الآخــــــــــــــــــــر
على شاب مثل كثير من اقرانه الشباب تخرج من من الجامعة بعد حصولة على بكالريوس الخدمة الاجتماعية
ولكنه لم ينتظر الوظيفة مثل كثيرين غيره التحق على ببعض الاعمال مثل (طيار) وقبل ان يأخذك خيالك الى مكان اخر وتقول ان الكاتب بدأ فى التخريف من بداية القصة الطيار تطلق على سائقين الموتوسيكلات الديلفرى او خدمة التوصيل الى المنازل وكذلك عمل (ويتر) فى مطعم الى ان استطاع ان يستخرج رخصة قيادة واستقر به الحال سائق تاكسى.
استطاع على ان يدخرمبلغ من المال فلقد كان يضع الجنيه على الجنيه ليقدر ان يتقدم لخطبة فتاة احلامه وفتاة احلام كل شاب فى الحارة التى كان يقطن بها وهى سماح تلك الفتاة الرائعة الجمال وايضا الرائعة السلوك فلقد كان يقسم بسلوكها قبل جمالها فى الحارة ولقد كانت توجد بعض من نظرات الاعجاب المتبادلة بينها وبين على ولكن كانت فى حدود الصمت احبها على واحبته هى ايضا ارتبطوا بقصة حب نسجتها خيوط النظرات بينهم النظرات فقط
اقسم على بينه وبين نفسه ان تكون من نصيبه فلقد كان على معجب بها من صغره .
تقدم على الى خطبه سماح بعد ان وجد ما معه من المال يكفى بأن يستطيع ان يخطبها وان بأمكانه ان يستأجر شقة صغيرة تحتضن احلامة مع حبيبه عمره وبالفعل استطاع على ان يقتنص سماح من بين كل المتقدمين لها ولما لا وهى ايضا تريده وتبادلة نفس الاحاسيس والاعجاب والمحبة.
تمت الخطبة وبدأ على يعمل على التاكسى ليل نهار ورديتين ولمدة 16 ساعة يوميا ليستطيع ان يتمم زواجه بسماح
استطاع على بعد شقاء 3 سنوات من الخطبة والعمل ان يفرش الشقة وان يجمع ثمن الشبكة ولم يتدخل اهل سماح فى العفش او الشبكة
فلقد كان والد سماح يقول دايما احنا موش عاوزين فلوس احنا بنشترى راجل لبنتنا راجل يقدر يحافظ عليها موش يشتريها بفلوسه
تزوج على بسماح فى ليله كانت تعم فيها الفرحة الحارة بأكملها فلقد كان على ايضا لا يختلف عن سماح فى سلوكه الطيب وشهرته بمساعدة كل اهل الحارة منذ صغره
وسماح ذات الاصل الطيب والسلوك القويم كان الفرح ممتلئ بالجيران والاقارب والاصدقاء وظلو يرقصون على الاغانى طوال الليل فرحا بعروسين الحارة كانت بالفعل ليلة العمر.
عاشا الزوجين فى سعادة بالغة فلم يكن يوجد شئ يمكن ان ينغص عليهما حياتهما الى ان مضت السنة الاولى من الزواج ولم يحدث حمل لم يكن على يشغل عقلة كثيرا بهذا الموضوع فلقد كان يعمل على التاكسى ليل نهار كان كل همه ان يستطيع تدبير مبلغ ليشترى به تاكسى خاص به لقد فقد الامل فى ان تأتى له وظيفة الحكومة وبدلا من ان يعمل على تاكسى ليس صاحبه ولا يأخذ إلا ربع العائد المادى من التاكسى فلماذا لا يمتلك تاكسى ولو بالتقسيط ويكون هو صاحب العائد كله .
مضت السنة الثانية ولفت تأخر الانجاب بشدة نظر اهليهما ولكن لفت اكثر نظر والدى سماح فلقد كانت سماح ابنتهم الوحيدة التى كانو يحلمون الحلم الذى يحلم به كل الاباء والامهات فلقد كانو يريدون ان يروا اولادها قبل ان يموتون
اخذت والدته سماح ابنتها الى الطبيب ليكشف عليها ليعرفون سبب تأخر الانجاب طلب الطبيب بعد الكشف عليها بعض التحاليل الى ان يأتون اليه بعد يومين وبالفعل وبعد يومين ذهبو الى الطبيب ومعهم التحاليل ليقول لهم الطبيب انه لا يوجد لديها سبب لتأخر الانجاب واراد الطبيب ان يكشف على الزوج ويعمل له هو الاخر بعض التحاليل وكانت هذة مهمة سماح لتقنعه بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل اللازمة .
كانت سماح خائفة من ردة فعل على عندما تخبره بذهابها الى الطبيب وان تقول له انه لايوجد سبب لتأخر الانجاب لديها ومن المفترض ان يذهب هو الاخر الى الطبيب ليكشف عليه ويقوم بعمل التحاليل .
اخبرت سماح على بما دار فى الاسبوع الماضى ولم تكن تتوقع ردة فعل على الذى فاجأها بتفهمه للموقف ووعدها بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل ولكنه مشغول هذة الايام فلقد دفع مقدم التاكسى ووعدها بالذهاب الى الطبيب بعد دفع القسط الاول من التاكسى .
استلم على التاكسى وكان سعيدا به الى اقصى حد وكان موديل نفس السنة وكانت سماح او زبون يركب هذا التاكسى كما كان يريد على وكان اليوم بأكمله فسحة بالتاكسى الجديد لسماح .
فى اليوم التالى التقى على فى المطار بسائح خليجى وركب معه التاكسى لتوصيله الى الفندق وفى الطريق تجاذبو اطراف الحديث واعجب هذا الخليجى بعلى وبأسلوبه فى الكلام فطلب منه مرافقته وتوصيله طوال مدة اقامتة فى مصر فرح على كثيرا لأنه يعرف انه سوف يحصل على مقابل مجزى من هذا العمل
وفى اليوم الثالث للرجل الخليجى طلب من على توصيله الى الاسكندرية والمكوث معه هناك ليوم واحد على ان يرجع معه فى اليوم الثانى وافق على هذة التوصيله واخبر زوجته بأنه سوف يبيت هذة الليلة فى الاسكندرية وسيحضر فى اليوم التالى ويمكن ان تذهب للمبيت فى هذا اليوم عن والدتها ودعت سماح على مع الدعاء له بالتوفيق فى عمله
بعد ذهاب على فكرت سماح بالقيام ببعض الاعمال المنزلية على ان تذهب الى والدتها ليلا
انتهت سماح من اعمالها المنزلية وقد سرقها الوقت فوجدت الوقت قد تأخر على الذهاب الى بيت والدها فأخذت حمام ساخن ودخلت لتنام سمعت باب الغرفة يفتح فخافت وتملكها الرعب لتفتح نور الغرفة لتجد على ينظر لها بأبتسامة فقالت اخص عليك يا على كدة خضتنى حرام عليك انت موش قولت انك هتبات فى الاسكندرية النهاردة
ضحك على من الموقف وجلس على طرف السرير بجانب سماح ليحتضنها وليهدأ من روعها
فقالت سماح كويس انى ماروحتش عند امى النهاردة اقوم احضرلك العشا
لم يرد على ولكنه هز رأسه بمعنى الرفض وقام بتقبيل سماح فى جبينها
قضى على وسماح ليله ذكرت سماح بليله زفافها وكأنها عروسة من جديد احست بأختلاف قليلا من معامله على معها فلقد كان سعيدا وكان ذالك ظاهر على وجهه لم تلقى بالا لذالك .
وفى الصباح الباكر كانت نائمة فأحست بعلى يقوم ويرتدى ملابسه فشاهدته بعين نصف مغمضة فلقد كانت متعبة ولم تقدر ان تقوم من نومها ولكنها استغربت خروج باكرا ولكن ذهب هذا الاستغراب بعد ان تذكرت عمله مع هذا الخليجى فربما لم يقدر ان يبيت بعيد عنها هذة الليلة فأتى من الاسكندرية ليبيت معها وسيذهب مرة ثانية الى الاسكندرية ليحضر الرجل الخليجى مرة اخرى واستغرقت فى النوم مرة اخرى على كانت اخر شئ رأته ابتسامة على قبل خروجة من الغرفة.
مر الشهر ودفع على القسط الاول من اقساط التاكسى الى ان ذكرته سماح وعدها له فأخبرها بأنه لايوجد معه نقود هذة الايام وان التحاليل والكشف سيكلفه ولا يوجد معه ما يكفى ولكنه سيذهب الى الطبيب عندما يتوافر معه المال فلقد كان القسط يأخذ نصيب كبير من دخل على وافقت سماح على مضض ومرت الايام
الى ان احست سماح ببعض الدوخة واحست ايضا ببعض الغثيان فقامت بالاتصال بوالدتها لتذهب اليها والدتها وتجدها فى حاله اعياء شديدة لتأخذها الى الطبيب وبعد الكشف عليها يخرج الطبيب
ليقول لها مبروك يا مدام سماح انتى حامل فى الشهر الثانى
رقص قلب سماح داخل صدرها وهى داخل حضن امها التى انهالت عليها بالقبلات
قامت سماح بالاتصال بزوجها على ليأتى لتوصيلهما من عند الطبيب ولم تقل له ماذا حدث
ذهب على لها مسرعا بسرعة البرق وهو فى قمة القلق عليها فلقد كان بالرغم من انشغاله عنها ولكن كان يحبها حبا جما وصل على الى العيادة وعلامات القلق تكسو وجهه ونظراته تتسأل عما حدث
ليجد حماته تقول ل مبروك يا ابو عتريس تبدلت ملامح على من القلق الى السعادة فى اقل من لحظه بعد سماع ما قالته حماته له من كلمات وقام بأحتضان سماح فى العيادة ولم يأبه بالموجودين فى العيادة لتفض حماته هذا الاشتباك بقولها براحه عليها الدكتور قال الحركة الكتيره موش كويسة عليها ليضحك الناس الموجودين فى العيادة ويودعوهم وهم خارجون من العيادة بالنظرات فمنهم من كان يحسدهم على هذا الحب ومنهم من كان سعيدا بما شاهدة من حب .
مرت الشهور ليستقبل على وسماح مولود جميل ذكر وقام على بتسميته سعيد ولكن اعترضت سماح على هذا الاسم وقالت لعلى انا حلمت حلم قبل كدة وجاتلى فى الحلم واحدة وقالتلى انتى هتولدى ولد وسميه بدر
لم يتوقف على كثيرا امام ما قالته سماح وقال لها بدر بدر يا حبيبتى ولا تزعلى هو فعلا بدر
مرت ثلاتة سنوات كان العائلة الصغيرة فى منتهى السعادة لا يوجد ما ينغص حياتهما وكان على قد اتم دفع الاقساط كلها فى هذا اليوم .
وهو راجع الى بيته ليلا وجد امرأة تستوقفه وتستعطفه وترجوه بأن يوصلها الى اقرب مستشفى فهى حاله ولادة
لم يفكر على ولو لثانية واحدها واخذها الى اقرب مستشفى وعندما وصل الى المستشفى كانت السيدة قد اغمى عليها من شدة الم الولادة حملها بمساعدة احد الاشخاص الى الداخل وادخلوها الى قسم الولادة ولكنهم طلبو بيناتها فلم يستطع ان يعطيهم اى بيانات لأنة ببساطة لا يعرف وانه فقط مجرد سائق تاكسى قام بتوصيلها الى المستشفى فقالو له فى قسم الاستقبال لن نستطيع ان نجرى لها الولادة بدون بيانات او حتى ضمان من احد نقحت الجدعنة فى على وقام بأعطائهم بطاقته ليقومو بعمل اللازم وان يجلس فى انتظار ما يحدث الى ان تفيق السيدة بعد الولادة وتقوم بالاتصال بأحد من اهلها ليأتى ليها ويذهب هو الى حال سبيله .
انقضى الليل وليأتى الصباح وعلى فى انتظار ان تفيق السيدة وعندما سأل احدى الممرضات ليعرف حاله السيدة وهل فاقت بعد قيامها من الولادة ام لا نظرت اليه الممرضة وقالت له هو انت اللى جبتها امبارح ؟
فقال لها على بعد استغرابه من كيفية القاء السؤال من الممرضة ايوة انا هو فى حاجة !!
قالت الممرضة لأ بس ممكن تنتظر هنا شوية
اتظر على ليجد مدير المستشفى يستدعية الى مكتبة ويقول له ان والدة الطفلة هربت من المستشفى واحنا ما نعرفش غيرك انت بالبيانات الموجودة عندنا ولقد سجلنا الطفلة بأسمك
ثارت ثائر على على مايقوله مدير المستشفى الذى يريد ان يعفى نفسه من مسؤلية هروب السيدة ويريد بالبلدى كدة
(ان يشيلو الليلة كلها بالمشاريب بتاعتها ) على حسب قول على
وتطور الكلام بين على ومدير والمستشفى الى ان وصل الى التعدى بالالفاظ بين مدير المستشفى وعلى بعد اتهام مدير المستشفى بأن على والسيدة تورطو فى علاقة غير شرعية واثمر عن حمل سفاح وهذا ما ادى الى هروب ام الطفلة بعد ولادتها وهو ما اضطر على الى الاغتداء عليه بالضرب .
تم تبليغ البوليس وتم عمل محضر لعلى وقام مدير المستشفى بأعادة ماقاله بالمستشفى من تهم وقد صدق على اقواله بعض الموظفين الموالسين لمدير فى المستشفى
كاد على ان يفقد عقله على ما يجرى حوله وهو يحاول ان يشرح لظابط المباحث بأنه سائق تاكسى قام بتوصيل السيدة الى المستشفى وليس له ناقه او جمل فيما جرى ولكن اكمل الظابط باقى المحضر مع التحفظ عليه لعرضه على النيابة .
بعد يومين تم عرض على على النيابة وأمرت النيابة بعمل تحليل لعلى امطابقتها مع الطفلة التى فى المستشفى
وامرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق وبعد مرور هذة الايام حمل تقرير الطب الشرعى مفاجأة لعلى اكثر من وكيل النيابة فلقد اثبتت التحاليل بأن الطفلة ليست ابنته ليس هذا فقط ولكن اثبتت التحاليل ايضا ان على غير قادر على الانجاب لوجود عيب خلقى لديه يتسبب فى موت الحيوانات المنوية ولا ولن يستطيع الانجاب من قبل او من بعد .
امرت النيابة بأخلاء سبيل على لعدم وجود ادانه عليه بعد التقرير ولتصديق تحريات المباحث على ما قاله فى المحضر و امام النيابة .
جن جنون على بعد ما عرفه فى النيابة من عجزه عن الانجاب كيف وهو معه طفل
هل خانته سماح ؟! هل استغفلته طوال الفترة الماضية ؟! هل هل هل هل ؟؟؟؟؟!!!!
كانت هذه الاسئلة تعصف برأسة وهو فى الطريق الى بيته
عندما دخل الى البيت وجد زوجته سماح تجرى عليه متلهفه وقلقة لتعرف اين كان طوال الايام الماضية
دفعها بعيدا عنه عندما لمسته لتقع على الارض
وهو يقول لها كفاية تمثيل هتعيشينى فى دور العبيط والاهبل لحد امتى ؟
نظرت سماح الية وهى فى قمة الدهشة وهى تقول انت تقصد اية !!؟؟
شدها على من يدها وصفعها على وجهها بالقلم وهو يقول لها انتى لسة هتستغفلينى كنتى فاكرانى موش هعرف
بدأت سماح فى الصراخ بعد ان انهال عليها بالصفعات وهى تقول والله انا ما اعرف انت بتتكلم على اية
فيقول على الواد دة ابن مين يا خاينة خنتينى مع مين يا بنت الكلب وهو ينهال عليها صفعا وركلا
وهى تقول والله ما خنتك والله ما خنتك دة ابنك والله ما خنتك
فيقول على بأستهزاء حلمت بواحدة قالتى اسميه بدر اكيد هو اللى سماه يا خاينة يا سافلة يا بنت الكلب دة موش ابنى وماتقوليش ابنك تانى انا موش بخلف ولا هخلف انطقى قوليلى الواد دة ابن مين ؟؟ ابن مين ؟؟ ابن مين؟؟
هقتلك لو ماقولتيش هو مين ؟
لم تقدر سماح على الهرب او القيام من مكانها بعد ان انهكها الضرب المبرح التى تلقته من على
دخل على يجرى الى المطبخ ليأخذ منه سكينه وليضعها على رقبة سماح وهو يقول انطقى خنتينى مع مين هدبحك
وهى تحلف بكل عزيز وغالى لديها انها لم تخونه منذ ان عرفته
تملك الشيطان الغضب من على واستحوذ على عقله وقام بذبح زوجته سماح الى ان فصل رأسها عن جسدها من شدة الغل الذى امتلكه من ناحيتها و اوعز له شيطانه ان يقوم بذبح ثمره الخطيئة الموجودة فى بيته ايضا
دخل الى غرفة الطفل الصغير وكان الصغير يبكى وهو ينادى على امه ولم يكن يعلم انه لن يسمع صوتها يجيبه مرة اخرى والى الابد
تقدم ناحية الصغير والشر يتطاير من عينيه وهو يرى امامه فى الصغير صورة من خاينة زوجته له والصغير يصرخ بشدة وكأنه يعلم مصيره القادم
لم يدرى على بنفسه إلا و بحبل يلتف حول رقبته ليعلقه فى سقف الغرفة ظل يقاوم ويقاوم ويحاول ان ينزع هذا الحبل الذى طوق رقبته ولكنه جحظت عينيه ولم يقاوم الحبل حول رقبته عندما رأى امامه نسخه طبق الاصل منه
منه هو وكأنه ينظر فى مرايا وكان هذا الشخص او على الاخر ينظر لعلى بأبتسامه بارده وهو يراه وقد بدأت نظرة الحياة تخفو بداخل عينيه الجاحظتان ليتقدم ناحية الطفل الصغير وعلى معلق فى السقف خلفه ويأخذه فى حضنه
لينطق بكلمة واحدة فقط وهو يحتضنه ويقول ( أبنى )
بقلم \ أشرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق