الخميس، 11 أغسطس 2011

المكالمة العشوائية

المكالمة العشوائية


تووووووووووت تووووووووووت..........توووووووووت توووووووووت
   ألو
  ألو مساء الجمال
  انت تانى
 طبعا هو انا اقدر انام من غير ما اسمع صوتك
 طيب لو سمحت للمرة التالتة اقول بلاش تتصل على الرقم دة تانى
 بس ممكن اعرف اسمك الاو..... توت توت توت توت انقطع الاتصال

 توووووووووووووت توووووووت .......توووووووووووت توووووووووت
 كدة برضو تقفلى السكة فى وشى هونت عليكى
 يوووووووووووه انت ما بتزهقش خليك انسان محترم وماتطلبش الرقم دة تانى
 طيب اسمعينى توت توت توت توت انقطع الاتصال
 
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق

هذة هى هواية كريم  يوميا يطلب رقم عشوائى ويحاول التعرف على صاحبة الرقم واقامة علاقات معهم بعض المكالمات تدوم لأيام وبعضها اسابيع واكثرها شهر والاغلب كما حدث امامكم فى المكالمة السابقة.

كريم شاب قبيح المنظر
كان كريم  قمحى اللون رفيع جدا لدرجة بروز عظام وجهه خشن الشعر ذقنه مسحوبه للاسفل تركت حبوب الشباب نقر وحفر على وجنتيه ضيق العينين كبير الاذنين بشكل ملحوظ عندما تراه تحمد الله على ما خلقك عليه من شكل .

وكان شكله عائق كبير امام اقامة علاقات عاطفية مباشرة مع الفتيات وهذا ما ادى الى اقامة علاقات عاطفية مع الفتيات فى التليفون ليفرغ الكبت العاطفى الذى بداخلة لعدم وجود فتاة يمكنه ان يقيم علاقة معها عابره كانت او كأرتباط رسمى لعدم تقبلهم شكله الخارجى وما اكثرها من فشل فى خطوباته التى كانت عن طريق والدته او والده كان قد تجاوز عامه ال35 ولم يمر بعلاقه عاطفية واحدة مباشرة إلا عن طريق التليفون

كان كريم يعمل فى محل والده لبيع اكسسوارات السيارات كان محل متوسط الدخل وليس كثير الدخل.
 وكان كريم يصرف اغلب دخله الذى كان يعطيه له ابيه كمرتب من المحل على كروت الموبايل ليمارس هوايته فى التعرف على الفتيات او بمعنى ادق ليكمل النقص الذى كان يشعر به.

كان عندما يعجبه صوت فتاة لا يكل ولا يمل من ملاحقتها بالمكالمات وكانت تنتهى بأحدى الطريقتين اما ان تتجاوب معة الفتاة واما ان تغلق خطها الى الابد وما اكثر من اغلقو الخطوط  (على اساس انى فى ناس محترمه دة انا اعرف ناس هيموتو على الجواز من الجنسين  ولاد وبنات ما علينا خلينا فى قصتنا )
اليوم اول الشهر يوم قبض المرتب وكان كريم بدون رصيد له يومان وكان فى انتظار المرتب على احر من الجمر.
 وفى المساء وبعد اغلاق المحل قام بشحن رصيدة ب 100 جنيه لأن اكيد الليلة فى رقم جديد وكان كريم يطلب الارقام عشوائيا لأنه لا يريد ان يأخذ ارقام من اصدقائه ولأنه لايريد ان يعلم اى شخص بما يفعل
ذهب الى المنزل اخذ دوش ساخن تناول عشائه مسرعا مع والديه واخبرهم انه سوف ينام ولا يريد ان يزعجه احد لأنه مرهق قليلا
بدأ بالرقم الاول مغلق او غير متاح
الرقم الثانى صوت رجالى فقام بأغلاق الخط
الرقم الثالث مرأة كبيرة فى السن اغلق الاتصال
الرقم الرابع طفل صغير
الرقم الخامس صوت رجالى مرة اخرى قام بغلاق الاتصال
قال لنفسه هو مالو اليوم دة نحس كدة ليه ايه الصحرا دى البنات كلهم نامو بدرى النهاردة ولا اية ؟؟
الى ان وجد نفسه لا إراديا يطلب رقم وكأن اصابعه هى التى توجهه الى هذا الرقم
اتصال تووووووت توووووووت .......تووووت تووووت .........توووووت تووووووت
الو لم يسمع هذه الكلمة من قبل بهذة الرقة والنعومة
فقال الووو
قالت مين حضرتك ؟
قال انا كريم لم يكن يقول اسمه الحقيقى ابدا قبل ذلك ولكن وجد نفسه يقول اسمه الحقيقى وكأنه مسلوب الارادة
قالت كريم مين وعاوز ايه انا ماعرفش حد بالاسم دة
قال انا طلب الرقم غلط اكيد بس بصراحة شدنى صوتك جدا واتمنى انى اتعرف عليكى
توت توت توت وجد كريم ان الاتصال انقطع فحاول مرة اخرى
الووو
الو انا اسف انى اتكلمت تانى بس بصراحة موش قادر انى ما اسمعش الصوت دة مرة تانية
قالت لو سمحت يا استاذ عيب اللى انت بتعملو دة ممكن ماتتصلش هنا تانى
قال لا اوعى تقفلى السكة ارجوكى انا بجد موش بعاكس انا فعلا صوتك قلب حالى
قالت ميرسى بس لو سمحت اقفل السكة
قال كريم يرضيكى يعنى واحد يرفس النعمة برجليه
سمع كريم صوت ضحكتها فعلم بخبرته فى العلاقات التليفونية بانها ستكون بداية علاقة جديدة
لم ترد بعد الضحكة ولم تغلق الخط
فقال كريم ممكن اعرف اسمك ؟
فقالت لية وبصفتك مين واعرفك من فين ؟
فقال بصفتى صديق على الاقل
فقالت ومين قال اننا اصدقاء انا لسه عرفاك من 5 دقايق بس على طول كدة هنبأة اصدقاء
فقال كريم يعنى انا كنت اعرف انى هطلب الرقم غلط علشان واحدة فى جمال صوتك ورقتة ترد عليا وتكلمنى اكيد فى نصيب اننا نعرف بعض
فقالت يا سلام انت فيلسوف كمان
قال لا يا ستى ولا فيلسوف ولا حاجة انا موش عارف انا بقول اية انا لاقى الكلام بيطلع منى لوحدو كدة وانا عمرى ما قولت الكلام دة لحد قبل كدة
فقالت والله ... دة انت معجون بمية كدب
قال لية كدة بس
قالت علشان دة موش كلام واحد مالهوش علاقات ولا عرف بنات قبل كدة
قال وحياتك انتى انا عمرى ما كانت ليا علاقات قبل كدة
قالت وهى تضحك  موش بقولك كداب

استمروا فى الكلام الى ان نفذ رصيد كريم واراد كريم ان يخرج لشراء كارت شحن ولكنه وجد الساعة تعدت الرابعة صباحا فعدل عن قراره على مضض ونام وهو يفكر فى الفتاة التى كانت تكلمه ووجد نفسه مشدود لها جدا وسرى به احساس بأنه هذة الفتاة مختلفة عن باقى الفتيات الذى قام بالتعرف عليهم عن طريق التليفون وما اكثرهم ولكن هذه مختلفه .... حقا مختلفة

قام صباحا من نومه بصعوبه ليلحق بوالده فى المحل متأخرا عن مواعيده واخذ اليوم بأكمله يفكر بهذة الفتاة التى لم يعلم اسمها بعد.
 اخرج تليفونه وقام بحفظ الرقم
ولكن بما يسجله وهو لا يعرف اسمها فقام بتسجيلها * # (نجمة شباك ) وهو يضحك على هذة التسمية
خرج من المحل وقام بشراء كارت اخر ب 100 جنيه شحن الكارت وقام بالاتصال بالرقم فوجد الرسالة الصوتية تقول
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق
حاول كثيرا الاتصال ولكنه كان يجد نفس الرسالة الصوتية هى التى ترد عليه
انتهى كريم من عمله وقام بأغلاق المحل وهو فى طريقة الى البيت حاول الاتصال بالرقم ولكن لم يجد إلا نفس الرسالة الصوتية
وصل الى المنزل قام بالاستحمام والعشاء مع والديه كالعادة وجلس معهم ليشاهدو التليفزيون
واثناء المشاهدة كان يحاول الاتصال وكانت الرسالة لا تمل فى الرد عليه
الى ان احس بالنعاس فقام ليذهب الى غرفتة ونام فى سريره وقبل ان ينام قام للمرة الاخيرة بالاتصال توووووووووت تووووووووت ........ تووووووت توووووووووت
دب النشاط فى جسده و زال من عينيه النوم عند سمع صوت الجرس
لم ينتظر كثيرا جاءه الرد سريعا
 الوووو
فقال كنتى فين يا شيخة حرام عليكى انا طول اليوم بحاول اتصل بيكى وتليفونك مقفول
ضحكت هى وقالت للدرجة دى
قال واكتر والله انا من ساعة ما سمعت صوتك وانتى قلبتى كيانى وغيرتى حالى
قالت ليه يعنى هو حصل اية لكل دة
قال موش عارف بس هو دة اللى حصل بس ما قولتليش انتى اسمك اية انا سيفت الرقم بتاعك النهاردة وماكنتش عارف اسيفو بأسم مين فسيفتو بنجمة شباك
هههههههههههههههه خلاص يا سيدى قولى نجمة وانا اقولك يا شباك ههههههههههه
ضحك كريم وقال لا بجد حلوة يعنى موش عاوزة تقوليلى اسمك اية
قالت معلش خلينى على راحتى
قال طيب انتى مرتبطة
 قالت لأ
قال ولا فى حد كدة ولا كدة
ضحكت وقالت برضو لأ بتسأل لية ؟
قال لأ عادى اهو بنتعرف على بعض
قالت انت مرتبط ولا فى واحدة كدة ولا كدة
قال لأ والله العظيم ومافيش وحايد ولا حاجة
ههههههههه وقالت ومين قالك احلف يا سيدى انا مصدقاك
استمر بينهم الحوار مثل الليلة السابقة واستمرت المكالمات يوميا مساءا فقط الى ان جاء يوم
وسألها كريم انتى لية بتقفلى تليفونك بالنهار
فقالت موش قولتلك سيبنى على راحتى وبلاش تسأل كتير ولا موش عاوزنى اكلمك تانى
قال بلهفه لأ طبعا خلاص براحتك بس ارجوكى عاوز اعرف اسمك
سكتت ولم ترد
فقال هو انتى زعلتى انا اسف خلاص ماتزعليش موش هسألك تانى بس انا كان نفسى اعرف اسمك اية
نورا اسمى نورا
فقال بصوت يغلب عليه الفرح بجد اسمك نورا بجد احلفى كدة
قالت ايوة بجد وعاوزة اقولك حاجة ان موش بحب الكدب ابدا وموش بكدب ولو موش عاوزة ارد عليك فى سؤال موش هكدب اللى هعملو انى موش هرد عليك
احس كريم بالاحراج من هذا الرد وندم على ما قاله
وقالت انت عندك كام سنه ؟
قال كريم 35 سنة وانتى ؟
قالت 25 سنة
تطورت العلاقة بينهم واستمرت اكثر من 3 شهور الى ان حفظو بعض عن ظهر قلب وجاء اليوم وقال كريم نورا انا عاوز اقابلك
صمتت نورا قليلا ثم قالت لية ؟
قال لأ عادى نفسى اشوفك نفسى اعرف شكلك
وبعد شد وجذب ورفض اتفقا على انا يتقابلا وتم تحديد المكان والوقت والتعرف سيكون من خلال التليفون
وعندما جاء الوقت المحدد لم يذهب كريم وكانت هذة عادة به عند الوصول للمقابلة لا يذهب ويقطع العلاقة
وفى المساء اتصل كريم بنورا واول شئ قالته لكريم
انت ما جتيتش لية
قال كريم انا انا روحت انتى اللى ما جتيش
انت كداب قالتها نورا بأنفعال شديد ثم تبعتها بقولها ثم انت اللى كنت عاوز تقابلنى وانت اللى اصريت على المقابلة انا مستغربة انت ماجيتش لية على العموم انا قولتلك انى موش بحب الكدب وانت كدبت عليا وانا مضطرة انى اقفل وياريت ماتتصلش بيا على الرقم دة تانى
واغلقت الخط
حاول الاتصال بها بعد اغلاقها الخط ولكن وجد تليفونها مغلق حاول كثيرا واستمرت المحاولات لمدة ايام وكان كريم فى العادى عندما تصل العلاقة الى هذة النقطة تكون بالنسبة له انتهت
ولكنه بعد فترة تأكد من انها غير كل العلاقات السابقة لقد احب نورا فعلا
استمر فى المحاولات المستميتة فى الاتصال وهو فى غاية الندم لم يذهب الى عمله ورقد طريح الفراش من كثرة التفكير فى نورا وبعد مرور اسبوع اتصل بها
وقامت بالرد عليه وكأن روحه رجعت له مرة اخرى او كأنه استرد الحياة التى فقدها وعادت له حيويته كل هذا فى لحظة واحدة
كانت كلماته كلها عتاب على ما فعلته به بعدم ردها عليه طوال هذه الفتره
فسألته لماذا لم يأتى وانت الذى طلبت المقابلة
صارحها بحبه لها وبخوفه ان يخسرها عندما تقابله لقبح شكله
فجرت هى الاخرى مفاجأة
صارحته هى ايضا بأعجابها به الذى وصل الى مرحله من مراحل الحب
وقالت له كريم انا اعجبت بشخصيتك وبكلامك وبطريقة تفكيرك وبثقافتك من غير ما اشوفك وموش شكلك اللى هيخلينى اغير رأيي فيك
ضحك كريم ولكن بمرارة وقال لها لأ يا نورا لو شوفتى شكلى هتغيرى رأيك فيها بجد
على رأى المثل اللى شاف غير اللى سمع
قالت نورا انا بأة مصممة انى اشوفك واقابلك
قال كريم ما بلاش انا موش عاوز اخسرك يا نورا
قالت نورا ولا انا ناوية اخسرك يا كريم
اتفقا على ميعاد اخر
وقف كريم ينظر الى النيل على الكورنيش مساءا فى انتظار نورا وهو فى غاية القلق من المقابلة ومن ان يفقدها عندما تراه وترى شكله القبيح وبعد قليل وجد فتاة قادمة كانت رقيقة كالنسمة جميلة وجهها ملائكى تمشى وكأنها تتبختر فى مشيتها وشعرها النعام الطويل يرفرف على اكتافها وحولها
 نفض من رأسة فكرة انها ممكن ان تكون هى وحاول اخفاء شكله من هذة الفتاة بالنظر الى النيل مرة اخرى تحسبا لنظرة الامتعاض التى مل من رؤيتها على وجوه الفتيات طوال الوقت وكانت اقواها ماحدث قبل ذلك مرتين عندما تواعد مع فتاة من خلال الموبايل ونظرت له نظرة تمنى لنفسة الموت وقتها وكانت الثانية عندما تقدم الى خطبة فتاة وسمعها تقول لأمها دة يروح يخطب من جنينة الحيوانات احسن
كان مستغرق فى زكرياته عندما قطعها صوت رنين هاتفة فوجد رقم نورا فرد عليه
وقال انتى فين؟
 فقالت وراك
فألتفت خلفة ليجدها هى نفس الفتاة التى كانت قادمة من بعيد وهى تبتسم له تقدمت نحوه
وهو واقف مذهول من جمالها ومدت يدها لتصافحه وهى تقول ازيك يا كريم
مد يده وصافحها وهو يقول انتى نورا موش معقول
وقفت بجانبة تنظر الى النيل وهى تقول موش معقول لية
قال انا ماكنتش افتكر انك بالجمال دة
قالت شكرا يا سيدى اخجلتم تواضعنا موش اوى كدة
كان كريم يتكلم معها وهو يتحاشى ان تنظر الى وجهه
فقالت نورا كريم انت موش بتبصلى لية انا قولتلك انا مايهمنيش الشكل انا حبيت كريم من قبل ما اشوفو موش حبيتو لما شوفتو ثم مين اللى ضحك عليك وقالك ان شكلك وحش دة انت قمر
ضحك كريم من كلام نورا وهو يقول شكرا يا ستى ماهو القرد فى عين امو غزال
قالت نورا كريم انت لازم يبأة عندك ثقة فى نفسك انا موش بحب الراجل اللى ماعندهوش ثقة فى نفسو الحلاوة حلاوة الروح موش حلاوة الشكل ثم اية الامثال اللى ماسكلى فيها دى انا حاسة انى بتكلم مع جدتى ههههههههههههههه
انتهى اللقاء على وعد بلقاء اخر وبالفعل تكررت اللقاءات
اخذت العلاقة مجرى اخر فقد تحولت الى حب جارف من ناحية كريم الذى عرف الحب الحقيقى مع نورا وليس الحب من طرف واحد او الحب غير المباشر والذى كان ينتهى سريعا بعد اى مقابلة من المقابلات السابقة او حتى بعد طلبها من احد الاطراف
احبها كريم بصدق واخلصلها لأنها تكاد ان تكون الوحيدة التى قبلت بشكله بعد ابيه وامه
وفى احدى المقابلات التى كانت تجمعهم على الكورنيش كالعادة بعد ان طلبت منه ان تكون جميع مقابلاتهم هنا على الكورنيش فقط
 طلب منها ان يتقدم لها ليتزوجها لم ترد عليه ولكنها سرحت رمى على مسامعها الطلب مرة اخرى بعد ان تخيلها لم تسمعه فى المرة الاولى ولكنها لم ترد عليه وزاد سرحانها وغاصت نظراتها فى قلب النيل المظلم امامها
صمت قليلا وهو يصارع دمعة تريد ان تنطلق من عينيه على وجنتيه كحمم بركانية
 ثم قال اكيد موش ممكن تقبلى تتجوزى واحد شكلو اوحش من القرد انا كنت عارف
ثم انزلقت الدمعة على خدة
التفتت له بسرعة ومدت يدها بعطف لتمسح الدمعة من عينيه
ثم قالت مين قال كدة يا كريم انا بحبك فوق ماتتخيل وشيفاك اجمل بنى ادم فى الدنيا دى كلها
بس اللى انت بتقول علية دة صعب او بمعنى اصح مستحيل
ثم انهمرت دموعها كالسيل الجارف يكاد ان يحفر مجرى له على خديها ولكن بصمت
شعر كريم بقلبه يتمزق ليس من ردها فقط ولكن من دموعها ايضا
فقال لها حبيبتى انتى بتعيطى ليه ثم مستحيل ازاى وانتى بتقولى انك بتحبينى انا بصراحة موش فاهم انتى تقصدى اية بكلامك دة
قالت نورا وانا يا كريم موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك
رد كريم يعنى اية موش هتقدرى تفهمينى ويعنى اية هفهم لوحدى
قالت نورا كريم انا عاوزاك تعرف انى بحبك وعمرى فى حياتى ما حبيت غيرك ومسير الايام هتثبتلك اللى بقولو
فقال كريم خلاص يبأة نتجوز
قالت نورا وبرد حازم وقاطع ياريت بس مستحيل.... مستحيل
فقال كريم يعنى اية مستحيل اومال بتحبينى ازاى
ردت نورا اقسملك انى بحبك اقسملك
رد كريم بأنفعال بطلى بأة بتحبينى ازاى وانتى موش عاوزانا نتجوز
 ثم نظر اليها قليلا فى صمت قبل ان يكمل كلامه
ليقول نورا انا حبيتك حب ماحبتهوش قبل كدة ولا هحبو بعد كدة بس ياريت تحددى موقفك
حاولت ان ترد عليه وتتكلم ولكنه قاطعها بأشارة من يدة واكمل
 قائلا انا موش عاوز ردك دلوقتى انا يوم الخميس اللى جاى هجيب بابا وماما وهنروحلكم البيت علشان اطلب ايدك وساعتها هعرف موقفك يعنى معاكى 5 ايام تفكرى فيهم كويس
ثم تركها وذهب
فى مساء نفس اليوم حاول الاتصال بها ولكن تليفونها كان مغلق وحاول الاتصال بها بعد ذلك كثيرا فى الايام التالية ولكن وجد التليفون مغلق
وفى مساء يوم الاربعاء حاول الاتصال بها ولكن وجد رسالة تقول

هذا الرقم غير موجود بالخدمة برجاء التأكد من الرقم المطلوب

 حاول الاتصال كثيرا ولكنه وجد الرسالة تتكرر وتتكرر
 استغرب لما يحدث ولكنه عزم على تكملة المشوار

وفى اليوم التالى يوم الخميس تكررت نفس الرسالة الصوتية عند طلب رقم نورا
لم يلتفت كثيرا الى هذة النقطة واخذ امه وابيه لزيارة اهلها ولطلب  يدها من ابيها
وكان ابوه وامه فى منتهى السعادة من هذة الخطوة بعد فشله فى خطوباته السابقة لشكله.

وفى اثناء ذهابهم الى منزل نورا جاءه هاجس ان من ممكن نورا تكون متزوجه ولم تخبره
وهو يسترجع كلامها معه فى اخر لقاء (موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك ) ولو انا لازم اعرف وافهم بس مستحيل تكون متجوزة وكانت بتخون جوزها بكلامها معايا مستحيل
وصلو الى منزل نورا ونفض كريم هذة الافكار من رأسه
دق جرس الشقة ففتح رجل فى العقد الخامس من عمره الباب ليجد كريم ووالديه
 فقال كريم مساء الخير
فقال الرجل  مساء النور
قال كريم استاذ سعيد
فقال الرجل  أه انا سعيد تحت امرك يا ابنى
قال كريم انا كريم ودة ابويا الحج جلال ودى الحاجة والدتى وكنا عاوزين نقعد مع حضرتك ومع الحاجة شوية لو مافيش مانع
فتح الاستاذ سعيد الباب وهو يدعوهم الى الدخول الى المنزل ويدخلهم الى غرفة الصالون
وعند دخول كريم الغرفة وجد برواز كبير فى صدر الحائط بداخله صورة نورا وهى تبتسم
 ابتسم هو ايضا وكأن ابتسامة نورا له وحده
 ثم جلس فى المقعد الذى اسفل البرواز
ثم قال الاستاذ سعيد خير انشاء الله
قال كريم بس ممكن الحاجة تكون موجودة
استغرب سعيد من الطلب ولكنه قال اه ممكن ثوانى اندهلها
قال كريم لوالده ممكن لو سمحت يا حج انا اتكلم مع ابو العروسة
فقال والده وهو يبتسم طبعا يا كريم يا ابنى انت دلوقتى راجل
دخلت الحاجة والدة نورا وبيدها صينية قهوة ووضعتها على المائدة وهى تصافح الضيوف
ثم جلست ليقول الاستاذ سعيد خير يا ابنى فى اية انت قلقتنى بصراحة
قال كريم ولا قلق ولا حاجة يا عمى احب اعرفك بنفسى انا كريم جلال ودة الحاج جلال سلامة صاحب محل سلامة لبيع اكسسوارات السيارات ودى الحاجة امى واحنا جايين النهاردة فى خير انشاء الله
فقال سعيد انشاء الله تشرفنا بحضرتك وبالحاج والحاجة بس انا مافهمتش برضو اية الموضوع
فقال كريم انا اتشرف يا عمى انى اتقدم لحضرتك واطلب ايد بنتك الانسة نورا
نظر سعيد لزوجته وهى الاخرى نظرت اليه بذهول
ثم نظر سعيد لكريم مرة اخرى وقال له انت قولت اية
هنا تكلم الحاج جلال بعد احساسه بأنه يجب ان يتكلم
 وقال احنا جايين نطلب ايد بنتك لأبننا كريم
نظر سعيد موجهه كلامه لكريم وهو فى قمة الذهول ليقول وانت كنت تعرفها من امتى ؟؟؟
تنحنح كريم قليل ونظر فى الارض خجلا وهو يقول
 انا موش هخبى على حضرتك يا عمى انا اعرف نورا من حوالى 6 شهور واتفقنا انى اتقدم لحضرتك واطلب ايدها
فقال سعيد مستحيل انت اكيد غلطان فى العنوان
فقال كريم لأ يا عمى انا موش غلطان فى العنوان انا متأكد من العنوان حتى الصورة دى صورتها
فقال سعيد بأنفعال لا مستحيل يبأة انت اكيد بتخرف او مسطول
وقف الحاج جلال وقال انا مسمحلكش تهينا كدة فى بيتك وتقول على ابنى كدة
تدخل كريم ووقف ليهدئ من الموقف ليقول لية يا عمى مسطول وبخرف ومستحيل لية
فقال سعيد متأثرا وهو ينظر لوالدته نورا التى اجهشت فى البكاء
نورا يا ابنى عملت حادثة على طريقة الكورنيش من سنتين .................وماتت

التفت كريم سريعا الى صورة نورا المعلقة على الحائط ليجدها تبتسم

     ولكنه لم يلاحظ عند دخوله الغرفة الشريط الاسود الذى يزين زاوية  البرواز


                                                                           بقلم \ أشرف

   
   
























الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الآخــــــــــــــــــــر


                                                                                                       الآخــــــــــــــــــــر

  على شاب مثل كثير من اقرانه الشباب تخرج من من الجامعة بعد حصولة على بكالريوس الخدمة الاجتماعية
ولكنه لم ينتظر الوظيفة مثل كثيرين غيره التحق على ببعض الاعمال مثل (طيار) وقبل ان يأخذك خيالك الى مكان اخر وتقول ان الكاتب بدأ فى التخريف من بداية القصة الطيار تطلق على سائقين الموتوسيكلات الديلفرى او خدمة التوصيل الى المنازل وكذلك عمل (ويتر) فى مطعم الى ان استطاع ان يستخرج رخصة قيادة واستقر به الحال سائق تاكسى.
 استطاع على ان يدخرمبلغ من المال فلقد كان يضع الجنيه على الجنيه ليقدر ان يتقدم لخطبة فتاة احلامه وفتاة احلام كل شاب فى الحارة التى كان يقطن بها وهى سماح تلك الفتاة الرائعة الجمال وايضا الرائعة السلوك فلقد كان يقسم بسلوكها قبل جمالها فى الحارة ولقد كانت توجد بعض من نظرات الاعجاب المتبادلة بينها وبين على ولكن كانت فى حدود الصمت احبها على واحبته هى ايضا ارتبطوا بقصة حب نسجتها خيوط النظرات بينهم النظرات فقط
 اقسم على بينه وبين نفسه ان تكون من نصيبه فلقد كان على معجب بها من صغره .

تقدم على الى خطبه سماح بعد ان وجد ما معه من المال يكفى بأن يستطيع ان يخطبها وان بأمكانه ان يستأجر شقة صغيرة تحتضن احلامة مع حبيبه عمره وبالفعل استطاع على ان يقتنص سماح من بين كل المتقدمين لها ولما لا وهى ايضا تريده وتبادلة نفس الاحاسيس والاعجاب والمحبة.

تمت الخطبة وبدأ على يعمل على التاكسى ليل نهار ورديتين ولمدة 16 ساعة يوميا ليستطيع ان يتمم زواجه بسماح
استطاع على بعد شقاء 3 سنوات من الخطبة والعمل ان يفرش الشقة وان يجمع ثمن الشبكة ولم يتدخل اهل سماح فى العفش او الشبكة
فلقد كان والد سماح يقول دايما احنا موش عاوزين فلوس احنا بنشترى راجل لبنتنا راجل يقدر يحافظ عليها موش يشتريها بفلوسه
تزوج على بسماح فى ليله كانت تعم فيها الفرحة الحارة بأكملها فلقد كان على ايضا لا يختلف عن سماح فى سلوكه الطيب وشهرته بمساعدة كل اهل الحارة منذ صغره
وسماح ذات الاصل الطيب والسلوك القويم كان الفرح ممتلئ بالجيران والاقارب والاصدقاء وظلو يرقصون على الاغانى طوال الليل فرحا بعروسين الحارة كانت بالفعل ليلة العمر.

عاشا الزوجين فى سعادة بالغة فلم يكن يوجد شئ يمكن ان ينغص عليهما حياتهما الى ان مضت السنة الاولى من الزواج ولم يحدث حمل لم يكن على يشغل عقلة كثيرا بهذا الموضوع فلقد كان يعمل على التاكسى ليل نهار كان كل همه ان يستطيع تدبير مبلغ ليشترى به تاكسى خاص به لقد فقد الامل فى ان تأتى له وظيفة الحكومة وبدلا من ان يعمل على تاكسى ليس صاحبه ولا يأخذ إلا ربع العائد المادى من التاكسى فلماذا لا يمتلك تاكسى ولو بالتقسيط ويكون هو صاحب العائد كله .

مضت السنة الثانية ولفت تأخر الانجاب بشدة نظر اهليهما ولكن لفت اكثر نظر والدى سماح فلقد كانت سماح ابنتهم الوحيدة التى كانو يحلمون الحلم الذى يحلم به كل الاباء والامهات فلقد كانو يريدون ان يروا اولادها قبل ان يموتون
اخذت والدته سماح ابنتها الى الطبيب ليكشف عليها ليعرفون سبب تأخر الانجاب طلب الطبيب بعد الكشف عليها بعض التحاليل الى ان يأتون اليه بعد يومين وبالفعل وبعد يومين ذهبو الى الطبيب ومعهم التحاليل ليقول لهم الطبيب انه لا يوجد لديها سبب لتأخر الانجاب واراد الطبيب ان يكشف على الزوج ويعمل له هو الاخر بعض التحاليل وكانت هذة مهمة سماح لتقنعه بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل اللازمة .

كانت سماح خائفة من ردة فعل على عندما تخبره بذهابها الى الطبيب وان تقول له انه لايوجد سبب لتأخر الانجاب لديها ومن المفترض ان يذهب هو الاخر الى الطبيب ليكشف عليه ويقوم بعمل التحاليل .

اخبرت سماح على بما دار فى الاسبوع الماضى ولم تكن تتوقع ردة فعل على الذى فاجأها بتفهمه للموقف ووعدها بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل ولكنه مشغول هذة الايام فلقد دفع مقدم التاكسى ووعدها بالذهاب الى الطبيب بعد دفع القسط الاول من التاكسى .

استلم على التاكسى وكان سعيدا به الى اقصى حد وكان موديل نفس السنة وكانت سماح او زبون يركب هذا التاكسى كما كان يريد على وكان اليوم بأكمله فسحة بالتاكسى الجديد لسماح .

فى اليوم التالى التقى على فى المطار بسائح خليجى  وركب معه التاكسى لتوصيله الى الفندق وفى الطريق تجاذبو اطراف الحديث واعجب هذا الخليجى بعلى وبأسلوبه فى الكلام فطلب منه مرافقته وتوصيله طوال مدة اقامتة فى مصر فرح على كثيرا لأنه يعرف انه سوف يحصل على مقابل مجزى من هذا العمل
وفى اليوم الثالث للرجل الخليجى طلب من على توصيله الى الاسكندرية والمكوث معه هناك ليوم واحد على ان يرجع معه فى اليوم الثانى وافق على هذة التوصيله واخبر زوجته بأنه سوف يبيت هذة الليلة فى الاسكندرية وسيحضر فى اليوم التالى ويمكن ان تذهب للمبيت فى هذا اليوم عن والدتها ودعت سماح على مع الدعاء له بالتوفيق فى عمله

بعد ذهاب على فكرت سماح بالقيام ببعض الاعمال المنزلية على ان تذهب الى والدتها ليلا
انتهت سماح من اعمالها المنزلية وقد سرقها الوقت فوجدت الوقت قد تأخر على الذهاب الى بيت والدها فأخذت حمام ساخن ودخلت لتنام سمعت باب الغرفة يفتح فخافت وتملكها الرعب لتفتح نور الغرفة لتجد على ينظر لها بأبتسامة فقالت اخص عليك يا على كدة خضتنى حرام عليك انت موش قولت انك هتبات فى الاسكندرية النهاردة
ضحك على من الموقف وجلس على طرف السرير بجانب سماح ليحتضنها وليهدأ من روعها
فقالت سماح كويس انى ماروحتش عند امى النهاردة اقوم احضرلك العشا
لم يرد على ولكنه هز رأسه بمعنى الرفض وقام بتقبيل سماح فى جبينها
قضى على وسماح ليله ذكرت سماح بليله زفافها وكأنها عروسة من جديد احست بأختلاف قليلا من معامله على معها فلقد كان سعيدا وكان ذالك ظاهر على وجهه لم تلقى بالا لذالك .

 وفى الصباح الباكر كانت نائمة فأحست بعلى يقوم ويرتدى ملابسه فشاهدته بعين نصف مغمضة فلقد كانت متعبة ولم تقدر ان تقوم من نومها ولكنها استغربت خروج باكرا ولكن ذهب هذا الاستغراب بعد ان تذكرت عمله مع هذا الخليجى فربما لم يقدر ان يبيت بعيد عنها هذة الليلة فأتى من الاسكندرية ليبيت معها وسيذهب مرة ثانية الى الاسكندرية ليحضر الرجل الخليجى مرة اخرى واستغرقت فى النوم مرة اخرى على كانت اخر شئ رأته ابتسامة على قبل خروجة من الغرفة.

مر الشهر ودفع على القسط الاول من اقساط التاكسى الى ان ذكرته سماح وعدها له فأخبرها بأنه لايوجد معه نقود هذة الايام وان التحاليل والكشف سيكلفه ولا يوجد معه ما يكفى ولكنه سيذهب الى الطبيب عندما يتوافر معه المال فلقد كان القسط يأخذ نصيب كبير من دخل على وافقت سماح على مضض ومرت الايام
الى ان احست سماح ببعض الدوخة واحست ايضا ببعض الغثيان فقامت بالاتصال بوالدتها لتذهب اليها والدتها وتجدها فى حاله اعياء شديدة لتأخذها الى الطبيب وبعد الكشف عليها يخرج الطبيب
 ليقول لها مبروك يا مدام سماح انتى حامل فى الشهر الثانى
رقص قلب سماح داخل صدرها وهى داخل حضن امها التى انهالت عليها بالقبلات
قامت سماح بالاتصال بزوجها على ليأتى لتوصيلهما من عند الطبيب ولم تقل له ماذا حدث
ذهب على لها مسرعا بسرعة البرق وهو فى قمة القلق عليها فلقد كان بالرغم من انشغاله عنها ولكن كان يحبها حبا جما وصل على الى العيادة وعلامات القلق تكسو وجهه ونظراته تتسأل عما حدث
ليجد حماته تقول ل مبروك يا ابو عتريس تبدلت ملامح على من القلق الى السعادة فى اقل من لحظه بعد سماع ما قالته حماته له من كلمات وقام بأحتضان سماح فى العيادة ولم يأبه بالموجودين فى العيادة لتفض حماته هذا الاشتباك بقولها براحه عليها الدكتور قال الحركة الكتيره موش كويسة عليها ليضحك الناس الموجودين فى العيادة ويودعوهم وهم خارجون من العيادة بالنظرات فمنهم من كان يحسدهم على هذا الحب ومنهم من كان سعيدا بما شاهدة من حب .

مرت الشهور ليستقبل على وسماح مولود جميل ذكر وقام على بتسميته سعيد ولكن اعترضت سماح على هذا الاسم وقالت لعلى انا حلمت حلم قبل كدة وجاتلى فى الحلم واحدة وقالتلى انتى هتولدى ولد وسميه بدر
لم يتوقف على كثيرا امام ما قالته سماح وقال لها بدر بدر يا حبيبتى ولا تزعلى هو فعلا بدر
مرت ثلاتة سنوات كان العائلة الصغيرة فى منتهى السعادة لا يوجد ما ينغص حياتهما وكان على قد اتم دفع الاقساط كلها فى هذا اليوم .
 وهو راجع الى بيته ليلا وجد امرأة تستوقفه وتستعطفه وترجوه بأن يوصلها الى اقرب مستشفى فهى حاله ولادة
لم يفكر على ولو لثانية واحدها واخذها الى اقرب مستشفى وعندما وصل الى المستشفى كانت السيدة قد اغمى عليها من شدة الم الولادة حملها بمساعدة احد الاشخاص الى الداخل وادخلوها الى قسم الولادة ولكنهم طلبو بيناتها فلم يستطع ان يعطيهم اى بيانات لأنة ببساطة لا يعرف وانه فقط مجرد سائق تاكسى قام بتوصيلها الى المستشفى فقالو له فى قسم الاستقبال لن نستطيع ان نجرى لها الولادة بدون بيانات او حتى ضمان من احد نقحت الجدعنة فى على وقام بأعطائهم بطاقته ليقومو بعمل اللازم وان يجلس فى انتظار ما يحدث الى ان تفيق السيدة بعد الولادة وتقوم بالاتصال بأحد من اهلها ليأتى ليها ويذهب هو الى حال سبيله .
انقضى الليل وليأتى الصباح وعلى فى انتظار ان تفيق السيدة وعندما سأل احدى الممرضات ليعرف حاله السيدة وهل فاقت بعد قيامها من الولادة ام لا نظرت اليه الممرضة وقالت له هو انت اللى جبتها امبارح ؟
فقال لها على بعد استغرابه من كيفية القاء السؤال من الممرضة ايوة انا هو فى حاجة  !!
قالت الممرضة لأ بس ممكن تنتظر هنا شوية
اتظر على ليجد مدير المستشفى يستدعية الى مكتبة ويقول له ان والدة  الطفلة هربت من المستشفى واحنا ما نعرفش غيرك انت بالبيانات الموجودة عندنا ولقد سجلنا الطفلة بأسمك
ثارت ثائر على على مايقوله مدير المستشفى الذى يريد ان يعفى نفسه من مسؤلية هروب السيدة ويريد بالبلدى كدة
(ان يشيلو الليلة كلها بالمشاريب بتاعتها ) على حسب قول على
وتطور الكلام بين على ومدير والمستشفى الى ان وصل الى التعدى بالالفاظ بين مدير المستشفى وعلى بعد اتهام مدير المستشفى بأن على والسيدة تورطو فى علاقة غير شرعية واثمر عن حمل سفاح وهذا ما ادى الى هروب ام الطفلة بعد ولادتها وهو ما اضطر على الى الاغتداء عليه بالضرب .
تم تبليغ البوليس وتم عمل محضر لعلى وقام مدير المستشفى بأعادة ماقاله بالمستشفى من تهم وقد صدق على اقواله بعض الموظفين الموالسين لمدير فى المستشفى
كاد على ان يفقد عقله على ما يجرى حوله وهو يحاول ان يشرح لظابط المباحث بأنه سائق تاكسى قام بتوصيل السيدة الى المستشفى وليس له ناقه او جمل فيما جرى ولكن اكمل الظابط باقى المحضر مع التحفظ عليه لعرضه على النيابة .
بعد يومين تم عرض على على النيابة وأمرت النيابة بعمل تحليل لعلى امطابقتها مع الطفلة التى فى المستشفى
وامرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق وبعد مرور هذة الايام حمل تقرير الطب الشرعى مفاجأة لعلى اكثر من وكيل النيابة فلقد اثبتت التحاليل بأن الطفلة ليست ابنته ليس هذا فقط ولكن اثبتت التحاليل ايضا ان على غير قادر على الانجاب لوجود عيب خلقى لديه يتسبب فى موت الحيوانات المنوية ولا ولن يستطيع الانجاب من قبل او من بعد .
امرت النيابة بأخلاء سبيل على لعدم وجود ادانه عليه بعد التقرير ولتصديق تحريات المباحث على ما قاله فى المحضر و امام النيابة .

جن جنون على بعد ما عرفه فى النيابة من عجزه عن الانجاب كيف وهو معه طفل
هل خانته سماح ؟!  هل استغفلته طوال الفترة الماضية ؟!  هل هل هل هل ؟؟؟؟؟!!!!
كانت هذه الاسئلة تعصف برأسة وهو فى الطريق الى بيته

عندما دخل الى البيت وجد زوجته سماح تجرى عليه متلهفه وقلقة لتعرف اين كان طوال الايام الماضية
دفعها بعيدا عنه عندما لمسته لتقع على الارض
 وهو يقول لها كفاية تمثيل هتعيشينى فى دور العبيط والاهبل  لحد امتى ؟
نظرت سماح الية  وهى فى قمة الدهشة  وهى تقول انت تقصد اية !!؟؟
شدها على من يدها وصفعها على وجهها بالقلم وهو يقول لها انتى لسة هتستغفلينى كنتى فاكرانى موش هعرف
بدأت سماح فى الصراخ بعد ان انهال عليها بالصفعات وهى تقول والله انا ما اعرف انت بتتكلم على اية
فيقول على الواد دة ابن مين يا خاينة خنتينى مع مين يا بنت الكلب وهو ينهال عليها صفعا وركلا
وهى تقول والله ما خنتك والله ما خنتك دة ابنك والله ما خنتك
فيقول على بأستهزاء حلمت بواحدة قالتى اسميه بدر اكيد هو اللى سماه  يا خاينة يا سافلة يا بنت الكلب دة موش ابنى وماتقوليش ابنك تانى انا موش بخلف ولا هخلف انطقى قوليلى الواد دة ابن مين ؟؟ ابن مين ؟؟ ابن مين؟؟
هقتلك لو ماقولتيش هو مين ؟
  لم تقدر سماح على الهرب او القيام من مكانها بعد ان انهكها الضرب المبرح التى تلقته من على
 دخل على يجرى الى المطبخ ليأخذ منه سكينه وليضعها على رقبة سماح وهو يقول انطقى خنتينى مع مين هدبحك
وهى تحلف بكل عزيز وغالى لديها انها لم تخونه منذ ان عرفته
 تملك الشيطان الغضب من على واستحوذ على عقله وقام بذبح زوجته سماح الى ان فصل رأسها عن جسدها من شدة الغل الذى امتلكه من ناحيتها و اوعز له شيطانه ان يقوم بذبح ثمره الخطيئة الموجودة فى بيته ايضا
دخل الى غرفة الطفل الصغير وكان الصغير يبكى وهو ينادى على امه ولم يكن يعلم انه لن يسمع صوتها يجيبه مرة اخرى والى الابد

تقدم ناحية الصغير والشر يتطاير من عينيه وهو يرى امامه فى الصغير صورة من خاينة زوجته له والصغير يصرخ بشدة وكأنه يعلم مصيره القادم
لم يدرى على بنفسه إلا و بحبل يلتف حول رقبته ليعلقه فى سقف الغرفة  ظل يقاوم ويقاوم ويحاول ان ينزع هذا الحبل الذى طوق رقبته ولكنه جحظت عينيه ولم يقاوم الحبل حول رقبته عندما رأى امامه نسخه طبق الاصل منه
منه هو وكأنه ينظر فى مرايا وكان هذا الشخص او على الاخر ينظر لعلى بأبتسامه بارده وهو يراه وقد بدأت نظرة  الحياة تخفو بداخل عينيه الجاحظتان ليتقدم ناحية الطفل الصغير وعلى معلق فى السقف خلفه ويأخذه فى حضنه

                                           لينطق بكلمة واحدة فقط وهو يحتضنه ويقول ( أبنى )


                                                                                         بقلم \ أشرف