الخميس، 11 أغسطس 2011

المكالمة العشوائية

المكالمة العشوائية


تووووووووووت تووووووووووت..........توووووووووت توووووووووت
   ألو
  ألو مساء الجمال
  انت تانى
 طبعا هو انا اقدر انام من غير ما اسمع صوتك
 طيب لو سمحت للمرة التالتة اقول بلاش تتصل على الرقم دة تانى
 بس ممكن اعرف اسمك الاو..... توت توت توت توت انقطع الاتصال

 توووووووووووووت توووووووت .......توووووووووووت توووووووووت
 كدة برضو تقفلى السكة فى وشى هونت عليكى
 يوووووووووووه انت ما بتزهقش خليك انسان محترم وماتطلبش الرقم دة تانى
 طيب اسمعينى توت توت توت توت انقطع الاتصال
 
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق

هذة هى هواية كريم  يوميا يطلب رقم عشوائى ويحاول التعرف على صاحبة الرقم واقامة علاقات معهم بعض المكالمات تدوم لأيام وبعضها اسابيع واكثرها شهر والاغلب كما حدث امامكم فى المكالمة السابقة.

كريم شاب قبيح المنظر
كان كريم  قمحى اللون رفيع جدا لدرجة بروز عظام وجهه خشن الشعر ذقنه مسحوبه للاسفل تركت حبوب الشباب نقر وحفر على وجنتيه ضيق العينين كبير الاذنين بشكل ملحوظ عندما تراه تحمد الله على ما خلقك عليه من شكل .

وكان شكله عائق كبير امام اقامة علاقات عاطفية مباشرة مع الفتيات وهذا ما ادى الى اقامة علاقات عاطفية مع الفتيات فى التليفون ليفرغ الكبت العاطفى الذى بداخلة لعدم وجود فتاة يمكنه ان يقيم علاقة معها عابره كانت او كأرتباط رسمى لعدم تقبلهم شكله الخارجى وما اكثرها من فشل فى خطوباته التى كانت عن طريق والدته او والده كان قد تجاوز عامه ال35 ولم يمر بعلاقه عاطفية واحدة مباشرة إلا عن طريق التليفون

كان كريم يعمل فى محل والده لبيع اكسسوارات السيارات كان محل متوسط الدخل وليس كثير الدخل.
 وكان كريم يصرف اغلب دخله الذى كان يعطيه له ابيه كمرتب من المحل على كروت الموبايل ليمارس هوايته فى التعرف على الفتيات او بمعنى ادق ليكمل النقص الذى كان يشعر به.

كان عندما يعجبه صوت فتاة لا يكل ولا يمل من ملاحقتها بالمكالمات وكانت تنتهى بأحدى الطريقتين اما ان تتجاوب معة الفتاة واما ان تغلق خطها الى الابد وما اكثر من اغلقو الخطوط  (على اساس انى فى ناس محترمه دة انا اعرف ناس هيموتو على الجواز من الجنسين  ولاد وبنات ما علينا خلينا فى قصتنا )
اليوم اول الشهر يوم قبض المرتب وكان كريم بدون رصيد له يومان وكان فى انتظار المرتب على احر من الجمر.
 وفى المساء وبعد اغلاق المحل قام بشحن رصيدة ب 100 جنيه لأن اكيد الليلة فى رقم جديد وكان كريم يطلب الارقام عشوائيا لأنه لا يريد ان يأخذ ارقام من اصدقائه ولأنه لايريد ان يعلم اى شخص بما يفعل
ذهب الى المنزل اخذ دوش ساخن تناول عشائه مسرعا مع والديه واخبرهم انه سوف ينام ولا يريد ان يزعجه احد لأنه مرهق قليلا
بدأ بالرقم الاول مغلق او غير متاح
الرقم الثانى صوت رجالى فقام بأغلاق الخط
الرقم الثالث مرأة كبيرة فى السن اغلق الاتصال
الرقم الرابع طفل صغير
الرقم الخامس صوت رجالى مرة اخرى قام بغلاق الاتصال
قال لنفسه هو مالو اليوم دة نحس كدة ليه ايه الصحرا دى البنات كلهم نامو بدرى النهاردة ولا اية ؟؟
الى ان وجد نفسه لا إراديا يطلب رقم وكأن اصابعه هى التى توجهه الى هذا الرقم
اتصال تووووووت توووووووت .......تووووت تووووت .........توووووت تووووووت
الو لم يسمع هذه الكلمة من قبل بهذة الرقة والنعومة
فقال الووو
قالت مين حضرتك ؟
قال انا كريم لم يكن يقول اسمه الحقيقى ابدا قبل ذلك ولكن وجد نفسه يقول اسمه الحقيقى وكأنه مسلوب الارادة
قالت كريم مين وعاوز ايه انا ماعرفش حد بالاسم دة
قال انا طلب الرقم غلط اكيد بس بصراحة شدنى صوتك جدا واتمنى انى اتعرف عليكى
توت توت توت وجد كريم ان الاتصال انقطع فحاول مرة اخرى
الووو
الو انا اسف انى اتكلمت تانى بس بصراحة موش قادر انى ما اسمعش الصوت دة مرة تانية
قالت لو سمحت يا استاذ عيب اللى انت بتعملو دة ممكن ماتتصلش هنا تانى
قال لا اوعى تقفلى السكة ارجوكى انا بجد موش بعاكس انا فعلا صوتك قلب حالى
قالت ميرسى بس لو سمحت اقفل السكة
قال كريم يرضيكى يعنى واحد يرفس النعمة برجليه
سمع كريم صوت ضحكتها فعلم بخبرته فى العلاقات التليفونية بانها ستكون بداية علاقة جديدة
لم ترد بعد الضحكة ولم تغلق الخط
فقال كريم ممكن اعرف اسمك ؟
فقالت لية وبصفتك مين واعرفك من فين ؟
فقال بصفتى صديق على الاقل
فقالت ومين قال اننا اصدقاء انا لسه عرفاك من 5 دقايق بس على طول كدة هنبأة اصدقاء
فقال كريم يعنى انا كنت اعرف انى هطلب الرقم غلط علشان واحدة فى جمال صوتك ورقتة ترد عليا وتكلمنى اكيد فى نصيب اننا نعرف بعض
فقالت يا سلام انت فيلسوف كمان
قال لا يا ستى ولا فيلسوف ولا حاجة انا موش عارف انا بقول اية انا لاقى الكلام بيطلع منى لوحدو كدة وانا عمرى ما قولت الكلام دة لحد قبل كدة
فقالت والله ... دة انت معجون بمية كدب
قال لية كدة بس
قالت علشان دة موش كلام واحد مالهوش علاقات ولا عرف بنات قبل كدة
قال وحياتك انتى انا عمرى ما كانت ليا علاقات قبل كدة
قالت وهى تضحك  موش بقولك كداب

استمروا فى الكلام الى ان نفذ رصيد كريم واراد كريم ان يخرج لشراء كارت شحن ولكنه وجد الساعة تعدت الرابعة صباحا فعدل عن قراره على مضض ونام وهو يفكر فى الفتاة التى كانت تكلمه ووجد نفسه مشدود لها جدا وسرى به احساس بأنه هذة الفتاة مختلفة عن باقى الفتيات الذى قام بالتعرف عليهم عن طريق التليفون وما اكثرهم ولكن هذه مختلفه .... حقا مختلفة

قام صباحا من نومه بصعوبه ليلحق بوالده فى المحل متأخرا عن مواعيده واخذ اليوم بأكمله يفكر بهذة الفتاة التى لم يعلم اسمها بعد.
 اخرج تليفونه وقام بحفظ الرقم
ولكن بما يسجله وهو لا يعرف اسمها فقام بتسجيلها * # (نجمة شباك ) وهو يضحك على هذة التسمية
خرج من المحل وقام بشراء كارت اخر ب 100 جنيه شحن الكارت وقام بالاتصال بالرقم فوجد الرسالة الصوتية تقول
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق
حاول كثيرا الاتصال ولكنه كان يجد نفس الرسالة الصوتية هى التى ترد عليه
انتهى كريم من عمله وقام بأغلاق المحل وهو فى طريقة الى البيت حاول الاتصال بالرقم ولكن لم يجد إلا نفس الرسالة الصوتية
وصل الى المنزل قام بالاستحمام والعشاء مع والديه كالعادة وجلس معهم ليشاهدو التليفزيون
واثناء المشاهدة كان يحاول الاتصال وكانت الرسالة لا تمل فى الرد عليه
الى ان احس بالنعاس فقام ليذهب الى غرفتة ونام فى سريره وقبل ان ينام قام للمرة الاخيرة بالاتصال توووووووووت تووووووووت ........ تووووووت توووووووووت
دب النشاط فى جسده و زال من عينيه النوم عند سمع صوت الجرس
لم ينتظر كثيرا جاءه الرد سريعا
 الوووو
فقال كنتى فين يا شيخة حرام عليكى انا طول اليوم بحاول اتصل بيكى وتليفونك مقفول
ضحكت هى وقالت للدرجة دى
قال واكتر والله انا من ساعة ما سمعت صوتك وانتى قلبتى كيانى وغيرتى حالى
قالت ليه يعنى هو حصل اية لكل دة
قال موش عارف بس هو دة اللى حصل بس ما قولتليش انتى اسمك اية انا سيفت الرقم بتاعك النهاردة وماكنتش عارف اسيفو بأسم مين فسيفتو بنجمة شباك
هههههههههههههههه خلاص يا سيدى قولى نجمة وانا اقولك يا شباك ههههههههههه
ضحك كريم وقال لا بجد حلوة يعنى موش عاوزة تقوليلى اسمك اية
قالت معلش خلينى على راحتى
قال طيب انتى مرتبطة
 قالت لأ
قال ولا فى حد كدة ولا كدة
ضحكت وقالت برضو لأ بتسأل لية ؟
قال لأ عادى اهو بنتعرف على بعض
قالت انت مرتبط ولا فى واحدة كدة ولا كدة
قال لأ والله العظيم ومافيش وحايد ولا حاجة
ههههههههه وقالت ومين قالك احلف يا سيدى انا مصدقاك
استمر بينهم الحوار مثل الليلة السابقة واستمرت المكالمات يوميا مساءا فقط الى ان جاء يوم
وسألها كريم انتى لية بتقفلى تليفونك بالنهار
فقالت موش قولتلك سيبنى على راحتى وبلاش تسأل كتير ولا موش عاوزنى اكلمك تانى
قال بلهفه لأ طبعا خلاص براحتك بس ارجوكى عاوز اعرف اسمك
سكتت ولم ترد
فقال هو انتى زعلتى انا اسف خلاص ماتزعليش موش هسألك تانى بس انا كان نفسى اعرف اسمك اية
نورا اسمى نورا
فقال بصوت يغلب عليه الفرح بجد اسمك نورا بجد احلفى كدة
قالت ايوة بجد وعاوزة اقولك حاجة ان موش بحب الكدب ابدا وموش بكدب ولو موش عاوزة ارد عليك فى سؤال موش هكدب اللى هعملو انى موش هرد عليك
احس كريم بالاحراج من هذا الرد وندم على ما قاله
وقالت انت عندك كام سنه ؟
قال كريم 35 سنة وانتى ؟
قالت 25 سنة
تطورت العلاقة بينهم واستمرت اكثر من 3 شهور الى ان حفظو بعض عن ظهر قلب وجاء اليوم وقال كريم نورا انا عاوز اقابلك
صمتت نورا قليلا ثم قالت لية ؟
قال لأ عادى نفسى اشوفك نفسى اعرف شكلك
وبعد شد وجذب ورفض اتفقا على انا يتقابلا وتم تحديد المكان والوقت والتعرف سيكون من خلال التليفون
وعندما جاء الوقت المحدد لم يذهب كريم وكانت هذة عادة به عند الوصول للمقابلة لا يذهب ويقطع العلاقة
وفى المساء اتصل كريم بنورا واول شئ قالته لكريم
انت ما جتيتش لية
قال كريم انا انا روحت انتى اللى ما جتيش
انت كداب قالتها نورا بأنفعال شديد ثم تبعتها بقولها ثم انت اللى كنت عاوز تقابلنى وانت اللى اصريت على المقابلة انا مستغربة انت ماجيتش لية على العموم انا قولتلك انى موش بحب الكدب وانت كدبت عليا وانا مضطرة انى اقفل وياريت ماتتصلش بيا على الرقم دة تانى
واغلقت الخط
حاول الاتصال بها بعد اغلاقها الخط ولكن وجد تليفونها مغلق حاول كثيرا واستمرت المحاولات لمدة ايام وكان كريم فى العادى عندما تصل العلاقة الى هذة النقطة تكون بالنسبة له انتهت
ولكنه بعد فترة تأكد من انها غير كل العلاقات السابقة لقد احب نورا فعلا
استمر فى المحاولات المستميتة فى الاتصال وهو فى غاية الندم لم يذهب الى عمله ورقد طريح الفراش من كثرة التفكير فى نورا وبعد مرور اسبوع اتصل بها
وقامت بالرد عليه وكأن روحه رجعت له مرة اخرى او كأنه استرد الحياة التى فقدها وعادت له حيويته كل هذا فى لحظة واحدة
كانت كلماته كلها عتاب على ما فعلته به بعدم ردها عليه طوال هذه الفتره
فسألته لماذا لم يأتى وانت الذى طلبت المقابلة
صارحها بحبه لها وبخوفه ان يخسرها عندما تقابله لقبح شكله
فجرت هى الاخرى مفاجأة
صارحته هى ايضا بأعجابها به الذى وصل الى مرحله من مراحل الحب
وقالت له كريم انا اعجبت بشخصيتك وبكلامك وبطريقة تفكيرك وبثقافتك من غير ما اشوفك وموش شكلك اللى هيخلينى اغير رأيي فيك
ضحك كريم ولكن بمرارة وقال لها لأ يا نورا لو شوفتى شكلى هتغيرى رأيك فيها بجد
على رأى المثل اللى شاف غير اللى سمع
قالت نورا انا بأة مصممة انى اشوفك واقابلك
قال كريم ما بلاش انا موش عاوز اخسرك يا نورا
قالت نورا ولا انا ناوية اخسرك يا كريم
اتفقا على ميعاد اخر
وقف كريم ينظر الى النيل على الكورنيش مساءا فى انتظار نورا وهو فى غاية القلق من المقابلة ومن ان يفقدها عندما تراه وترى شكله القبيح وبعد قليل وجد فتاة قادمة كانت رقيقة كالنسمة جميلة وجهها ملائكى تمشى وكأنها تتبختر فى مشيتها وشعرها النعام الطويل يرفرف على اكتافها وحولها
 نفض من رأسة فكرة انها ممكن ان تكون هى وحاول اخفاء شكله من هذة الفتاة بالنظر الى النيل مرة اخرى تحسبا لنظرة الامتعاض التى مل من رؤيتها على وجوه الفتيات طوال الوقت وكانت اقواها ماحدث قبل ذلك مرتين عندما تواعد مع فتاة من خلال الموبايل ونظرت له نظرة تمنى لنفسة الموت وقتها وكانت الثانية عندما تقدم الى خطبة فتاة وسمعها تقول لأمها دة يروح يخطب من جنينة الحيوانات احسن
كان مستغرق فى زكرياته عندما قطعها صوت رنين هاتفة فوجد رقم نورا فرد عليه
وقال انتى فين؟
 فقالت وراك
فألتفت خلفة ليجدها هى نفس الفتاة التى كانت قادمة من بعيد وهى تبتسم له تقدمت نحوه
وهو واقف مذهول من جمالها ومدت يدها لتصافحه وهى تقول ازيك يا كريم
مد يده وصافحها وهو يقول انتى نورا موش معقول
وقفت بجانبة تنظر الى النيل وهى تقول موش معقول لية
قال انا ماكنتش افتكر انك بالجمال دة
قالت شكرا يا سيدى اخجلتم تواضعنا موش اوى كدة
كان كريم يتكلم معها وهو يتحاشى ان تنظر الى وجهه
فقالت نورا كريم انت موش بتبصلى لية انا قولتلك انا مايهمنيش الشكل انا حبيت كريم من قبل ما اشوفو موش حبيتو لما شوفتو ثم مين اللى ضحك عليك وقالك ان شكلك وحش دة انت قمر
ضحك كريم من كلام نورا وهو يقول شكرا يا ستى ماهو القرد فى عين امو غزال
قالت نورا كريم انت لازم يبأة عندك ثقة فى نفسك انا موش بحب الراجل اللى ماعندهوش ثقة فى نفسو الحلاوة حلاوة الروح موش حلاوة الشكل ثم اية الامثال اللى ماسكلى فيها دى انا حاسة انى بتكلم مع جدتى ههههههههههههههه
انتهى اللقاء على وعد بلقاء اخر وبالفعل تكررت اللقاءات
اخذت العلاقة مجرى اخر فقد تحولت الى حب جارف من ناحية كريم الذى عرف الحب الحقيقى مع نورا وليس الحب من طرف واحد او الحب غير المباشر والذى كان ينتهى سريعا بعد اى مقابلة من المقابلات السابقة او حتى بعد طلبها من احد الاطراف
احبها كريم بصدق واخلصلها لأنها تكاد ان تكون الوحيدة التى قبلت بشكله بعد ابيه وامه
وفى احدى المقابلات التى كانت تجمعهم على الكورنيش كالعادة بعد ان طلبت منه ان تكون جميع مقابلاتهم هنا على الكورنيش فقط
 طلب منها ان يتقدم لها ليتزوجها لم ترد عليه ولكنها سرحت رمى على مسامعها الطلب مرة اخرى بعد ان تخيلها لم تسمعه فى المرة الاولى ولكنها لم ترد عليه وزاد سرحانها وغاصت نظراتها فى قلب النيل المظلم امامها
صمت قليلا وهو يصارع دمعة تريد ان تنطلق من عينيه على وجنتيه كحمم بركانية
 ثم قال اكيد موش ممكن تقبلى تتجوزى واحد شكلو اوحش من القرد انا كنت عارف
ثم انزلقت الدمعة على خدة
التفتت له بسرعة ومدت يدها بعطف لتمسح الدمعة من عينيه
ثم قالت مين قال كدة يا كريم انا بحبك فوق ماتتخيل وشيفاك اجمل بنى ادم فى الدنيا دى كلها
بس اللى انت بتقول علية دة صعب او بمعنى اصح مستحيل
ثم انهمرت دموعها كالسيل الجارف يكاد ان يحفر مجرى له على خديها ولكن بصمت
شعر كريم بقلبه يتمزق ليس من ردها فقط ولكن من دموعها ايضا
فقال لها حبيبتى انتى بتعيطى ليه ثم مستحيل ازاى وانتى بتقولى انك بتحبينى انا بصراحة موش فاهم انتى تقصدى اية بكلامك دة
قالت نورا وانا يا كريم موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك
رد كريم يعنى اية موش هتقدرى تفهمينى ويعنى اية هفهم لوحدى
قالت نورا كريم انا عاوزاك تعرف انى بحبك وعمرى فى حياتى ما حبيت غيرك ومسير الايام هتثبتلك اللى بقولو
فقال كريم خلاص يبأة نتجوز
قالت نورا وبرد حازم وقاطع ياريت بس مستحيل.... مستحيل
فقال كريم يعنى اية مستحيل اومال بتحبينى ازاى
ردت نورا اقسملك انى بحبك اقسملك
رد كريم بأنفعال بطلى بأة بتحبينى ازاى وانتى موش عاوزانا نتجوز
 ثم نظر اليها قليلا فى صمت قبل ان يكمل كلامه
ليقول نورا انا حبيتك حب ماحبتهوش قبل كدة ولا هحبو بعد كدة بس ياريت تحددى موقفك
حاولت ان ترد عليه وتتكلم ولكنه قاطعها بأشارة من يدة واكمل
 قائلا انا موش عاوز ردك دلوقتى انا يوم الخميس اللى جاى هجيب بابا وماما وهنروحلكم البيت علشان اطلب ايدك وساعتها هعرف موقفك يعنى معاكى 5 ايام تفكرى فيهم كويس
ثم تركها وذهب
فى مساء نفس اليوم حاول الاتصال بها ولكن تليفونها كان مغلق وحاول الاتصال بها بعد ذلك كثيرا فى الايام التالية ولكن وجد التليفون مغلق
وفى مساء يوم الاربعاء حاول الاتصال بها ولكن وجد رسالة تقول

هذا الرقم غير موجود بالخدمة برجاء التأكد من الرقم المطلوب

 حاول الاتصال كثيرا ولكنه وجد الرسالة تتكرر وتتكرر
 استغرب لما يحدث ولكنه عزم على تكملة المشوار

وفى اليوم التالى يوم الخميس تكررت نفس الرسالة الصوتية عند طلب رقم نورا
لم يلتفت كثيرا الى هذة النقطة واخذ امه وابيه لزيارة اهلها ولطلب  يدها من ابيها
وكان ابوه وامه فى منتهى السعادة من هذة الخطوة بعد فشله فى خطوباته السابقة لشكله.

وفى اثناء ذهابهم الى منزل نورا جاءه هاجس ان من ممكن نورا تكون متزوجه ولم تخبره
وهو يسترجع كلامها معه فى اخر لقاء (موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك ) ولو انا لازم اعرف وافهم بس مستحيل تكون متجوزة وكانت بتخون جوزها بكلامها معايا مستحيل
وصلو الى منزل نورا ونفض كريم هذة الافكار من رأسه
دق جرس الشقة ففتح رجل فى العقد الخامس من عمره الباب ليجد كريم ووالديه
 فقال كريم مساء الخير
فقال الرجل  مساء النور
قال كريم استاذ سعيد
فقال الرجل  أه انا سعيد تحت امرك يا ابنى
قال كريم انا كريم ودة ابويا الحج جلال ودى الحاجة والدتى وكنا عاوزين نقعد مع حضرتك ومع الحاجة شوية لو مافيش مانع
فتح الاستاذ سعيد الباب وهو يدعوهم الى الدخول الى المنزل ويدخلهم الى غرفة الصالون
وعند دخول كريم الغرفة وجد برواز كبير فى صدر الحائط بداخله صورة نورا وهى تبتسم
 ابتسم هو ايضا وكأن ابتسامة نورا له وحده
 ثم جلس فى المقعد الذى اسفل البرواز
ثم قال الاستاذ سعيد خير انشاء الله
قال كريم بس ممكن الحاجة تكون موجودة
استغرب سعيد من الطلب ولكنه قال اه ممكن ثوانى اندهلها
قال كريم لوالده ممكن لو سمحت يا حج انا اتكلم مع ابو العروسة
فقال والده وهو يبتسم طبعا يا كريم يا ابنى انت دلوقتى راجل
دخلت الحاجة والدة نورا وبيدها صينية قهوة ووضعتها على المائدة وهى تصافح الضيوف
ثم جلست ليقول الاستاذ سعيد خير يا ابنى فى اية انت قلقتنى بصراحة
قال كريم ولا قلق ولا حاجة يا عمى احب اعرفك بنفسى انا كريم جلال ودة الحاج جلال سلامة صاحب محل سلامة لبيع اكسسوارات السيارات ودى الحاجة امى واحنا جايين النهاردة فى خير انشاء الله
فقال سعيد انشاء الله تشرفنا بحضرتك وبالحاج والحاجة بس انا مافهمتش برضو اية الموضوع
فقال كريم انا اتشرف يا عمى انى اتقدم لحضرتك واطلب ايد بنتك الانسة نورا
نظر سعيد لزوجته وهى الاخرى نظرت اليه بذهول
ثم نظر سعيد لكريم مرة اخرى وقال له انت قولت اية
هنا تكلم الحاج جلال بعد احساسه بأنه يجب ان يتكلم
 وقال احنا جايين نطلب ايد بنتك لأبننا كريم
نظر سعيد موجهه كلامه لكريم وهو فى قمة الذهول ليقول وانت كنت تعرفها من امتى ؟؟؟
تنحنح كريم قليل ونظر فى الارض خجلا وهو يقول
 انا موش هخبى على حضرتك يا عمى انا اعرف نورا من حوالى 6 شهور واتفقنا انى اتقدم لحضرتك واطلب ايدها
فقال سعيد مستحيل انت اكيد غلطان فى العنوان
فقال كريم لأ يا عمى انا موش غلطان فى العنوان انا متأكد من العنوان حتى الصورة دى صورتها
فقال سعيد بأنفعال لا مستحيل يبأة انت اكيد بتخرف او مسطول
وقف الحاج جلال وقال انا مسمحلكش تهينا كدة فى بيتك وتقول على ابنى كدة
تدخل كريم ووقف ليهدئ من الموقف ليقول لية يا عمى مسطول وبخرف ومستحيل لية
فقال سعيد متأثرا وهو ينظر لوالدته نورا التى اجهشت فى البكاء
نورا يا ابنى عملت حادثة على طريقة الكورنيش من سنتين .................وماتت

التفت كريم سريعا الى صورة نورا المعلقة على الحائط ليجدها تبتسم

     ولكنه لم يلاحظ عند دخوله الغرفة الشريط الاسود الذى يزين زاوية  البرواز


                                                                           بقلم \ أشرف

   
   
























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق