الاثنين، 28 مايو 2012

التفاعلات

لم اجد التفاعل المطلوب لهذة النوعية من القصص ليجبرنى على كتابة المزيد من الافكار التى تعصف برأسى
والتى اريد ان اخرجها الى اى متلقى يريد ان يشاركنى بهذة الافكار حتى لو كان متلقى واحد فقط؟؟؟؟؟؟؟؟

الخميس، 20 أكتوبر 2011

سرقة

تم سرقة قصتين من قصصى الموجود ين هنا كنت كتبتهم عام 2005 او 2006 على النت وتمت سرقتهم من بعض الاشخاص على المواقع ونسبها اليهم بأسمائم وعدم كتابة مصدر النقل لذلك امتنعت عن الكتابة على النت الى ان نصحنى احد الاشخاص بكتابة قصصى على المدونة وبالفعل قمت بعمل هذة المدونة لعرض هذة القصص واتمنى ان تنال القصص اعجابكم 

وانتظرو المفاجأة القادمة بقصة جديدة

الخميس، 11 أغسطس 2011

المكالمة العشوائية

المكالمة العشوائية


تووووووووووت تووووووووووت..........توووووووووت توووووووووت
   ألو
  ألو مساء الجمال
  انت تانى
 طبعا هو انا اقدر انام من غير ما اسمع صوتك
 طيب لو سمحت للمرة التالتة اقول بلاش تتصل على الرقم دة تانى
 بس ممكن اعرف اسمك الاو..... توت توت توت توت انقطع الاتصال

 توووووووووووووت توووووووت .......توووووووووووت توووووووووت
 كدة برضو تقفلى السكة فى وشى هونت عليكى
 يوووووووووووه انت ما بتزهقش خليك انسان محترم وماتطلبش الرقم دة تانى
 طيب اسمعينى توت توت توت توت انقطع الاتصال
 
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق

هذة هى هواية كريم  يوميا يطلب رقم عشوائى ويحاول التعرف على صاحبة الرقم واقامة علاقات معهم بعض المكالمات تدوم لأيام وبعضها اسابيع واكثرها شهر والاغلب كما حدث امامكم فى المكالمة السابقة.

كريم شاب قبيح المنظر
كان كريم  قمحى اللون رفيع جدا لدرجة بروز عظام وجهه خشن الشعر ذقنه مسحوبه للاسفل تركت حبوب الشباب نقر وحفر على وجنتيه ضيق العينين كبير الاذنين بشكل ملحوظ عندما تراه تحمد الله على ما خلقك عليه من شكل .

وكان شكله عائق كبير امام اقامة علاقات عاطفية مباشرة مع الفتيات وهذا ما ادى الى اقامة علاقات عاطفية مع الفتيات فى التليفون ليفرغ الكبت العاطفى الذى بداخلة لعدم وجود فتاة يمكنه ان يقيم علاقة معها عابره كانت او كأرتباط رسمى لعدم تقبلهم شكله الخارجى وما اكثرها من فشل فى خطوباته التى كانت عن طريق والدته او والده كان قد تجاوز عامه ال35 ولم يمر بعلاقه عاطفية واحدة مباشرة إلا عن طريق التليفون

كان كريم يعمل فى محل والده لبيع اكسسوارات السيارات كان محل متوسط الدخل وليس كثير الدخل.
 وكان كريم يصرف اغلب دخله الذى كان يعطيه له ابيه كمرتب من المحل على كروت الموبايل ليمارس هوايته فى التعرف على الفتيات او بمعنى ادق ليكمل النقص الذى كان يشعر به.

كان عندما يعجبه صوت فتاة لا يكل ولا يمل من ملاحقتها بالمكالمات وكانت تنتهى بأحدى الطريقتين اما ان تتجاوب معة الفتاة واما ان تغلق خطها الى الابد وما اكثر من اغلقو الخطوط  (على اساس انى فى ناس محترمه دة انا اعرف ناس هيموتو على الجواز من الجنسين  ولاد وبنات ما علينا خلينا فى قصتنا )
اليوم اول الشهر يوم قبض المرتب وكان كريم بدون رصيد له يومان وكان فى انتظار المرتب على احر من الجمر.
 وفى المساء وبعد اغلاق المحل قام بشحن رصيدة ب 100 جنيه لأن اكيد الليلة فى رقم جديد وكان كريم يطلب الارقام عشوائيا لأنه لا يريد ان يأخذ ارقام من اصدقائه ولأنه لايريد ان يعلم اى شخص بما يفعل
ذهب الى المنزل اخذ دوش ساخن تناول عشائه مسرعا مع والديه واخبرهم انه سوف ينام ولا يريد ان يزعجه احد لأنه مرهق قليلا
بدأ بالرقم الاول مغلق او غير متاح
الرقم الثانى صوت رجالى فقام بأغلاق الخط
الرقم الثالث مرأة كبيرة فى السن اغلق الاتصال
الرقم الرابع طفل صغير
الرقم الخامس صوت رجالى مرة اخرى قام بغلاق الاتصال
قال لنفسه هو مالو اليوم دة نحس كدة ليه ايه الصحرا دى البنات كلهم نامو بدرى النهاردة ولا اية ؟؟
الى ان وجد نفسه لا إراديا يطلب رقم وكأن اصابعه هى التى توجهه الى هذا الرقم
اتصال تووووووت توووووووت .......تووووت تووووت .........توووووت تووووووت
الو لم يسمع هذه الكلمة من قبل بهذة الرقة والنعومة
فقال الووو
قالت مين حضرتك ؟
قال انا كريم لم يكن يقول اسمه الحقيقى ابدا قبل ذلك ولكن وجد نفسه يقول اسمه الحقيقى وكأنه مسلوب الارادة
قالت كريم مين وعاوز ايه انا ماعرفش حد بالاسم دة
قال انا طلب الرقم غلط اكيد بس بصراحة شدنى صوتك جدا واتمنى انى اتعرف عليكى
توت توت توت وجد كريم ان الاتصال انقطع فحاول مرة اخرى
الووو
الو انا اسف انى اتكلمت تانى بس بصراحة موش قادر انى ما اسمعش الصوت دة مرة تانية
قالت لو سمحت يا استاذ عيب اللى انت بتعملو دة ممكن ماتتصلش هنا تانى
قال لا اوعى تقفلى السكة ارجوكى انا بجد موش بعاكس انا فعلا صوتك قلب حالى
قالت ميرسى بس لو سمحت اقفل السكة
قال كريم يرضيكى يعنى واحد يرفس النعمة برجليه
سمع كريم صوت ضحكتها فعلم بخبرته فى العلاقات التليفونية بانها ستكون بداية علاقة جديدة
لم ترد بعد الضحكة ولم تغلق الخط
فقال كريم ممكن اعرف اسمك ؟
فقالت لية وبصفتك مين واعرفك من فين ؟
فقال بصفتى صديق على الاقل
فقالت ومين قال اننا اصدقاء انا لسه عرفاك من 5 دقايق بس على طول كدة هنبأة اصدقاء
فقال كريم يعنى انا كنت اعرف انى هطلب الرقم غلط علشان واحدة فى جمال صوتك ورقتة ترد عليا وتكلمنى اكيد فى نصيب اننا نعرف بعض
فقالت يا سلام انت فيلسوف كمان
قال لا يا ستى ولا فيلسوف ولا حاجة انا موش عارف انا بقول اية انا لاقى الكلام بيطلع منى لوحدو كدة وانا عمرى ما قولت الكلام دة لحد قبل كدة
فقالت والله ... دة انت معجون بمية كدب
قال لية كدة بس
قالت علشان دة موش كلام واحد مالهوش علاقات ولا عرف بنات قبل كدة
قال وحياتك انتى انا عمرى ما كانت ليا علاقات قبل كدة
قالت وهى تضحك  موش بقولك كداب

استمروا فى الكلام الى ان نفذ رصيد كريم واراد كريم ان يخرج لشراء كارت شحن ولكنه وجد الساعة تعدت الرابعة صباحا فعدل عن قراره على مضض ونام وهو يفكر فى الفتاة التى كانت تكلمه ووجد نفسه مشدود لها جدا وسرى به احساس بأنه هذة الفتاة مختلفة عن باقى الفتيات الذى قام بالتعرف عليهم عن طريق التليفون وما اكثرهم ولكن هذه مختلفه .... حقا مختلفة

قام صباحا من نومه بصعوبه ليلحق بوالده فى المحل متأخرا عن مواعيده واخذ اليوم بأكمله يفكر بهذة الفتاة التى لم يعلم اسمها بعد.
 اخرج تليفونه وقام بحفظ الرقم
ولكن بما يسجله وهو لا يعرف اسمها فقام بتسجيلها * # (نجمة شباك ) وهو يضحك على هذة التسمية
خرج من المحل وقام بشراء كارت اخر ب 100 جنيه شحن الكارت وقام بالاتصال بالرقم فوجد الرسالة الصوتية تقول
هذا الرقم ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال فى وقتا لاحق
حاول كثيرا الاتصال ولكنه كان يجد نفس الرسالة الصوتية هى التى ترد عليه
انتهى كريم من عمله وقام بأغلاق المحل وهو فى طريقة الى البيت حاول الاتصال بالرقم ولكن لم يجد إلا نفس الرسالة الصوتية
وصل الى المنزل قام بالاستحمام والعشاء مع والديه كالعادة وجلس معهم ليشاهدو التليفزيون
واثناء المشاهدة كان يحاول الاتصال وكانت الرسالة لا تمل فى الرد عليه
الى ان احس بالنعاس فقام ليذهب الى غرفتة ونام فى سريره وقبل ان ينام قام للمرة الاخيرة بالاتصال توووووووووت تووووووووت ........ تووووووت توووووووووت
دب النشاط فى جسده و زال من عينيه النوم عند سمع صوت الجرس
لم ينتظر كثيرا جاءه الرد سريعا
 الوووو
فقال كنتى فين يا شيخة حرام عليكى انا طول اليوم بحاول اتصل بيكى وتليفونك مقفول
ضحكت هى وقالت للدرجة دى
قال واكتر والله انا من ساعة ما سمعت صوتك وانتى قلبتى كيانى وغيرتى حالى
قالت ليه يعنى هو حصل اية لكل دة
قال موش عارف بس هو دة اللى حصل بس ما قولتليش انتى اسمك اية انا سيفت الرقم بتاعك النهاردة وماكنتش عارف اسيفو بأسم مين فسيفتو بنجمة شباك
هههههههههههههههه خلاص يا سيدى قولى نجمة وانا اقولك يا شباك ههههههههههه
ضحك كريم وقال لا بجد حلوة يعنى موش عاوزة تقوليلى اسمك اية
قالت معلش خلينى على راحتى
قال طيب انتى مرتبطة
 قالت لأ
قال ولا فى حد كدة ولا كدة
ضحكت وقالت برضو لأ بتسأل لية ؟
قال لأ عادى اهو بنتعرف على بعض
قالت انت مرتبط ولا فى واحدة كدة ولا كدة
قال لأ والله العظيم ومافيش وحايد ولا حاجة
ههههههههه وقالت ومين قالك احلف يا سيدى انا مصدقاك
استمر بينهم الحوار مثل الليلة السابقة واستمرت المكالمات يوميا مساءا فقط الى ان جاء يوم
وسألها كريم انتى لية بتقفلى تليفونك بالنهار
فقالت موش قولتلك سيبنى على راحتى وبلاش تسأل كتير ولا موش عاوزنى اكلمك تانى
قال بلهفه لأ طبعا خلاص براحتك بس ارجوكى عاوز اعرف اسمك
سكتت ولم ترد
فقال هو انتى زعلتى انا اسف خلاص ماتزعليش موش هسألك تانى بس انا كان نفسى اعرف اسمك اية
نورا اسمى نورا
فقال بصوت يغلب عليه الفرح بجد اسمك نورا بجد احلفى كدة
قالت ايوة بجد وعاوزة اقولك حاجة ان موش بحب الكدب ابدا وموش بكدب ولو موش عاوزة ارد عليك فى سؤال موش هكدب اللى هعملو انى موش هرد عليك
احس كريم بالاحراج من هذا الرد وندم على ما قاله
وقالت انت عندك كام سنه ؟
قال كريم 35 سنة وانتى ؟
قالت 25 سنة
تطورت العلاقة بينهم واستمرت اكثر من 3 شهور الى ان حفظو بعض عن ظهر قلب وجاء اليوم وقال كريم نورا انا عاوز اقابلك
صمتت نورا قليلا ثم قالت لية ؟
قال لأ عادى نفسى اشوفك نفسى اعرف شكلك
وبعد شد وجذب ورفض اتفقا على انا يتقابلا وتم تحديد المكان والوقت والتعرف سيكون من خلال التليفون
وعندما جاء الوقت المحدد لم يذهب كريم وكانت هذة عادة به عند الوصول للمقابلة لا يذهب ويقطع العلاقة
وفى المساء اتصل كريم بنورا واول شئ قالته لكريم
انت ما جتيتش لية
قال كريم انا انا روحت انتى اللى ما جتيش
انت كداب قالتها نورا بأنفعال شديد ثم تبعتها بقولها ثم انت اللى كنت عاوز تقابلنى وانت اللى اصريت على المقابلة انا مستغربة انت ماجيتش لية على العموم انا قولتلك انى موش بحب الكدب وانت كدبت عليا وانا مضطرة انى اقفل وياريت ماتتصلش بيا على الرقم دة تانى
واغلقت الخط
حاول الاتصال بها بعد اغلاقها الخط ولكن وجد تليفونها مغلق حاول كثيرا واستمرت المحاولات لمدة ايام وكان كريم فى العادى عندما تصل العلاقة الى هذة النقطة تكون بالنسبة له انتهت
ولكنه بعد فترة تأكد من انها غير كل العلاقات السابقة لقد احب نورا فعلا
استمر فى المحاولات المستميتة فى الاتصال وهو فى غاية الندم لم يذهب الى عمله ورقد طريح الفراش من كثرة التفكير فى نورا وبعد مرور اسبوع اتصل بها
وقامت بالرد عليه وكأن روحه رجعت له مرة اخرى او كأنه استرد الحياة التى فقدها وعادت له حيويته كل هذا فى لحظة واحدة
كانت كلماته كلها عتاب على ما فعلته به بعدم ردها عليه طوال هذه الفتره
فسألته لماذا لم يأتى وانت الذى طلبت المقابلة
صارحها بحبه لها وبخوفه ان يخسرها عندما تقابله لقبح شكله
فجرت هى الاخرى مفاجأة
صارحته هى ايضا بأعجابها به الذى وصل الى مرحله من مراحل الحب
وقالت له كريم انا اعجبت بشخصيتك وبكلامك وبطريقة تفكيرك وبثقافتك من غير ما اشوفك وموش شكلك اللى هيخلينى اغير رأيي فيك
ضحك كريم ولكن بمرارة وقال لها لأ يا نورا لو شوفتى شكلى هتغيرى رأيك فيها بجد
على رأى المثل اللى شاف غير اللى سمع
قالت نورا انا بأة مصممة انى اشوفك واقابلك
قال كريم ما بلاش انا موش عاوز اخسرك يا نورا
قالت نورا ولا انا ناوية اخسرك يا كريم
اتفقا على ميعاد اخر
وقف كريم ينظر الى النيل على الكورنيش مساءا فى انتظار نورا وهو فى غاية القلق من المقابلة ومن ان يفقدها عندما تراه وترى شكله القبيح وبعد قليل وجد فتاة قادمة كانت رقيقة كالنسمة جميلة وجهها ملائكى تمشى وكأنها تتبختر فى مشيتها وشعرها النعام الطويل يرفرف على اكتافها وحولها
 نفض من رأسة فكرة انها ممكن ان تكون هى وحاول اخفاء شكله من هذة الفتاة بالنظر الى النيل مرة اخرى تحسبا لنظرة الامتعاض التى مل من رؤيتها على وجوه الفتيات طوال الوقت وكانت اقواها ماحدث قبل ذلك مرتين عندما تواعد مع فتاة من خلال الموبايل ونظرت له نظرة تمنى لنفسة الموت وقتها وكانت الثانية عندما تقدم الى خطبة فتاة وسمعها تقول لأمها دة يروح يخطب من جنينة الحيوانات احسن
كان مستغرق فى زكرياته عندما قطعها صوت رنين هاتفة فوجد رقم نورا فرد عليه
وقال انتى فين؟
 فقالت وراك
فألتفت خلفة ليجدها هى نفس الفتاة التى كانت قادمة من بعيد وهى تبتسم له تقدمت نحوه
وهو واقف مذهول من جمالها ومدت يدها لتصافحه وهى تقول ازيك يا كريم
مد يده وصافحها وهو يقول انتى نورا موش معقول
وقفت بجانبة تنظر الى النيل وهى تقول موش معقول لية
قال انا ماكنتش افتكر انك بالجمال دة
قالت شكرا يا سيدى اخجلتم تواضعنا موش اوى كدة
كان كريم يتكلم معها وهو يتحاشى ان تنظر الى وجهه
فقالت نورا كريم انت موش بتبصلى لية انا قولتلك انا مايهمنيش الشكل انا حبيت كريم من قبل ما اشوفو موش حبيتو لما شوفتو ثم مين اللى ضحك عليك وقالك ان شكلك وحش دة انت قمر
ضحك كريم من كلام نورا وهو يقول شكرا يا ستى ماهو القرد فى عين امو غزال
قالت نورا كريم انت لازم يبأة عندك ثقة فى نفسك انا موش بحب الراجل اللى ماعندهوش ثقة فى نفسو الحلاوة حلاوة الروح موش حلاوة الشكل ثم اية الامثال اللى ماسكلى فيها دى انا حاسة انى بتكلم مع جدتى ههههههههههههههه
انتهى اللقاء على وعد بلقاء اخر وبالفعل تكررت اللقاءات
اخذت العلاقة مجرى اخر فقد تحولت الى حب جارف من ناحية كريم الذى عرف الحب الحقيقى مع نورا وليس الحب من طرف واحد او الحب غير المباشر والذى كان ينتهى سريعا بعد اى مقابلة من المقابلات السابقة او حتى بعد طلبها من احد الاطراف
احبها كريم بصدق واخلصلها لأنها تكاد ان تكون الوحيدة التى قبلت بشكله بعد ابيه وامه
وفى احدى المقابلات التى كانت تجمعهم على الكورنيش كالعادة بعد ان طلبت منه ان تكون جميع مقابلاتهم هنا على الكورنيش فقط
 طلب منها ان يتقدم لها ليتزوجها لم ترد عليه ولكنها سرحت رمى على مسامعها الطلب مرة اخرى بعد ان تخيلها لم تسمعه فى المرة الاولى ولكنها لم ترد عليه وزاد سرحانها وغاصت نظراتها فى قلب النيل المظلم امامها
صمت قليلا وهو يصارع دمعة تريد ان تنطلق من عينيه على وجنتيه كحمم بركانية
 ثم قال اكيد موش ممكن تقبلى تتجوزى واحد شكلو اوحش من القرد انا كنت عارف
ثم انزلقت الدمعة على خدة
التفتت له بسرعة ومدت يدها بعطف لتمسح الدمعة من عينيه
ثم قالت مين قال كدة يا كريم انا بحبك فوق ماتتخيل وشيفاك اجمل بنى ادم فى الدنيا دى كلها
بس اللى انت بتقول علية دة صعب او بمعنى اصح مستحيل
ثم انهمرت دموعها كالسيل الجارف يكاد ان يحفر مجرى له على خديها ولكن بصمت
شعر كريم بقلبه يتمزق ليس من ردها فقط ولكن من دموعها ايضا
فقال لها حبيبتى انتى بتعيطى ليه ثم مستحيل ازاى وانتى بتقولى انك بتحبينى انا بصراحة موش فاهم انتى تقصدى اية بكلامك دة
قالت نورا وانا يا كريم موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك
رد كريم يعنى اية موش هتقدرى تفهمينى ويعنى اية هفهم لوحدى
قالت نورا كريم انا عاوزاك تعرف انى بحبك وعمرى فى حياتى ما حبيت غيرك ومسير الايام هتثبتلك اللى بقولو
فقال كريم خلاص يبأة نتجوز
قالت نورا وبرد حازم وقاطع ياريت بس مستحيل.... مستحيل
فقال كريم يعنى اية مستحيل اومال بتحبينى ازاى
ردت نورا اقسملك انى بحبك اقسملك
رد كريم بأنفعال بطلى بأة بتحبينى ازاى وانتى موش عاوزانا نتجوز
 ثم نظر اليها قليلا فى صمت قبل ان يكمل كلامه
ليقول نورا انا حبيتك حب ماحبتهوش قبل كدة ولا هحبو بعد كدة بس ياريت تحددى موقفك
حاولت ان ترد عليه وتتكلم ولكنه قاطعها بأشارة من يدة واكمل
 قائلا انا موش عاوز ردك دلوقتى انا يوم الخميس اللى جاى هجيب بابا وماما وهنروحلكم البيت علشان اطلب ايدك وساعتها هعرف موقفك يعنى معاكى 5 ايام تفكرى فيهم كويس
ثم تركها وذهب
فى مساء نفس اليوم حاول الاتصال بها ولكن تليفونها كان مغلق وحاول الاتصال بها بعد ذلك كثيرا فى الايام التالية ولكن وجد التليفون مغلق
وفى مساء يوم الاربعاء حاول الاتصال بها ولكن وجد رسالة تقول

هذا الرقم غير موجود بالخدمة برجاء التأكد من الرقم المطلوب

 حاول الاتصال كثيرا ولكنه وجد الرسالة تتكرر وتتكرر
 استغرب لما يحدث ولكنه عزم على تكملة المشوار

وفى اليوم التالى يوم الخميس تكررت نفس الرسالة الصوتية عند طلب رقم نورا
لم يلتفت كثيرا الى هذة النقطة واخذ امه وابيه لزيارة اهلها ولطلب  يدها من ابيها
وكان ابوه وامه فى منتهى السعادة من هذة الخطوة بعد فشله فى خطوباته السابقة لشكله.

وفى اثناء ذهابهم الى منزل نورا جاءه هاجس ان من ممكن نورا تكون متزوجه ولم تخبره
وهو يسترجع كلامها معه فى اخر لقاء (موش هقدر افهمك مسيرك تفهم لوحدك ) ولو انا لازم اعرف وافهم بس مستحيل تكون متجوزة وكانت بتخون جوزها بكلامها معايا مستحيل
وصلو الى منزل نورا ونفض كريم هذة الافكار من رأسه
دق جرس الشقة ففتح رجل فى العقد الخامس من عمره الباب ليجد كريم ووالديه
 فقال كريم مساء الخير
فقال الرجل  مساء النور
قال كريم استاذ سعيد
فقال الرجل  أه انا سعيد تحت امرك يا ابنى
قال كريم انا كريم ودة ابويا الحج جلال ودى الحاجة والدتى وكنا عاوزين نقعد مع حضرتك ومع الحاجة شوية لو مافيش مانع
فتح الاستاذ سعيد الباب وهو يدعوهم الى الدخول الى المنزل ويدخلهم الى غرفة الصالون
وعند دخول كريم الغرفة وجد برواز كبير فى صدر الحائط بداخله صورة نورا وهى تبتسم
 ابتسم هو ايضا وكأن ابتسامة نورا له وحده
 ثم جلس فى المقعد الذى اسفل البرواز
ثم قال الاستاذ سعيد خير انشاء الله
قال كريم بس ممكن الحاجة تكون موجودة
استغرب سعيد من الطلب ولكنه قال اه ممكن ثوانى اندهلها
قال كريم لوالده ممكن لو سمحت يا حج انا اتكلم مع ابو العروسة
فقال والده وهو يبتسم طبعا يا كريم يا ابنى انت دلوقتى راجل
دخلت الحاجة والدة نورا وبيدها صينية قهوة ووضعتها على المائدة وهى تصافح الضيوف
ثم جلست ليقول الاستاذ سعيد خير يا ابنى فى اية انت قلقتنى بصراحة
قال كريم ولا قلق ولا حاجة يا عمى احب اعرفك بنفسى انا كريم جلال ودة الحاج جلال سلامة صاحب محل سلامة لبيع اكسسوارات السيارات ودى الحاجة امى واحنا جايين النهاردة فى خير انشاء الله
فقال سعيد انشاء الله تشرفنا بحضرتك وبالحاج والحاجة بس انا مافهمتش برضو اية الموضوع
فقال كريم انا اتشرف يا عمى انى اتقدم لحضرتك واطلب ايد بنتك الانسة نورا
نظر سعيد لزوجته وهى الاخرى نظرت اليه بذهول
ثم نظر سعيد لكريم مرة اخرى وقال له انت قولت اية
هنا تكلم الحاج جلال بعد احساسه بأنه يجب ان يتكلم
 وقال احنا جايين نطلب ايد بنتك لأبننا كريم
نظر سعيد موجهه كلامه لكريم وهو فى قمة الذهول ليقول وانت كنت تعرفها من امتى ؟؟؟
تنحنح كريم قليل ونظر فى الارض خجلا وهو يقول
 انا موش هخبى على حضرتك يا عمى انا اعرف نورا من حوالى 6 شهور واتفقنا انى اتقدم لحضرتك واطلب ايدها
فقال سعيد مستحيل انت اكيد غلطان فى العنوان
فقال كريم لأ يا عمى انا موش غلطان فى العنوان انا متأكد من العنوان حتى الصورة دى صورتها
فقال سعيد بأنفعال لا مستحيل يبأة انت اكيد بتخرف او مسطول
وقف الحاج جلال وقال انا مسمحلكش تهينا كدة فى بيتك وتقول على ابنى كدة
تدخل كريم ووقف ليهدئ من الموقف ليقول لية يا عمى مسطول وبخرف ومستحيل لية
فقال سعيد متأثرا وهو ينظر لوالدته نورا التى اجهشت فى البكاء
نورا يا ابنى عملت حادثة على طريقة الكورنيش من سنتين .................وماتت

التفت كريم سريعا الى صورة نورا المعلقة على الحائط ليجدها تبتسم

     ولكنه لم يلاحظ عند دخوله الغرفة الشريط الاسود الذى يزين زاوية  البرواز


                                                                           بقلم \ أشرف

   
   
























الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الآخــــــــــــــــــــر


                                                                                                       الآخــــــــــــــــــــر

  على شاب مثل كثير من اقرانه الشباب تخرج من من الجامعة بعد حصولة على بكالريوس الخدمة الاجتماعية
ولكنه لم ينتظر الوظيفة مثل كثيرين غيره التحق على ببعض الاعمال مثل (طيار) وقبل ان يأخذك خيالك الى مكان اخر وتقول ان الكاتب بدأ فى التخريف من بداية القصة الطيار تطلق على سائقين الموتوسيكلات الديلفرى او خدمة التوصيل الى المنازل وكذلك عمل (ويتر) فى مطعم الى ان استطاع ان يستخرج رخصة قيادة واستقر به الحال سائق تاكسى.
 استطاع على ان يدخرمبلغ من المال فلقد كان يضع الجنيه على الجنيه ليقدر ان يتقدم لخطبة فتاة احلامه وفتاة احلام كل شاب فى الحارة التى كان يقطن بها وهى سماح تلك الفتاة الرائعة الجمال وايضا الرائعة السلوك فلقد كان يقسم بسلوكها قبل جمالها فى الحارة ولقد كانت توجد بعض من نظرات الاعجاب المتبادلة بينها وبين على ولكن كانت فى حدود الصمت احبها على واحبته هى ايضا ارتبطوا بقصة حب نسجتها خيوط النظرات بينهم النظرات فقط
 اقسم على بينه وبين نفسه ان تكون من نصيبه فلقد كان على معجب بها من صغره .

تقدم على الى خطبه سماح بعد ان وجد ما معه من المال يكفى بأن يستطيع ان يخطبها وان بأمكانه ان يستأجر شقة صغيرة تحتضن احلامة مع حبيبه عمره وبالفعل استطاع على ان يقتنص سماح من بين كل المتقدمين لها ولما لا وهى ايضا تريده وتبادلة نفس الاحاسيس والاعجاب والمحبة.

تمت الخطبة وبدأ على يعمل على التاكسى ليل نهار ورديتين ولمدة 16 ساعة يوميا ليستطيع ان يتمم زواجه بسماح
استطاع على بعد شقاء 3 سنوات من الخطبة والعمل ان يفرش الشقة وان يجمع ثمن الشبكة ولم يتدخل اهل سماح فى العفش او الشبكة
فلقد كان والد سماح يقول دايما احنا موش عاوزين فلوس احنا بنشترى راجل لبنتنا راجل يقدر يحافظ عليها موش يشتريها بفلوسه
تزوج على بسماح فى ليله كانت تعم فيها الفرحة الحارة بأكملها فلقد كان على ايضا لا يختلف عن سماح فى سلوكه الطيب وشهرته بمساعدة كل اهل الحارة منذ صغره
وسماح ذات الاصل الطيب والسلوك القويم كان الفرح ممتلئ بالجيران والاقارب والاصدقاء وظلو يرقصون على الاغانى طوال الليل فرحا بعروسين الحارة كانت بالفعل ليلة العمر.

عاشا الزوجين فى سعادة بالغة فلم يكن يوجد شئ يمكن ان ينغص عليهما حياتهما الى ان مضت السنة الاولى من الزواج ولم يحدث حمل لم يكن على يشغل عقلة كثيرا بهذا الموضوع فلقد كان يعمل على التاكسى ليل نهار كان كل همه ان يستطيع تدبير مبلغ ليشترى به تاكسى خاص به لقد فقد الامل فى ان تأتى له وظيفة الحكومة وبدلا من ان يعمل على تاكسى ليس صاحبه ولا يأخذ إلا ربع العائد المادى من التاكسى فلماذا لا يمتلك تاكسى ولو بالتقسيط ويكون هو صاحب العائد كله .

مضت السنة الثانية ولفت تأخر الانجاب بشدة نظر اهليهما ولكن لفت اكثر نظر والدى سماح فلقد كانت سماح ابنتهم الوحيدة التى كانو يحلمون الحلم الذى يحلم به كل الاباء والامهات فلقد كانو يريدون ان يروا اولادها قبل ان يموتون
اخذت والدته سماح ابنتها الى الطبيب ليكشف عليها ليعرفون سبب تأخر الانجاب طلب الطبيب بعد الكشف عليها بعض التحاليل الى ان يأتون اليه بعد يومين وبالفعل وبعد يومين ذهبو الى الطبيب ومعهم التحاليل ليقول لهم الطبيب انه لا يوجد لديها سبب لتأخر الانجاب واراد الطبيب ان يكشف على الزوج ويعمل له هو الاخر بعض التحاليل وكانت هذة مهمة سماح لتقنعه بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل اللازمة .

كانت سماح خائفة من ردة فعل على عندما تخبره بذهابها الى الطبيب وان تقول له انه لايوجد سبب لتأخر الانجاب لديها ومن المفترض ان يذهب هو الاخر الى الطبيب ليكشف عليه ويقوم بعمل التحاليل .

اخبرت سماح على بما دار فى الاسبوع الماضى ولم تكن تتوقع ردة فعل على الذى فاجأها بتفهمه للموقف ووعدها بالذهاب الى الطبيب وعمل التحاليل ولكنه مشغول هذة الايام فلقد دفع مقدم التاكسى ووعدها بالذهاب الى الطبيب بعد دفع القسط الاول من التاكسى .

استلم على التاكسى وكان سعيدا به الى اقصى حد وكان موديل نفس السنة وكانت سماح او زبون يركب هذا التاكسى كما كان يريد على وكان اليوم بأكمله فسحة بالتاكسى الجديد لسماح .

فى اليوم التالى التقى على فى المطار بسائح خليجى  وركب معه التاكسى لتوصيله الى الفندق وفى الطريق تجاذبو اطراف الحديث واعجب هذا الخليجى بعلى وبأسلوبه فى الكلام فطلب منه مرافقته وتوصيله طوال مدة اقامتة فى مصر فرح على كثيرا لأنه يعرف انه سوف يحصل على مقابل مجزى من هذا العمل
وفى اليوم الثالث للرجل الخليجى طلب من على توصيله الى الاسكندرية والمكوث معه هناك ليوم واحد على ان يرجع معه فى اليوم الثانى وافق على هذة التوصيله واخبر زوجته بأنه سوف يبيت هذة الليلة فى الاسكندرية وسيحضر فى اليوم التالى ويمكن ان تذهب للمبيت فى هذا اليوم عن والدتها ودعت سماح على مع الدعاء له بالتوفيق فى عمله

بعد ذهاب على فكرت سماح بالقيام ببعض الاعمال المنزلية على ان تذهب الى والدتها ليلا
انتهت سماح من اعمالها المنزلية وقد سرقها الوقت فوجدت الوقت قد تأخر على الذهاب الى بيت والدها فأخذت حمام ساخن ودخلت لتنام سمعت باب الغرفة يفتح فخافت وتملكها الرعب لتفتح نور الغرفة لتجد على ينظر لها بأبتسامة فقالت اخص عليك يا على كدة خضتنى حرام عليك انت موش قولت انك هتبات فى الاسكندرية النهاردة
ضحك على من الموقف وجلس على طرف السرير بجانب سماح ليحتضنها وليهدأ من روعها
فقالت سماح كويس انى ماروحتش عند امى النهاردة اقوم احضرلك العشا
لم يرد على ولكنه هز رأسه بمعنى الرفض وقام بتقبيل سماح فى جبينها
قضى على وسماح ليله ذكرت سماح بليله زفافها وكأنها عروسة من جديد احست بأختلاف قليلا من معامله على معها فلقد كان سعيدا وكان ذالك ظاهر على وجهه لم تلقى بالا لذالك .

 وفى الصباح الباكر كانت نائمة فأحست بعلى يقوم ويرتدى ملابسه فشاهدته بعين نصف مغمضة فلقد كانت متعبة ولم تقدر ان تقوم من نومها ولكنها استغربت خروج باكرا ولكن ذهب هذا الاستغراب بعد ان تذكرت عمله مع هذا الخليجى فربما لم يقدر ان يبيت بعيد عنها هذة الليلة فأتى من الاسكندرية ليبيت معها وسيذهب مرة ثانية الى الاسكندرية ليحضر الرجل الخليجى مرة اخرى واستغرقت فى النوم مرة اخرى على كانت اخر شئ رأته ابتسامة على قبل خروجة من الغرفة.

مر الشهر ودفع على القسط الاول من اقساط التاكسى الى ان ذكرته سماح وعدها له فأخبرها بأنه لايوجد معه نقود هذة الايام وان التحاليل والكشف سيكلفه ولا يوجد معه ما يكفى ولكنه سيذهب الى الطبيب عندما يتوافر معه المال فلقد كان القسط يأخذ نصيب كبير من دخل على وافقت سماح على مضض ومرت الايام
الى ان احست سماح ببعض الدوخة واحست ايضا ببعض الغثيان فقامت بالاتصال بوالدتها لتذهب اليها والدتها وتجدها فى حاله اعياء شديدة لتأخذها الى الطبيب وبعد الكشف عليها يخرج الطبيب
 ليقول لها مبروك يا مدام سماح انتى حامل فى الشهر الثانى
رقص قلب سماح داخل صدرها وهى داخل حضن امها التى انهالت عليها بالقبلات
قامت سماح بالاتصال بزوجها على ليأتى لتوصيلهما من عند الطبيب ولم تقل له ماذا حدث
ذهب على لها مسرعا بسرعة البرق وهو فى قمة القلق عليها فلقد كان بالرغم من انشغاله عنها ولكن كان يحبها حبا جما وصل على الى العيادة وعلامات القلق تكسو وجهه ونظراته تتسأل عما حدث
ليجد حماته تقول ل مبروك يا ابو عتريس تبدلت ملامح على من القلق الى السعادة فى اقل من لحظه بعد سماع ما قالته حماته له من كلمات وقام بأحتضان سماح فى العيادة ولم يأبه بالموجودين فى العيادة لتفض حماته هذا الاشتباك بقولها براحه عليها الدكتور قال الحركة الكتيره موش كويسة عليها ليضحك الناس الموجودين فى العيادة ويودعوهم وهم خارجون من العيادة بالنظرات فمنهم من كان يحسدهم على هذا الحب ومنهم من كان سعيدا بما شاهدة من حب .

مرت الشهور ليستقبل على وسماح مولود جميل ذكر وقام على بتسميته سعيد ولكن اعترضت سماح على هذا الاسم وقالت لعلى انا حلمت حلم قبل كدة وجاتلى فى الحلم واحدة وقالتلى انتى هتولدى ولد وسميه بدر
لم يتوقف على كثيرا امام ما قالته سماح وقال لها بدر بدر يا حبيبتى ولا تزعلى هو فعلا بدر
مرت ثلاتة سنوات كان العائلة الصغيرة فى منتهى السعادة لا يوجد ما ينغص حياتهما وكان على قد اتم دفع الاقساط كلها فى هذا اليوم .
 وهو راجع الى بيته ليلا وجد امرأة تستوقفه وتستعطفه وترجوه بأن يوصلها الى اقرب مستشفى فهى حاله ولادة
لم يفكر على ولو لثانية واحدها واخذها الى اقرب مستشفى وعندما وصل الى المستشفى كانت السيدة قد اغمى عليها من شدة الم الولادة حملها بمساعدة احد الاشخاص الى الداخل وادخلوها الى قسم الولادة ولكنهم طلبو بيناتها فلم يستطع ان يعطيهم اى بيانات لأنة ببساطة لا يعرف وانه فقط مجرد سائق تاكسى قام بتوصيلها الى المستشفى فقالو له فى قسم الاستقبال لن نستطيع ان نجرى لها الولادة بدون بيانات او حتى ضمان من احد نقحت الجدعنة فى على وقام بأعطائهم بطاقته ليقومو بعمل اللازم وان يجلس فى انتظار ما يحدث الى ان تفيق السيدة بعد الولادة وتقوم بالاتصال بأحد من اهلها ليأتى ليها ويذهب هو الى حال سبيله .
انقضى الليل وليأتى الصباح وعلى فى انتظار ان تفيق السيدة وعندما سأل احدى الممرضات ليعرف حاله السيدة وهل فاقت بعد قيامها من الولادة ام لا نظرت اليه الممرضة وقالت له هو انت اللى جبتها امبارح ؟
فقال لها على بعد استغرابه من كيفية القاء السؤال من الممرضة ايوة انا هو فى حاجة  !!
قالت الممرضة لأ بس ممكن تنتظر هنا شوية
اتظر على ليجد مدير المستشفى يستدعية الى مكتبة ويقول له ان والدة  الطفلة هربت من المستشفى واحنا ما نعرفش غيرك انت بالبيانات الموجودة عندنا ولقد سجلنا الطفلة بأسمك
ثارت ثائر على على مايقوله مدير المستشفى الذى يريد ان يعفى نفسه من مسؤلية هروب السيدة ويريد بالبلدى كدة
(ان يشيلو الليلة كلها بالمشاريب بتاعتها ) على حسب قول على
وتطور الكلام بين على ومدير والمستشفى الى ان وصل الى التعدى بالالفاظ بين مدير المستشفى وعلى بعد اتهام مدير المستشفى بأن على والسيدة تورطو فى علاقة غير شرعية واثمر عن حمل سفاح وهذا ما ادى الى هروب ام الطفلة بعد ولادتها وهو ما اضطر على الى الاغتداء عليه بالضرب .
تم تبليغ البوليس وتم عمل محضر لعلى وقام مدير المستشفى بأعادة ماقاله بالمستشفى من تهم وقد صدق على اقواله بعض الموظفين الموالسين لمدير فى المستشفى
كاد على ان يفقد عقله على ما يجرى حوله وهو يحاول ان يشرح لظابط المباحث بأنه سائق تاكسى قام بتوصيل السيدة الى المستشفى وليس له ناقه او جمل فيما جرى ولكن اكمل الظابط باقى المحضر مع التحفظ عليه لعرضه على النيابة .
بعد يومين تم عرض على على النيابة وأمرت النيابة بعمل تحليل لعلى امطابقتها مع الطفلة التى فى المستشفى
وامرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق وبعد مرور هذة الايام حمل تقرير الطب الشرعى مفاجأة لعلى اكثر من وكيل النيابة فلقد اثبتت التحاليل بأن الطفلة ليست ابنته ليس هذا فقط ولكن اثبتت التحاليل ايضا ان على غير قادر على الانجاب لوجود عيب خلقى لديه يتسبب فى موت الحيوانات المنوية ولا ولن يستطيع الانجاب من قبل او من بعد .
امرت النيابة بأخلاء سبيل على لعدم وجود ادانه عليه بعد التقرير ولتصديق تحريات المباحث على ما قاله فى المحضر و امام النيابة .

جن جنون على بعد ما عرفه فى النيابة من عجزه عن الانجاب كيف وهو معه طفل
هل خانته سماح ؟!  هل استغفلته طوال الفترة الماضية ؟!  هل هل هل هل ؟؟؟؟؟!!!!
كانت هذه الاسئلة تعصف برأسة وهو فى الطريق الى بيته

عندما دخل الى البيت وجد زوجته سماح تجرى عليه متلهفه وقلقة لتعرف اين كان طوال الايام الماضية
دفعها بعيدا عنه عندما لمسته لتقع على الارض
 وهو يقول لها كفاية تمثيل هتعيشينى فى دور العبيط والاهبل  لحد امتى ؟
نظرت سماح الية  وهى فى قمة الدهشة  وهى تقول انت تقصد اية !!؟؟
شدها على من يدها وصفعها على وجهها بالقلم وهو يقول لها انتى لسة هتستغفلينى كنتى فاكرانى موش هعرف
بدأت سماح فى الصراخ بعد ان انهال عليها بالصفعات وهى تقول والله انا ما اعرف انت بتتكلم على اية
فيقول على الواد دة ابن مين يا خاينة خنتينى مع مين يا بنت الكلب وهو ينهال عليها صفعا وركلا
وهى تقول والله ما خنتك والله ما خنتك دة ابنك والله ما خنتك
فيقول على بأستهزاء حلمت بواحدة قالتى اسميه بدر اكيد هو اللى سماه  يا خاينة يا سافلة يا بنت الكلب دة موش ابنى وماتقوليش ابنك تانى انا موش بخلف ولا هخلف انطقى قوليلى الواد دة ابن مين ؟؟ ابن مين ؟؟ ابن مين؟؟
هقتلك لو ماقولتيش هو مين ؟
  لم تقدر سماح على الهرب او القيام من مكانها بعد ان انهكها الضرب المبرح التى تلقته من على
 دخل على يجرى الى المطبخ ليأخذ منه سكينه وليضعها على رقبة سماح وهو يقول انطقى خنتينى مع مين هدبحك
وهى تحلف بكل عزيز وغالى لديها انها لم تخونه منذ ان عرفته
 تملك الشيطان الغضب من على واستحوذ على عقله وقام بذبح زوجته سماح الى ان فصل رأسها عن جسدها من شدة الغل الذى امتلكه من ناحيتها و اوعز له شيطانه ان يقوم بذبح ثمره الخطيئة الموجودة فى بيته ايضا
دخل الى غرفة الطفل الصغير وكان الصغير يبكى وهو ينادى على امه ولم يكن يعلم انه لن يسمع صوتها يجيبه مرة اخرى والى الابد

تقدم ناحية الصغير والشر يتطاير من عينيه وهو يرى امامه فى الصغير صورة من خاينة زوجته له والصغير يصرخ بشدة وكأنه يعلم مصيره القادم
لم يدرى على بنفسه إلا و بحبل يلتف حول رقبته ليعلقه فى سقف الغرفة  ظل يقاوم ويقاوم ويحاول ان ينزع هذا الحبل الذى طوق رقبته ولكنه جحظت عينيه ولم يقاوم الحبل حول رقبته عندما رأى امامه نسخه طبق الاصل منه
منه هو وكأنه ينظر فى مرايا وكان هذا الشخص او على الاخر ينظر لعلى بأبتسامه بارده وهو يراه وقد بدأت نظرة  الحياة تخفو بداخل عينيه الجاحظتان ليتقدم ناحية الطفل الصغير وعلى معلق فى السقف خلفه ويأخذه فى حضنه

                                           لينطق بكلمة واحدة فقط وهو يحتضنه ويقول ( أبنى )


                                                                                         بقلم \ أشرف


 

        

















الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الورث الملعون


                                                                                              

 فى قرية من قرى الصعيد الجوانى

 تزوج حسان من ابنه عمه سيدة وكان حسان يمتلك عدة فدادين من الاراضى وطحونة لطحن الغلال
ودوار كبير ولقد ورثهم عن ابيه وامه ولقد كان الابن الوحيد لهم وكان هذا نادرا جدا فى هذة البيئة التى تتميز بكثرة الخلفة ولم يكن يفرق بين غنى وفقير فى موضوع الخلفة وكان كثرة الخلفة تعنى العزوة
ولكن كانت مشكلة فى الخلفة عند والده حتى بعدما تزوج ابيه بأثنين ولكن لم يرزق بأبناء غير حسان

 كان حسان غير ابيه فلقد كان يحب سيدة كثيرا لدرجة انه عندما تأخر الحمل عندها لم يفكر بالزواج بغيرها وهو المقتدر ماديا وكان هذا يؤهله للزواج من ثلاثة اخريات وليس واحدة فقط مثل ابيه وكأنه تعلم الدرس او علم ان ما حدث لأبيه يمكن ان يحدث له وكذالك لعشقة لسيدة منذ الصغر وزاد حبه لها مع مرور الزمن حتى توج حبه لها بالزواج منها وكان حسان رجل يعرف ربه ولا يفوت فرض من فروض الله عليه وكان سخيا معطاء
وكان دايما يقول (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) وكان يقول ايضا ( مقدر ومكتوب )
الى ان جاء يوم حمل له فيه القدر البشارة وحملت سيدة وكانت فرحة غامرة ولم يكتفى القدر بهذة البشارة فقط
وكأنه يكافئة على حبه وصبره على زوجته فلقد حملت زوجته تؤمان او كما كانو يقولون في هذا الوقت اتنين فى بطن واحدة
 وجاء يوم الولادة ليحبيه الله بولدين تبارك الله  فرح حسان وسيده كثيرا واسماهما حسن وحسين تيمناً بأحفاد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم واقام الافراح فى القرية
ودبح الدبائح لتوزيعها على الفقراء من اهل القرية وشكرا لله على ما رزقه من فضله وانعم علي بولدين بعد صبر دام اكثر من 5 سنوات ولكن لم يمهله القدر ليفرح اكثر من ذالك ولطمة القدر لطمة قوية جدا
عندما اصيبت زوجته وحبيبته سيدة بحمى النفاس بعد اقل من شهر بعد ولادتها  وقابلت وجه كريم
لتتركه وحيدا حزيناً فى الدنيا مع طفلين لم يتجاوز عمرهما الشهر
رفض حسان نصائح من حوله من الزواج من اخرى لتربيه اولاده وكان رفضه قاطعا
وكان يقول مافيش واحدة تقدر تملى مكان الغالية 
(ولقد كان قديما فى الصعيد يطلق اسم الغالى او الغالية على من توفاهم الله )

كبرو حسن وحسين تحت جناح ابيهم ومع انهم تؤمان ولكنهم لا يشبهون بعض فى الشكل
 وكانو يساعدون ابيهم فى الارض والطاحونة الى ان تزوجا فى يوم واحد

وبعد مرور 5 سنوات كان حسن قد رزقة الله بولدين  وحسين رزقه الله بثلاثة بنات 

الى ان جاء يوم وقرر ابيهم الزواج ليس لحبه فى الزواج ولكنه كان كبر فى السن وكان يريد من يرعاه فى بيته بعد ان تزوجا ابنيه وسكن كل منهما فى دار لوحده
وافقا الابنين على مضض وهما خائفين من ان يؤدى رفضهما الى ان يحرمهما ابيهم من العز الذى يعيشون فيه ولكن زاد قلقهم عندما عرفو انه سيتزوج من فتاة تصغرهم فى السن وكان سبب خوفهم من ان تستغل زوجة ابيهم كبره وتستولى على كل املاكه او ان يرزق منها بأولاد يقاسموهم هذا العز ولكنهم استبعدو  هذا السبب لكبر سن الاب
تزوج حسان ويخيب امل الاخوين ويرزقه الله ببنت تبارك الله  فيما خلق وصور من جمال فرح بها حسان كثيرا وسماها بدرية لأنها كانت تشبة البدر كما كان يقول  وكتب لها 50 فدان من الاراضى الزراعية وكانت هذة بذرة الحقد بينها وبين اخويها وهى لم تكمل اسبوع واحد من عمرها

بدأت تكبر بدرية امام اعين ابيها حسان وبدأت بذرة الحقد تكبر معها

وكان يقول حسين لأخيه حسن اذا كان اول القصيد انو كتبلها 50 فدان وهى لسه حتة لحمه حمرا واحنا اللى فاتحين بيوت ومتجوزين ومعانا عيال ما فكرش انو يكتب لكل واحد فينا 5 فدن حتى يا خوى ولسه ياما هنشوف انا كنت عارف ان الجوازة دى هتجيبلنا البلاوى وراها

بدأ الاب يحس بما يحدث حوله وبدأ يرى الحقد فى عيون حسن وحسين على اختهما بدرية فهداه تفكيرة الى ان يكتب لبدرية نصيبها فى املاكه بيع وشراء قبل ان يموت لخوفه من غدر اخويها بها بعد موتة وان يبقى الامر سرا الى ان يتوفاه الله
عندما اكملت بدرية عامها الثانى عشر مات حسان ابيها وسندها فى الدنيا  ولم تنتظر امها كثيرا ولحقت بأبيها
لشدة حزنها عليه وتركت بدرية وحيدة فى الدنيا مع اخوين يملأهما الحقد من ناحيتها
اخذها على مضض اخيها حسين لبيته لتربيتها مع بناته ليس حباً فيها ولكن خوفا من كلام اهل البلد عليهما لانها كما كان يقول حسن دى عرضنا برضو ولرفض زوجة حسن ان تأتى لتعيش معها فى بيتها وهى المسيطرة على مقاليد الامور فى البيت ولم يكن زوجها حسن يقدر ان يرفض لها طلبا

وعندما بدأ اخويها فى تقسيم الورث كاد الجنون ان يفتك بهما بعدما علمو بأن ابيهم كتب ثلث املاكه لبدرية
بدأو يخططون للعثورعلى حل لهذة المشكلة التى كادت ان تطير النوم من اعينهم
جلس حسين مع حسن ليلا عنده فى بيته يتشاورون ماذا هم فاعلون فيما حدث
فقال حسين بكرة البت تكبر ويجيلها راجل يتجوزها وياخد كل اراضينا ونصيبنا بالجاهز
احنا نقتلها ونتاويها ونقول انها هربت
قال حسن ايوة انت عاوز الناس تاكل وشنا ومانقدرش نرفع راسنا فى البلد تانى ولا اية
فقال حسين طيب نعمل ايه هنحل المشكلة اللى حطنا فيها ابوك دى ازاى
قال حسن موش عارف انا مخى هيطق من التفكير فى الموضوع دة منك لله يابا انت السبب فى اللى احنا فيه دلوقتى
تدخلت زوجه حسن فى الحوار وهى تضع صينية الشاى لهما
 وقالت حلها بسيط قوى نظروا لها نظرة استجداء بأن تقول لهما ما يجول فى خاطرها  وبنظرة رجاء كنظرة
غريق يأس من النجاة الى ان وجد قطعة من الخشب فجأة فى وسط البحر

فأكملت زوجة حسن بعد هذة النظرات بس انا هيكون نصيبى اية فى الموضوع دة يا حسرة
قال حسين اللى تطلبية يا ام ياسين بس قولى الله يحن عليكى
فقالت خلاص يتكتب ال 50 فدان بتوع بدرية بأسم ولادى ياسين وسلامة ويكون دة برة الورث بتاع ابوكم 
نظر حسين لحسن ثم قال موش ماشى يا ام ياسين انا موافق بس قولى الاول

وبدأت الحية فى فرز سمها داخل اذان الاخين

كانت بدرية مهمتها يوميا بعد تنظيف بيت اخيها حسين وعمل الاكل كانت بمعنى ادق خدامة فى بيت اخيها فلقد كانت تخدم زوجة اخيها وبناته كما
 كانت تقول لها زوجة اخيها حسين انتى هنا قاعدة فى البيت عاوزة اننا نخدمك ولا اية انتى اعملى باللقمة اللى بتاكليها
 كانت تذهب لتوصيل طعام الغداء الى اخيها حسين فى الغيط يوميا وفى هذا اليوم
قال لها اخيها حسين ماتمشيش يا بدرية استنى لما نخلص الشغل فى الارض وهنروح مع بعض
 فقالت بدرية  ببراءة الاطفال حاضر يا خوى ولقد كانت بدرية بالفعل لاتزال طفلة فهى لم تتجاوز الثانية عشر بعد
جلست بدرية فى انتظار انتهاء اخيها من عمله فى الارض ليذهبا الى البيت سويا مع اقتراب الشمس من المغيب جاء حسن من الطاحونة بعد انتهاء عملها  ليقابل اخيه حسين فى الغيط كما اتفقا قبلها بيوم
وعندما اختفت الشمس فى المغيب اخذ حسن وحسين اختهما بدرية ليذهبا الى البيت وفى الطريق المظلم
قالت بدرية ببراءة احنا لية هنمشى من الطريق دى يا خوى دى موش طريق البيت
 فقال لها حسن دى الطريق اللى بنروح منها ثم انتى مين اذنلك تتكلمى
 فسكتت بدرية خوفا من اخيها
وعند وصولهما الى الترعة قال حسين لبدرية وهو يشاور بيده شوفى كدة يا بدرية اية اللى فى الترعة دة
فنظرت بدرية على ما يشاور عليه اخيها وعندما اقتربت من الترعة احست باخيها حسن يدفعها من ظهرها فتقع بدرية فى الترعة وهى تصرخ وتستنجد بأخويها ولكن كان دمائهما تحولت الى مياة وقلبيهما تحولا الى حجرين
وهم يشاهدونها وهى تقاوم الغرق وتصرخ مستنجدة بهما الى ان صعدت الى المرة الاخيرة ونظرت لهما نظرة عتاب على ما فعلاه بها وهى صامتة قبل ان ترجع الى المياة مرة اخرى لتسكن حركة الماء ويسكن جسدها الى الابد

ذهبا الاخوين الى منزل حسن فستقبلتهما زوجة حسن وهى تسألهما هل تم المراد
 فقال حسين والله عفارم عليكى يا ام ياسين
فقالت يلا طيب روح على البيت واسأل عنها وكمل باقى اللى اتفقنا عليه
ذهب حسين الى بيته فقابل زوجته وعلى وجهها بعض القلق
فسألها مالك يا مرة فى اية مال وشك مصفر كدة
فقالت بدرية من ساعت ماراحت توديلك الغدا مارجعتش تانى
قال لها وهو يرسم على وجهه علامات الاستغراب والغضب بتقولى اية يا مرة يا خرفانة انتى البت جابتلى
الغدا زى كل يوم ومشت على طول
فقال يمكن تكون راحت عن حسن اخوى
فقالت ماخبراش
فقال حسن والله لكون قاطع خبرها الليلادى لو كانت راحت فى اى حتة من غير ما تقولى
ذهب حسين الى بيت اخيه حسن مرة اخرى وبعد ذالك جمعو بعض اهالى القرية بالشعل النارية ليبحثو عن
بدرية ليلا
اخذوا الليل بأكمله يبحثون عنها ولم يجدوها بالطبع واستمرو بالبحث هنا طوال يومين الى ان وجدوها
طافية على وجه الترعة بدأو الاخوين يبكون على اختهم الصغيرة بدموع التماسيح الاخت التى لم يكن ذنبها
إلا انها اختهم فقط
جاء الى الموقع ظابط المركز وطبيب الوحدة الصحية وبالكشف الظاهرى عليها لم يتبين اى شبها جنائية
وكتب فى المحضر ان تعثرت ووقعت فى الترعة اثناء عودتها الى البيت وان سبب الوفاة اسفكسيا الغرق
واغلق المحضر وقام الاخوين بأستلام جثتها لدفنها وهم يبكون اختهم ببكاء هستيرى ابكى الصغير قبل الكبير
ولقد كانو بالفعل بارعين فى تمثيل دورهما

بعد مرور سنة على هذة الاحداث

يجد حسين اختة بدرية تدخل عليه غرفة نومة وملابسها وشعرها غارقين بالمياة
  وتقول له لية كدة يا خوى هو انا عملتلك اية علشان تقتلنى  ليه حرام عليك حرام عليك


يقوم حسين من نومه وهو مذعور ويصرخ وهو يقول لأ لأ لأ لأ
تقوم زوجته من جانبة مفزوعة على صوتة وهى تقول له مالك يا سى حسين فينظر لها وعلى وجهه علامات الذعر وينهمر العرق الغزير على وجهه بعد ان علم ان هذا حلم
فيقول مافيش حاجة مافيش حاجة نامى يا مرة
يتكرر هذا الحلم مع حسين ولمدة ثلاثة ايام متواصلة فيذهب الى اخيه حسن ليجس معه فيرى حسن متوتر
فيقول له مالك ياخوى انت ليه وشك مصفر كدة
فيقول حسن مافيش حاجة يا ولد ابوى بس تعبان شوية من الشغل
فقال حسين انا ليا كام يوم كدة بيجلى حلم غريب
فينصت له حسن بأهتمام وهو يسأله حلم اية
فيقول حسين ليا كام يوم بتجيلى البت بدرية فى الحلم وتقولى عملتلك اية علشان تقتلنى حرام عليك
فيقول حسن له كام يوم الحلم دة بيجيلك
فيقول حسين ليا 3 ايام بس بتسأل لية
فيقول حسن بخوف شديد انا كمان ليا 3 ايام بحلم بنفس الحلم
فيرد حسين بنبرة خوف فى صوتة مستفسرا انت كمان اية
فيقول حسن بحلم بنفس الحلم اللى بتحلمو بحزفيرة
ينظر حسين لأخيه بنظرة خوف بدون اى كلمة وينزل عليهم صمت مطبق

ذهبا ياسين وسلامة الى الطاحونة مساءا ليقوما بتجربة الماكينة لأنة اليوم الاول للماكينة الجديدة التى التعمل بالكهرباء ليشغلاها ولم تكن الكهرباء قد دخلت هذة القرية بعد فأبتاعو ايضا مولد لتوليد الكهرباء لتشغيل الماكينة
لأن العمال التى فى المطحنة لا يعلمون كيفية تشغيلها لانها جديدة عليهم
قام ياسين بتشغيل المولد الكهربائى وحاول تشغيل الماكينة ولكنها لا تريد ان تعمل حاولا بكل الطرق ولكن لم تعمل الى ان فطن سلامة الى ان المولد الكهربائى غير موصلة بالماكينة وفى اثناء تشغيل سلامة الكهرباء يجد ياسين يد تخرج من الماكينة وتجذبه الى داخلها بيقع ياسين داخل ماكينة طحن الحبوب فيصرخ مع بدأ الماكينة فى طحن عظام جسمة وتتناثر الدماء من حوله يأتى سلامة مسرعا ويحاول جذب اخيه من الماكينة وهو يحاول جذبه يشعر بأحد خلفة فعندما يحاول ان ينظر خلفة يشعر بيد تدفعة مع اخيه ياسين داخل الماكينة فيصرخ وهى ينزلق داخل الماكينة وهو يرى طيف بدرية عمته وهى غارقة بالمياة

جلس حسن مهموما يبكى بعد موت ولديه الاثنين فى يوم واحد وبطريقة بشعة فلقد طحنتهم الماكينة تماما ولم يقدرو ان يفرقو بين ياسين وسلامة فى كومة اللحم والعظام المطحونة لقد كان بالفعل منظر بشع جدا يقشعر له ابدان اعتى الرجال
ولم يكن حسن يستطيع النوم ولا يقدر ان ينام لأن الحلم كان يراودة كما هو فى اى لحظة ينام فيها
وليس ليلا فقط فبدأ يخاصم النوم وهو يفكر فى ان اليوم الوحيد الذى لم يحلم بأخته بدرية كان يوم حادثة ولديه
ياسين وسلامة فتبدأ دموعة بالنزول مرة اخرى

يذهب حسين الى غرفة بناته الثلاثة ليلا ليوقظهم من النوم ويأمرهم بتغيير ملابسهم لأنهم سيخرجون الان
يستغربون البنات قول والدهم ولكنهم لم يجرأو على السؤال يقومون بتغيير ملابسهم ويخرجون من البيت
ويتقدمهم والدهم حسين تحس الام بصوت باب البيت يقفل فتقوم من النوم لتنظر من الذى اغلق الباب فلم تجد احد فتدخل غرفة البنات لتطمأن عليهم فلم تجدهم ينخلع قلب الام من مكانة فتجرى مذعورة وتدخل الغرفة        لتوقظ حسين زوجها من النوم
 وهي تقول الحقنى يا حسين الحقنى يا حسين
 بالفعل يقوم حسين مذعور على صوت زوجتة
 لتقول له ما حدث فيلبس جلبابة بسرعة
 وهو يقول لزوجتة هقطعهملك قبل ما اجيبهم وهرجع اقطعك انتى كمان علشان انتى مرة ماعرفتش تربى بنات يخرجو فى الوقت دة ازاى
 ويخرج مسرعا من البيت وهو يسب ويلعن فى بناته ولاكنه يسأل نفسه لماذا خرجو فى هذا الوقت المتأخر وهم لم يفعلو ذلك من قبل وهو يمشى فى القرية تذكر أنه هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذى لم يحلم فيه ببدرية اخته منذ بدأ احلامه بها تأخذه قدمية الى مشارف القرية

وصل البنات الى الترعة التى تقع على مشارف القرية فيقول لهم والدهم حسين وهويشاور بيدة الى الترعة
شوفو اية كدة دة اللى فى الترعة فيقتربون البنات من الترعة وهم ينظرون فى المياة عما شاور عليه ابيهم
فيحسون بأيدى تدفعهم الى الماء فيصرخون وهم يقعون فى مياة الترعة وهم لا يعرفون العوم فيبدأون فى الغرق والصراخ وهم يستنجدون بأبيهم الذى تحول الى عمتهم بدرية الفتاة صغيرة بملابس مبلولة وشعر مبلول يغطى وجهها

وعند اقتراب حسين من مشارف القرية يسمع اصوات صراخ مختلفة تأتى من ناحية الترعة فيجرى ناحية الصراخ وعندما يصل الى الترعة يكون الصراخ قد همد ولكنه يرى بعض التموجات فى المياة فيخلع جلبابه
ويتقرب بسرعة ناحية المياة للنزول بها وعندها تخرج من الماء رأس اخته بدرية منفوخ من اثر الغرق ووجهها ابيض مزرق وهالات سوداء على عينيها فتفتح عينيها وتنظر له فينتفض جسدة ويرتعد من الخوف ويقع مغشيا علية

فى اليوم الثانى يستخرجون جثث البنات الثلاثة من الترعة ويتم حبس حسين على ذمة القضية ولكن شهادة بعض الجيران الذين استيقظو على صوته وهو خارج ليبحث عن بناته تخرجه من القضية وتقيد القضية ضد مجهول

لم يتكلم حسين طول مدة حبسة والكل ينظر الية نظرة شفقة على صدمتة فى فقدانة بناتة الثلاثة فى ساعة واحدة ولاكن كان ذهابهم الى هذة المنطقة لغز محير لا يعرفة احد

واصبح هذا اللغز هو حوار اهل القرية 
فتجد امرأة تقول للأخرى يعنى تلاقى كان فيهم واحدة ماشية فى السكة البطالة استغفر الله العظيم وابوها قتلها
فترد الاخرى وتقول بس احنا عمرنا ما سمعنا عنهم حاجة بطالة بصراحة

ليرد رجل اخر فى قعدة اخرى وهم يشربون الجوزة بس يا جماعة لو واحدة فيهم ماشية فى السكة البطالة
ابوهم هيقتل التلاتة ليه وموش ممكن يكونو كلهم كانو ماشيين فى السكة البطالة احنا عمرنا ما سمعنا عنهم حاجة
 فيرد اخر يمكن كانو عايزين يهربو فيرد علية طيب يهربو من اية دول عايشين فى عز مافيش حد فى البلد عايش فى عز زيهم ثم يكمل الله اعلم فضونا كلام فى سيرة الناس دع الخلق للخالق

لم تتحمل زوجة حسين صدمة فقدانها بناتها الثلاثة مرة واحدة فماتت مقهورة عليهم
تملك حسين الحزن وتجسد له فى كل ركن فى البيت الذى اصبح فارغا من مظاهر الحياة إلا نفسه الداخل والخارج بداخل صدره هو فقط

قال حسن لزوجته انا هروح اطمن على اخويا حسين واشوفو لو كان عاوز حاجة نظرة له زوجته بنظرة لا مبالاه وكأن الامر لا يعنيها كثيرا لم يعلق حسن لأنها بعد موت ولديها قد فقدت جزء من عقلها حزناً عليهم وقد شحب وجهها وتحول الى شبيه بوجه الاموات لم يأبه كثيرا وخرج  حسن من البيت قاصدا بيت اخيه حسين ولقد كان فى نفسة شئ قرر البوح به لأخيه لتنفيذه

سمعت زوجه حسن صوت حسن يناديها من الطابق العلوى فظنت انه تهيؤات لأن حسن خرج امامها من باب المنزل من دقائق قليلة فنفضت الفكرة من رأسها
وبعد قليل سمعت صوته مرة اخرى يأتيها من الطابق العلوى فقامت لتذهب الى الطابق العلوى وهى مستغربة
من ان يكون حسن قد رجع مرة اخرى ولم تراه اخذت فى يدها لمبة جاز وصعدت السلم وعندما وصلت لنهايتة لم تجد احد وعندها تأكدت انها تهيؤات فستدارت لتنزل السلم مرة اخرى فسمعت صوت حسن من خلفها ينادى عليها فستدارت مرة اخرى لتجد فى جهها وجه بدرية منفوخ من اثر الغرق ووجهها ابيض مزرق وهالات سوداء على عينيها فترجع الى الخلف من الخوف فتتعثر وتقع من على السلم وتقع عليها لمبة الجاز وتشتعل فيها النيران وهى تتدحرج على السلم وعندما تصل الى الطابق السفلى تكون قد تحولت الى قطعة مشتعلة من النار فتقوم لتجرى فى البيت وهى مشتعلة لتمسك النار فى البيت كله وتقع على الارض وهى تصارع الموت حرقا لتجد بدرية واقفة تنظر اليها

 حسن يجلس مع اخيه حسين فى منزله ليقول له
انت هتقعد كتير كدة ماتتكلمش انت عارف مين بيعمل فينا كدة يمكن ماتصدقنيش لو قولتلك مين ؟
عارف مين يا حسين بدرية فينظر له حسين بذعر
فيقول حسن ايوة بدرية
 ثم ينطق حسين لأول مرة من يوم حادثة بناته
 ليقول انا شوفتها ...... فينظر له حسن ويقول انا كل يوم بشوفها فى الاحلام لحد انى مابقيتش بنام 
 فيقول حسين بدرية طلعتلى من الترعة يوم ما غرقت البنات فيها
فيقول حسن دى روحها بقيت ملعونة  ومافيش غير حل واحد ....... واحد بس
ينظر له حسين نظرة تساؤل
فيكمل حسن لازم نحرق جثتها او اللى باقى منها
فيرتعد جسد حسين وهو ينظر لأخيه حسن بخوف
 ليقول له حسن هو دة الحل الوحيد والليلة

يذهبا حسن وحسين الى المقابر وكانت هذة الليلة ليلة بدر مقمرة ويبدأو فى حفر قبر اختهم بدرية ثم ينزلون الى الاسفل ومعهم شعلة من النار وعندما يصلون الى الاسفل يجدو الكفن فارغ ولا يوجد به شئ
فينظرون الى بعضهم برعب ثم يحسون بهواء بارد يلفحهم ويطفأ الشعلة التى معهم ويرون على ظل القمر ظل
شخص خلفهم فيلتفتون خلفهم ليجدو اختهم بدرية فيشهقون من الرعب والخوف

                      تغلق بدرية القبر عليهم وهم مستسلمون للموت فى رعب ربما يرحمهم من هذا العذاب



                                                                                         بقلم \ أشرف












  



















السبت، 16 يوليو 2011

المرايـــــــــــــــــــــــــــــأ

                                                   المرايـــــــــــــــا

هشام ولمياء زوجين تزوجا عن حب بعد قصة حب ملتهبة تعرفا على بعضهم وهم فى الجامعة واستمرت العلاقة الى ان تقدم هشام لخطبة لمياء وتمت الخطوبة رسميا وكافحا الى ان وجدا شقة رخيصة نسبيا فى عمارة ومنطقة لا تدل على ان تكون هذه الشقة بهذا الثمن الرخيص ولكنهم اعتبروها شقة لقُطة او ان هذا من حسن حظهم وكانت الشقة خاليه إلا من مرايا فقط  جهزوها بعد بتعب ومشقة وكفاح واصرو على وجود المرايا وعدم تغييرها لجمال منظرها ثم  تزوجا واستمرت قصة الكفاح
الى ان رزقهم الله بمولود جميل اخذ من هما  اجمل ما فيهم من صفات فى الشكل وقد سمياه مازن وكان بالفعل طفل جميل الشكل

اليوم عيد ميلاد مازن الخامس  مرت السنوات الخمس على الزوجين بسرعة رهيبة من كثرة السعادة التى يعيشون بها وزادت هذة السعادة بعد قدوم ابنهم مازن ومشاهدتهم له وهو يكبر امام اعينهم

عمل هشام فى بعض الشركات واكتسب شهرة لا بأس بها فى مجال عمله كامهندس وهذا ما شجعه على فتح مكتب هندسى
هو وصديق عمره هانى وبدأ المكتب فى اكتساب بعض الشهرة داخل مجال عملهم

فضلت لمياء ترك عملها والتفرغ لرعاية مازن الصغير كانت الاسرة تعيش فى سعادة الى ان بدأو يلاحظون
جلوس مازن امام المرايا كثيرا ولكن لم يلتفتو الى ذلك لكونهم يعتقدون ان هذا يندرج تحت مسمى لعب الاطفال
كان مازن من النوع الذى لا يميل الى الكلام كثيرا وكان هادئا فى جميع تصرفاته بالرغم من صغر سنه هذا السن الذى تجد فيه الاطفال فى قمة الشقاوة ولكن مازن كان مختلف عن اقرانه ..... مختلف جدا

بدأ جلوس مازن امام المرايا يلفت نظر والدته بشده
وبدأ هذا عندما سمعته لمياء يتكلم داخل حجرته اعتقدت انه يكلم والده هشام فى التليفون وعندما دخلت عليه
وجدته جالس امام المرايا الخاصه بغرفتة والغرفة مظلمة ولا يوجد معه تليفون وعندما سألته مع من كان يتكلم
لم يرد عليها ولاكنه اكتفى بالنظر لها فقط لمدة ليست قصيرة ثم قال ماكنتش بتكلم مع حد
سرت قشعريرة باردة فى جسم لمياء ولم تعرف سببها هل كانت من نظرة عين مازن ام كانت من رد فعله
التى لم تكن تتوقعه ولاكنها احست بها فى جسمها
خرجت من الغرفة اتصلت بزوجها هشام لتقول له ما حدث كان هشام مشغول فى اجتماع ولكنه رد عليها
وقال لها حبيبتى انا موش فاضى دلوقتى معايا اجتماع مهم لما ارجع البيت نتكلم واغلق الخط

وفى المساء ضحك هشام بشده بعد ما استمع لما قالته له لمياء وما احست به مع مازن
وقال لها بعد ان امسك بيديها ليحتضنها بكلتا يديه ويقبل يديها قبله رقيقة
 انتى يا حبيبتى شكلك اعصابك تعبت وابتديتى يتهيألك حاجات من قعدة البيت ودة ذنبى انا من كتر الشغل اللى فى المكتب
ولينا فترة ما سفرناش او اتفسحنا انشاء الله فى اقرب فرصة هعوضكم عن الايام اللى فاتت
قامت لمياء من النوم بعد منتصف الليل لشعورها بالعطش وذهبت الى المطبخ لتشرب ومرت بغرفة مازن
لتسمع اصوات حديث داخل غرفة  مازن ارهفت سمعها لتسمع ما يحدث ولكنها لم تسمع شئ فتحت الغرفة
فوجدت مازن يجلس امام المرايا لم تتوقع لمياء ان تجد مازن مستيقظ فى هذا الوقت ويجلس امام المرايا فى الظلام اضاءت نور الغرفة و سألته انت ليه صاحى لحد دلوقتى يا مازن و ليه قاعد قدام المرايا فى الضلمة كدة نظر مازن لها بعينيه الثاقبتين وقال ما فيش حاجة
قالت لمياء لأ كدة موش هينفع انا هصحى هشام يشوف حل فى الموضوع دة

جلس هشام بجانب ابنه مازن
 وقال له انت عارف يا مازن بابا وماما بيحبوك قد اية وبيجيبولك كل اللعب
اللى نفسك فيها هز مازن برأسه موافقا كلام والده فاستطرد هشام
 وقال له انت كنت بتتكلم مع مين قبل ماما
ماتدخل عليك الاوضة سكت مازن ولم يتكلم فعاود هشام السؤال مرة اخرى ثم تبعها
 بقوله موش هتقول لبابا حبيبك
قال مازن ببراءة بس يابابا انا وعدتو انى ما اقولش لحد
 اندهش هشام من رد مازن
 ولكن اكمل طب هو انا اى حد يا مازن انا بابا رد مازن بنفس البراءة
 وقال بس كدة عمو سامى عيزعل منى لو عرف انى قولت لحد انى بكلمو زاد اندهاش هشام
 وقال لمازن عمو سامى مين يا حبيبى
رد مازن بعد ما عرف انه لابد ان يقول لوالده عمو سامى اللى بيكلمنى فى المرايا
  سكت هشام قليلا
ثم قال لمازن خلاص يا حبيبى نام دلوقتى علشان المفروض الاولاد الحلوين اللى زيك لازم يكونو نايمين دلوقتى هز مازن رأسه موافقا لكلام والده ونام ووالده يغطيه

ذهب هشام لغرفته وهو يفكر فيما قاله له ابنه وعندما جلس على السرير
 قالت له لمياء اية يا هشام عرفت فى اية ولا برضو قالك ما فيش حد
ابتسم هشام وقال لها ما حدث وثم قال انا بكره هعدى على الدكتور رمزى وهسأله عن الموضوع دة وكمان يا ستى علشان انتو قاعدين فى البيت ليكم فترة ما غيرتوش جو
ثم قال وتصبحى على خير علشان انا عندى شعل الصبح بدرى
 صمتت لمياء قليلا لتدارى اندهاشها
 ولكنها قالت وانت من اهلو ونامت ولكن هشام لم ينام وكانت الافكار تعصف برأسة طيلة الليل

فى اليوم الثانى ذهب هشام الى صديقة رمزى الدكتور النفسى وهو صديق طفولة ودراسه وافترقا عند دخول الجامعة ولكن حبال الود لاتزال ممدودة لعلها على فترات متباعدة ولكنها ممدودة ولم تنقطع
حكى له ماحدث امس مع مازن
 فقال الدكتور رمزى له دة شئ عادى اى حد فى سن مازن او اكبر منه شوية وهو مالهوش اصدقاء بيكون له صديق خيالى يتكلم معه ويتحدث وبيكون صديقه والموضوع دة بياخد فترة وبينتهى وموش بيستمر لما يبتدى يتعرف على اصدقاء فى المدرسة او فى النادى او من الجيران وماتقلقش الموضوع موش مقلق ولا حاجة بس انتو حاولو تشغلو وقته وتتكلمو معاه
شكر هشام صديقة الدكتور رمزى ورجع الى بيته يأخذ لمياء ومازن الى فسحة ليقضو بعض الساعات الجميلة
ورجعو الى البيت وقال للمياء ما حدث مع الدكتور رمزى وطمأنها وقال رمزى قالى ان دة موضوع عادى وبيحصل علشان كمان مازن ملهوش اصحاب 

قام هشام صباح كعادته وفطر مع ابنه وزوجته وغادر الى مكتبه
وفى المكتب هانى يتكلم مع هشام عن المشروع السكنى الذى يقام فى الاسكندرية تحت اشراف مكتبهم الهندسى
وقال هشام لهانى انه تلقى اتصال من المقاول المكلف بالعمل هناك وانو بيقول ان فى شوية مشاكل هناك فى الشغل ولازم حد فينا يروح يشوف المشروع ماشى ازاى واية المشاكل اللى هناك ويحاول يحلها
قال هانى انا هخلص المكتب النهاردة واسافر انا على الاقل اخدى يومين هناك اروق نفسى
ضحك الصديقان واتفقا على ذهاب هانى الى الاسكندارية فى نفس اليوم مساءا

جلست الاسرة الصغيرة تتناول وجبة العشاء واثناء تناولهم الوجبة
 قال مازن لوالده يا بابا هو صحيح عمو هانى مات استغرب هشام السؤال وهو ينظر الى مازن وتوقفت لمياء عن الاكل بعد وقع السؤال الغريب عليها من مازن
قال هشام لمازن ليه يا مازن مين قالك كدة
 قال مازن عمو سامى
نظر هشام و لمياء لبعضهم مندهشين مما قاله مازن
قام هشام بعد الاكل وتوجه الى غرفة مكتبه ونظر الى الساعة ليجدها التاسعة مساءا فأمسك بالتليفون ليتصل
بصديقة هانى رن الهاتف ولم يتلقى  هشام رد من هانى بدأ القلق يسرى فى عروق هشام حاول الاتصال
بهانى اكثر من مرة دخلت لمياء المكتب على هشام لتعطية الشاى ولاحظت انه وضع التليفون على المكتب امامه وعلى وجهه لاحظت بعض القلق
 وقالت له بعد ان وضعت الشاى كنت بتكلم هانى موش كدة
نظر هشام لها وقال هانى النهاردة سافر اسكندرية علشان يتابع المشروع اللى هناك والمفروض يكون وصل من اكتر من ساعة وبكلمو موش بيرد عليا
 قالت لمياء يمكن يكون تعبان من السفر ونايم
 قال هشام هانى موش بينام بدرى كدة الساعة دلوقتى 9 وما اعتقدش انو لحق ينام
مسك التليفون مرة اخرى ليتصل بهانى بعد ثلاثة رنات متتاليه رد صوت انثوى من على الطرف الاخر
استغرب هشام
 وقال لها موش دة تليفون المهندس هانى
 رد صاحبة الصوت من الطرف الاخر لتقول هو حضرتك قريبه
 قال لها انا شريكة فى العمل وصديقة ثم قال هو حضرتك مين وبتسألى لية ممكن اكلم هانى لو سمحتى
قالت صاحبة الصوت احنا هنا فى مستشفى ....... والمهندس هانى عمل حادثة على الطريق الصحراوى
انقبض قلب هشام بين ضلوعة
 وقال وهو فين دلوقتى؟؟!!
فقالت صاحبة الصوت البشمهندس  هانى تعيش انت
وقع التليفون من يد هشام وكادت مقلتيه ان تخرج من محجريهما وعلى وجهه علامات الدهشة الشديد
و الصوت فى الهاتف على الارض
 يقول الو الو الو يا استاذ الو يا استاذ يا استاذ
انزعجت لمياء كثيرا من الموقف وهى تسأل  فى اية  يا هشام .. اية اللى حصل ؟؟؟؟!!!!!

يجلس هشام يتقبل العزاء مع والد هانى واخيه وهو غير مصدق ماحدث وكانت حالة التوهان التى انتابت هشام ليس على موت هانى فقط ولكن على ابنه مازن الذى اخبره بموت هانى قبل ان يعلم احد فوصل بعد تفكير عميق انها ممكن ان تكون صدفة

بعد عدة ايام اتت صديقة لمياء لتزورها فى المنزل خرج مازن من غرفتة ليسلم على نجوى صديقة والدته لمياء وبعد انا صافحها وجلس بجوارها
 فقال لها هتبقى تجيبيلى النونو العب معاه يا طنط
كانت نجوى لم يتعدى على زواجها سوى 3 اشهر فقط
فقالت لمازن لسة بدرى يا حبيبى ونقلت كلامها الى لمياء
 وقالت لها اصلى ايهاب مصمم اننا نأجل موضوع الخلفة دة سنتين تلاتة لحد ما نظبط امورنا ونخلص الاقساط اللى علينا
و بعدها بثلاثة ايام تتصل لمياء بنجوى لتسأل عنها فتعرف من ايهاب زوجها انها والدتها
فتقول له ياريت قولها انى اتصلت بيها لما تيجى
فقال ايهاب لا هى بايته عند امها النهاردة
 تغلق الخط مع ايهاب لتتصل بنجوى فى بيت والدتها وهى مستغربة من وجودها عند  والدتها وهى لسة عروسة جديدة ردت عليها نجوى وحكتلها
انها متخانقة مع ايهاب علشان بعد ما مشيت من عندك بيوم حسيت بتعب فروحت للدكتور فقال لى انى حامل وايهاب لما عرف اتخانقنا علشان احنا كنا متفقين على التأجيل زى ما قولتلك اغلقت لمياء الخط مع نجوى وهى مندهشة من ماسمعته وتذكرت كلام مازن الذى قاله لنجوى فى زيارتها الاخيرة لهم
 (هتبقى تجيبيلى النونو العب معاه يا طنط ) نادت على مازن وقالت له مين يا مازن اللى قالك ان طنط نجوى هتجيب نونو موش انت قولتلها كدة لما جاتلنا من يومين
 فقال مازن ببراءة عمو سامى فقالت لمياء بعصبية وبصوت عالى قولتلك ألف مرة مافيش حد اسمو سامى وماتجيبش الاسم دة تانى على لسانك انت فاهم 
 ركض مازن الى حجرته باكيا من غضب امه عليه وهو لا يعرف ماذا فعل خطأ لتنهره وامه بهذة الطريقة
بعد قليل هدأت اعصاب لمياء وندمت على ما فعلته مع ابنها الصغير فقامت لتصالحة فى حجرتة

يجلس هشام فى مكتبه مع احد العملاء المهمين بعد ان عقد معها صفقة مهمة
وطلب منه هشام ان يوافق على عزومتة على العشاء هو وزوجته غدا فى منزله وبعد الحاح وافق العميل وكتب هشام له العنوان فى ورقة امامة واعطاها له
نظر العميل فى الورقة ثم نظر الى هشام بأستغراب بعد قرائته للعنوان المدون فى الورقة
وسأله انت ساكن فى العنوان دة ؟؟
 فقال هشام اه من حوالى 6 سنين كدة 
فقال له العميل انت ما تعرفش اية اللى حصل فى الشقة دى قبل ما تسكن فيها!!!
نظر له هشام وقال لأ ماعرفش بصراحة !!!!؟؟
جلس العميل مرة اخرى امام هشام وبدأ فى حكاية ما حدث فى هذه الشقة

كان يسكن فى هذه الشقة دكتور وزوجته وابنه وكان هذا الدكتور كثير العمل فعرفت زوجته رجل اخر وبدأت تخونه الى ان جاء يوم اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها ودخل الزوج للشقة فى يوم وكان العشيق مختبأ فى الشقة وعندما خلد الزوج الى النوم بجانب زوجته دخل العشيقة وبدأ فى توثيق الزوج بالحبال استيقظ الزوج
على ما يحدث وحصل اشتباك سريع وقصير حسمتها قوة العشيق الجسمانية وضعف القوة الجسمانية للزوج ونحافته ومساعدة الزوجة للعشيق وكانت صدمة للزوج لأنه فى بادئ الامر اعتقد انه لص جاء ليسرق الشقة ولكن بعد مساعدة الزوجة له عرف ما يدور حوله

 استيقظ طفله الصغير الذى يبلغ من العمر 6 اعوام على اصوات تحدث فى غرفة والديه فتح باب الغرفة  ليجد لأبيه الذى كان يحبه جدا ويبادله الاب نفس الحب بطريقة لم تحدث بين اب وابنه من قبل

 تقوم امه وعشيقها بربطة بالحبال وكانو فى نفس اللحظة يعطون الى ابيه حقنه هواء لم يستوعب الطفل ماذا يحدث امامه ولكن احس بالخطر فيما يفعله هذا الرجل الغريب بأبيه فركض ناحية الرجل الغريب ومسكه من يدة ليعضة ولكن دفعه هذا الشخص بيده بقوة فأصتدم  بالمرايا التى توجد فى التسريحة فتهشمت المرايا من عنف اصتدام الطفل بها وعندما وقع على الارض دخلت فى رقبتة قطعة من قطع المرايا المكسورة فأردته قتيلا فى الحال وشاهد الاب ماحدث لأبنه فى اسى وحزن قبل انا يسلم الروح الى بارئها

ركضت الام ناحيه ابنها واحتضنته وجلست تبكى بجواره
 بدأ العشيق يقول لها بخوف وقلق يلا بينا كدة ممكن نروح فى ستين داهية خلاص اللى حصل حصل

 وللمرة الثانية تتجرد الام من مشاعر الامومة وتترك ابنها فى الارض غارق فى دمائة وتهرب مع العشيق و يكمل العميل ويجدها البوليس بعد ثلاثة ايام فى حادث انقلاب سيارة هى وعشيقها فى ترعة ال........ وكانو غرقانين
بعد ان حكى العميل لهشام ماحدث فى الشقة
قال لهشام طبعا انت بتسأل انا عرفت الكلام دة من فين ؟
فنظر له هشام نظرة تسأول؟؟؟؟
فقال العميل انا اخويا كان ساكن فى الشقة اللى تحت الشقة دى اللى انت ساكن فيها حاليا فى نفس العمارة
كان هشام يسمع الكلام هذا وهو يسترجع لماذا وجد هذه الشقة بسعرها الرخيص هذا انذاك؟

ثم قال العميل بس الغريب انك ساكن فى الشقة المدة دى كلها مع ان مافيش حد سكن فى الشقة دى اكتر من شهر واحد بس وكان كل السكان اللى يمشو كانو بيقولو حاجات غريبة بتحصل فى الشقة مع اولادهم الصغيرين بس ماحدش كان بيقول اية اللى كان بيحصل وقعدت الشقة دى كذا سنة مقفولة وماحدش راضى يسكن فيها  يا عم القصة دى كانت مشهورة اوى ايامها

صمت هشام قليلا وهو يسترجع الاحداث التى كانت تحدث مع ابنه والمرايا التى كانت هى الوحيدة الموجودة فى الشقة وكان  موقع هذة المرايا فى غرفة مازن ووجد نفسه يسأل العميل سؤال وجده يخرج
من بين شفتيه عنوه هو الراجل اللى اتقتل دة كان اسمو اية ؟
قال العميل والله موش فاكر الموضوع دة قديم  من حوالى 10 سنين
قال هشام ارجوك افتكر قال العميل للدرجة دى انت مهتم بالاسم
قال هشام ايوة فأخرج تليفونه وهو يقول هتصل بأخويا واعرفلك الاسم بالظبط

العميل فى التليفون ايوة يا صلاح ازيك عامل اية بقولك اية فاكر الراجل اللى كان ساكن فى الشقة اللى فوق
شقتك القديمة
 ......
 ايوة يا صلاح الدكتور اللى قتلته مراتو وعشيقها
 ............
 لا انا كنت بتكلم مع واحد والكلام جاب بعضو
 ......
 اية اسمو اية
 ..........

 ااااااه والله كنت ناسى الاسم خالص ثم ينظر الى هشام

ويقول له كان اسمو الدكتور سامى

يقوم هشام منتفضا راكضا الى الخارج وكأنه اصيب بتيار كهربائى ويدع علامات التعجب على وجه العميل

يجلس مازن فى حجرته يبكى من تعنيف امه له ويغلق النور ويجلس امام المرايا فيأتى صوت شخص ما من المرايا التى امامه
 وهو يقول قولتلك ماتقولش لحد عنى علشان ماحدش يحرمك او يحرمنى منك تانى يا عصام
مازن وهو يبكى انت ليه يا عمو مصمم تقولى يا عصام مع انك عارف ان اسمى مازن
تتجسد صورة الدكتور عصام بجسدة النحيف ونظارته الطبيه وبملامحه الهادئة
وهو يقول لمازن علشان انت شبه عصام بالظبط وانا بشوفه فيك وينظر له بحب وحنان
ويكمل ها موش هتيجى تعيش معايا ولا اية موش احنا اتفقنا ؟؟؟
مازن بس انا خايف بابا وماما يزعلو بس انا بحبك اوى يا عمو سامى علشان انت صاحبى وبتلعب معايا ونفسى ادخل المرايا واعيش معاك علشان ماما بأت  تزعألى كتير ومابأتش تحبنى زى الاول

تقترب لمياء من غرفة مازن لتسمع حديث مازن وهو يتكلم تفتح الغرفة فى بطأ فرأت النور مطفأ فى الغرفة
ومازن يجلس امام المرايا ويتحدث معها فتنظر فى المرايا فتلمح خيال شخص واقف فى المرايا فتفزع وتنير نور الغرفة وتركض ناحية ابنها وتمسكه من يده وتحاول شدة الى خارج الغرفة وينفلت منها الولد ويقع على الارض فيصرخ بشدة من الالم فتنقطع الكهرباء من الشقة و تسمع لمياء صوت صرخه رهيبة تخرج من المرايا يتكسر على اسرها زجاج البراويز المعلقة بجانب المرايا فيدخل فى وجه لمياء وعينيها فتصرخ لمياء وهى تضع يديها على وجهها الذى ينزف بغزارة وتجرى من الالم ولكنها ركضت ناحية الشباك المفتوح فترتطم به وتسقط صارخة من الدور الخامس ولتسقط جثه هامدة

يصل هشام الى العمارة وينزل من سيارتة فى نفس اللحظة التى تسقط فيها لمياء لتسقط امام السيارة يصرخ هشام  من هول المنظر الذى شاهده من سقوط حبيبتة وزوجتة ورفيقة عمره امامه جثة هامده يركض ناحيتها ويأخذها بين يديه وهو غير مصدق ما يحدث وكأنه فى كابوس يتذكر ابنه مازن فيدع زوجته ويركض الى الشقة
 فى الشقة يقع المطبخ فى الطرقة قبل باب الشقة مباشرةً ينقطع خرطوم امبوبة البتوجاز ويبدأ الغاز بتعبئة المكان وعندما وصل هشام الى باب الشقة كانت الطرقة والمطبخ معبأين بالغاز

فتح هشام باب الشقة بعصبية وسرعة قلقا على ابنه مازن وهو يسأل حاله ماذا حدث له يدخل الشقة فيجدها تسبح فى الظلام ولا يمكن ان يرى اى شئ فيجاول فتح الانوار فلا تعمل فيخرج ولاعته من جيبه وهو فى فرط قلقه على ابنه لم يشم رائحة الغاز التى تملأ المكان وعندما اشعل الولاعة

تحول الطرقة التى يقف بها والمطبخ الى كتله من جهنم

تم نقل هشام ولمياء الى المستشفى ومنها الى المشرحة فى درجيين متجاورين لعلهم لايريدون انا يفترقا حتى بعد موتهم يريدون ان يكونا بجوار بعضهم البعض

                                                    اما ابنهم مازن فلم يتم العثور عليه حتى الان

                                                                             
                                                                                     بقلم \ أشرف
     



 

الأربعاء، 13 يوليو 2011

المجذوب

المجذوب

بذلك لم يحكم على نفسه بالموت لوحده ولكن هى معه اذا كانت بينهم علاقة حب وهو مايحرم عندهم فى عالمهم و يجب ان يموتا فى يوم واحد وهذا عرف فى عالمهم ويتم تطبيقه بلا اى رحمه او شفقه
-
-
-
-
-

حسن شاب حسن المظهر على خلق فى مقتبل العمر فى بداية عامة الحادى والعشرون وهو فى كلية الاداب فى السنة الثالثة
اتى من الصعيد ليكمل دراستة الجامعية فى الجامعة فى القاهرة
وجد غرفة فوق السطوح فى احد البنايات القديمة فى احد المساكن الشعبية  سكنها من حوالى سنتين وهذة السنة الثالثة
له فى هذه الغرفة كان حسن شاب محترم بهى الطلعة لا تسمع منه الا حلو الكلام فقط عندما يخرج لجامعتة وهو يقول
صباح الخير بأبتسامة صافية لكل من يقابلة وهو فى طريقة الى الجامعة على السلم او فى الحارة والكل يعرفة بأسم الاستاذ حسن الصعيدى يتكرر نفس المشهد مع حسن وهو عائد مساءا من جامعتة مع فرق بسيط وهو مساء الخير بدلا من صباح الخير لم يكون له اى صداقات فى العمارة او فى الحارة قد تلهيه عن جامعتة وعن دراسته إلا من قطة سوداء كثيفة الشعر كان يعطيها من بواقى اكله وكان فى بعض الاوقات يشترى لها اللبن مخصوص ويضعه لها بجوار باب حجرته وكان يطلق عليها اسم نوسه على اسم والدة امه التى كان يحبها كثيرا قبل ان تقابل وجه رب كريم

تكررت هذه الاحداث يوميا ولمدة سنتين فيما عدا اشهر الصيف الذى كان يذهب فيها حسن الى بلدته فى الصعيد بعد معرفتة بنتيجة نجاحة وليقضى اجازته بين اهله واصدقائة فى البلدة

فى بداية السنه الثالثة لم يعرف ان حياته كلها سوف تتغير وتتبدل

وفى ذات يوم قام حسن صباح وهو سعيد بعدما حلم بفتاة أية من ايات الجمال التى يعجز اللسان عن وصف جمالها ويعجز القلم عن كتابه حرف يقدر ان يعطى هذا الجمال حقه
اخذت صورة هذة الفتاة تداعب خيال حسن طيلة اليوم من فرط جمالها الذى لم يراه  فى اى فتاه قابلها من قبل
وبعد ان رجع الى بيته من الجامعة و طبعا لم يكن يعرف اى شئ دار اثناء المحاضرات فى هذا اليوم
 تمنى انا يحلم بها مرة ثانية ولم تخيب الفتاة امله فى هذة الليله ايضا وقضى هذه الليله فى حلم وردى مع فتاته مثل الليله السابقة
استيقظ حسن صباحا وهو غير مصدق بأنه حلم بها مرة اخرى وتكررت الاحلام يوما بعد يوم الى ان وصلت الى ثلاثون يوما

وفى ليله غاب فيها القمر من السماء واثناء حلمه بها قالت له انا ممكن اخليك تشوفنى بجد
 ضحك حسن وقال لها ازاى
 قالت له بس بشرط انك ما تلمسنيش نهائيا
 قال حسن برضو ازاى
 قالت له افتح عينيك وستجدنى امامك مرأى العين
 ضحك حسن فى حلمه كثيرا ولكنها كانت تتكلم بلهجه جادة جدا
 وبدأ حسن يفيق من نومه ليجد الغرفة مضاءه بلون احمر مائل الى البرتقالى فبانت على وجهه علامات الاستغراب من اين يأتى هذا الضوء فزع حسن ووقع من على السرير الذى ينام عليه عندما نظر بجانبه فرأى الفتاه التى كانت تظهر له فى الحلم بجانبه على السرير وكانت تنظر اليه
 وبدأت فى الضحك عند وقوعه على الارض بدأ حسن يفرك فى عينيه وهو غير مصدق لما يرى هل هذا حلم ام حقيقة

قام حسن سريعا ليفتح نور الغرفة ولكنه وقف مجمدا بعد ان سمعها تصرخ وتقول (اياك تولع النور)
بدأ حسن يتيقن انه ليس فى حلم الان وسأل نفسه هل هذا كابوس؟؟؟؟!!!!!
فرك عينيه مرة اخرى وهز رأسه امعاننا فى افاقة نفسه من هذا الحلم او الكابوس ونظر مرة اخرى الى السرير فوجد الفتاة التى كان يحلم بها جالسه على السرير ولقد كانت بالفعل اجمل من الة الجمال قديما عن الاغريق لن اشرح جمالها لأنى بصراحة اعجز عن وصفه لكم
ابتسمت له ابتسامة رقيقة وقالت ماتخفش يا حسن تعالى اقعد جنبى
قال حسن بخوف شديد انتى بجد ولا انتى اية ؟؟؟
قالت الفتاه انت خايف منى يا حسن
 قال حسن لا بس عاوز اعرف انتى مين؟
 قالت له انا اللى كنت معاك فى حلمك طول الشهر اللى فات
قال حسن يعنى انا بحلم ولا اية بحلم موش كدة يعنى انا لسه بحلم
قالت الفتاة لأ موش بتحلم ولو كنت اعرف انك هتخاف كدة لما تشوفنى ماكنتش جيت ولو لسه خايف انا ممكن امشى وما تشوفنيش تانى خالص
مع كلمتها الاخيرة تبدل خوف حسن من خوف منها الى خوف بأن لا يراها مرة اخرى

فقال لأ ما تمشيش وبدأ قلبه يدق بعنف من جديد مثلما كان يدق وهو يحلم معها

تقدم نحو السرير الذى تجلس عليه وهو الى الان لا يعلم يقيننا هل يحلم اما هذا حقيقه جلس بجوارها ومد يده ليلمس يدها لسببين الاول تقربا منها وحبا والسبب الثانى وهو داخله بأن يعرف هل هى حقيقه ام هلوسه وخيال
نظرت اليه نظرة تجمدت بها اوصاله
 وقالت انت نسيت الشرط لو حاولت تلمسنى مره تانية موش هتشوفنى تانى
قال خلاص موش هلمسك تانى بس انا عاوز اعرف انتى مين ؟ وحكايتك اية ؟
قالت له اولا لو تحب انك تشوفنى كل يوم ما تسألش عن حاجة وماتتكلمش مع حد عن حاجة وإلا وقالت هذه الكلمة بلهجة تحذير امره وكررتها مرة ثانية وإلا هتندم ندم شديد جدا
تجلى الخوف فى نظرة عين حسن من نظرة عين الفتاه وهى تنطق جملتها الاخيرة
فتح حسن عينيه ليرى ضوء الشمس يدخل من النافذة ويسمع صوت العصافير يأتى من الخارج
تدور التساؤلات فى رأس حسن عما حدث فى الليله السابقة هل هذا حقيقه ام حلم مثل الاحلام التى تراوده يوميا قرابه الشهر
قام حسن ليغسل وجهه وليلبس استعداد لذهابه الى جامعته وهو فى طريقه الى الحمام لمح على المائدة فطار كامل
لم يبالى ولكنه وقف ورجع لينظر مرة اخرى ليتحقق مما رأه ولكنه وجد على المائدة ما لذ وطاب من الطعام فرك حسن عينيه وهو ينظر للطعام لأنه يعلم تمام العلم انه لا يفطر من يوم ما اتى الى القاهرة إلا وهو خارج الى جامعته عن طريق ساندوتش فول من عم خليل الذى يبيع الفول اول الحارة التى يسكن بها منها وجبه سريعة ومنها توفير للنفقات
خاف حسن من ان يأكل شئ من هذا الطعام ولبس ملابسه سريعا وبدون ان يغسل وجهه بعد ان نظر الى ساعته ولأول مرة يرى انه تأخر عن الجامعة واستعجب لعدم سماعة صوت المنبه ولكن لم يقف كثيرا عند هذا الموضوع انشغال طوال اليوم فى الجامعة بمحاضراته ونسى الموضوع تماما
وعندما رجع الى غرفته مساءا وجدها نظيفة ومرتبه وملابسه معلقه وهو الذى رماها وهو يغيرها مسرعا الى جامعته تذكر المائدة التى تركها وعليها الافطار صباحا فوجد عليها صينيه كبيرة مغطاه بمفرش ابيض فتسأل عن من دخل غرفته ونظفها ورتبها واحضر هذه الصينية وهو الوحيد الذى يملك مفتاح الغرفة رفع حسن المفرش من على الصينية فوجد مالذ وطاب من اطعمه طيور ولحوم واسماك وفاكهه ارتبك حسن جدا مما يحدث له من يوم امس
وفجأة انقطع النور من الغرفة واسطبغت الغرفة  بالون الاحمر المائل الى البرتقالى كالليله السابقة وسمع صوت انثوى يأتيه من الناحية الاخرى من الغرفة
 يقول انت خايف تاكل العشا زى ما سبت اكل الفطار الصبح شعر بالخوف والارتباك مرة اخرى عندما التفت ورأى الفتاة جالسه على السرير وهى تنطق اخر كلمات جملتها
ضحكت من خوفه وارتباكه وقالت له انت هتتخض كدة كل مرة اجيلك فيها
تيقن حسن تمام اليقين انه لم يكن يحلم الليله السابقة وان ما حدث كان حقيقة
وقال انتى موش ممكن تكونى انسيه !! انتى اكيد جنيه؟؟
ضحكت وهى تقول قولتلك ماتسأل ولا انت موش عاوز تشوفنى تانى؟ هتتعشى ولا لسه خايف؟
قال حسن بأرتباك واضح هو الاكل دة حقيقى ولا اكل عفاريت ؟
ضحكت الفتاه بشدة وهى تقول لأ الاكل دة حقيقى ودوق وانت تعرف
لم ينطق حسن بكلمة من شدة ارتباكه وعدم تصديقه للموقف ولكن سمع صوتها بجانبه على الكرسى المجاور الذى بجوار المائدة انت لسة خايف ولا بتفكر
 التفت بسرعة الى مصدر الصوت وجدها جالسه بجواره ارتبك ووقع من على الكرسى من خوفه لأنها كانت منذ اقل من ثانية على السرير الذى يبعد اكثر من 6 خطوات
ضحكت الفتاة مرة اخرى ووقفت وقالت له لأ شكلى كدة موش هجيلك تانى مدام انا بسببلك الرعب دة كلو
وقف حسن سريعا وقال لها لا خلاص انا موش هخاف تانى
 جلس حسن يتناول العشاء بحذر وصمت وهو ينظر للفتاه من حين الى اخر وكانت الفتاه تنظر له بأبتسامة
كسر حسن حاجر الصمت الذى كان يغلف الغرفة ونظر لها على استحياء وقال هو انا ممكن اسألك اسمك ايه؟
ابتسمت له ابتسامه هادئة وقالت له موش ممكن فنظر مرة اخرى الى الطعام فاستطردت هى وقال بس انا ممكن اقولك الاجابة عن سؤالك دة بس بعد كدة بلاش تسأل نظر لها مره اخرى بشغف وابتسامة لمعرفة ماذا ستقول له
قالت الفتاه اسمى ( دندانه) ضحك حسن عندما سمع الاسم وقال دندانه ودة معناه اية ؟
قالت الفتاة خلاص اية رأيك تقولى يا نوسة وضحكت وهى تقول زى زمان
بلع حسن ريقة بصعوبة وهو يقول مين قالك الاسم دة ثم سكت لحظات ليقول برعب هو انتى................

فتح حسن عينيه على ضوء الشمس يغمر الغرفة متوازى مع صوت زقزقة العصافير وينظر فى الساعة ليجد نفسه قد تأخر عن ميعاد الجامعة وان المنبه للمرة الثانية لم يدق ليعلمه بميعاد صحيانه
 قام مسرعا ليغسل وجهه ويرتدى ملابسه وهو يزرر ازرار القميص ضحك بشدة وكأن احد القى على مسامعه نكته وجلس على الكرسى وهو يضحك بشدة بعد ان تذكر انه لا يوجد عنده محاضرات اليوم فى الجامعه ولكنه قطع ضحكة مرة واحدة عندما وجد الفطار على المائدة كاليوم السابق فتذكر قطته نوسة فقام وفتح باب الغرفة وبدأ يقول بس بس نوسه بس بس نوسه وجال بنظرة على السطوح لعله يرى قطته التى مر يومان ولم يلاحظ غيابها وفى نفس الوقت يتأكد من الذى يدوار بخلده
 هل دندانه هى نوسة القطه؟؟؟؟؟!!!!!!!

انتظر حتى حل المساء ليعرف الاجابة عن هذا السؤال الذى اصابه بالصداع من كثرة التفكير فيه
انتصف الليل وهو يقاوم النعاس وظل ينتظر وينتظر وينتظر الى ان غالبه النوم
قام حسن على صوت جرس المنبه فأغلقه بتكاسل ثم انتفض ليجلس على السرير وهو ينظر حوله ثم قام لينظر على المائدة ليجدها فارغة إلا من منفضة السجائر حك رأسه قليلا وذهب ليستحم ولبس ملابسه وشرب كوبا من الشاى وخرج الى جامعته ونظر على السطوح ربما يرى قطته وهو يسأل نفسه هل كل ماحدث حلم؟

رجع حسن الى بيته فى تمام الساعة الثامنة مساءا وكان مرهق مما حدث فى الايام الماضية وهو يفكر هل كان يحلم اما ماذا يحدث له ذهب الى المائدة ليرى هل بها طعام  فوجدها خاويه على عروشها
 ابتسم وقال لأ دى شكلها كدة الاحلام قلبت معايا بتهيؤات وهلوسة
  غير ملابسه واطفئ نور الغرفة واتجه الى سريره واغمض عينيه
 ولكنه سمع صوت دندانه يقول له هتنام من غير ما تتعشى
لم يفتح عينيه وقال تهيؤات تانى
سمع صوت ضحكتها وهى تقول انا اسفه يا حبيبى انى ماجيتش امبارح وتأخرت عليك النهاردة
فتح عينيه وقام مسرعا ليجلس وهو يقول يعنى انتى موش تهيؤات
قالت انت شايفنى تهيؤات!
 قال حسن بصراحة انا مابقيتش عارف انتى اية بالظبط ؟
بس اللى عاوز اتأكد منو هو انتى نوسة القطة
ضحكت دندانه وقالت له نياااااااااااوو
ارتبك حسن بشدة هذة المرة وقال لها بتوتر طب ازاى؟
قالت له دندانه احنا بنتجسد فى اى هيئه عاوزينها بس الاغلب ان احنا بنكون فى هيئة حيوانات علشان لما نحب نظهر وسطكم وعلشان ماحدش بيسأل الحيوان ويقولو انت مين وجاى من فين ؟
قال حسن يعنى انتى ممكن تتشكلى فى اى شكل  قالت دندانه ايوة
قال حسن حتى الممثلات؟؟!!
 ضحكت دندانه بشدة وقالت حتى الممثلات تحب تشوف مين وليك اختيار واحد بس فى اليوم وضحكت مرة اخرى 
قال حسن بعد تفكير استغرق ثوانى معدودة اشوف  منه شلبى
ضحكت دندانه و قالت مه انها موش احلة منى بس ماشى طلباتك اوامر بس  وانت بتتعشى
استمر حسن على هذا المنوال يوميا وهم سعداء وفى عشق وزاد الحب بينهم وكان فعلا حب حقيقى واستمرت العلاقة لأكثر من 5 شهور وبدأ يجد داخل جيوبه بعض المبالغ الماليه وطبعا لم يكن الموضوع يحتاج الى  ذكاء ليعرف ان دندانه هى التى تضع النقود بجيبه
الى ان اتى يوم وجاء حسن ليجد دندانه حزينه جدا فسألها مالك انتى ليه حزينة كدة النهاردة
فأنسالت على وجنتيها دمعتين مثل الكرستال فمد يده ليمسح الموع من وجنتيها فصرخت به
وقالت لأ انت نسيت الشرط
 قالها واية المشكلة انى المسك؟
 قالت له هقولك ليه علشان احنا بنات الجن لو حد لمسنا من البشر بتفضل ريحة البشرى فينا وبيعرفو اهلنا وبيكون مصير البشرى دة الموت وانا خايفة عليك منهم
قالها طيب انتى بتبكى لية ؟
قالت دندانه بنبرة يكسوها الحزن انت يمكن عرفتنى من كام شهر بس انا عرفتك وحبيتك من اول يوم سكنت هنا فى الاوضة دى
قال حسن وهو دة اللى مزعلك يا ستى
قالت دندانه لأ بس ابويا عاوزنى  اتجوز من ابن عمى شبتار ومصمم على كدة وانا بحبك انت وموش قادرة ابعد عنك
نزل الخبر على حسن كالصاعقة لم يكن ان يتخيل ان يأتى يوم ويفترق عن محبوبته نعم محبوبته لقد احبها حسن بشدة لقد كانت الحب الاول فى حياته ولقد احبها لدرجة العشق
استجمع حسن شتات نفسه وقال لدندانه انا عاوز اقابل ابوكى يمك اقدر اقنعه بحبنا
ارتجفت دندانه لأول مرة منذ انا قابلت حسن وحس حسن بهذه الرجفه فى صوتها
 وهى تقول لأ مستحيل لو نزلت هناك موش ممكن يسيبوك ترجع تانى مستحيل مستحيل
عرف حسن بأن دندانه لن توافق على هذا الطلب لخوفها عليه فقرر ان يلمسها ليعرف اهلها رائحته ويأتون له
وهنا يمكن ان يقنع اباها بحبه لها مد حسن يده خلسه من دندانه وهى لم تلاحظ لأن دموعها كانت تنهمر بشدة
ولمس يدها نظرت له بنظره عتاب وألم شديد لأن بذلك لم يحكم على نفسه بالموت لوحده ولكن هى معه اذا كانت بينهم علاقة حب وهو مايحرم عندهم فى عالمهم و يجب ان يموتا فى يوم واحد وهذا عرف فى عالمهم ويتم تطبيقه بلا اى رحمه او شفقه
تحولت فى لحظة الى دخان وحس هو كأن صاعق من صواعق السماء قد ضربه ففقد الوعى على سريره وسط سحابه من الدخان التى خلفته دندانه عند اختفائها

يتفق دندان والد دندانه هو شبتار ابن اخيه على قتلهما فى نفس الوقت ولكن استأذن شبتار عمه دندان من ان ينال هو شرف قتل من دنس عائلته لأنه من نفس العائله ايضا  فوافق العم

اخذ حسن ثلاثة ايام لا يخرج من غرفته فى انتظار محبوبته دندانه وهو فى قمة الحزن على خرقة الشرط الذى اشترطته عليه حبيبته بأن لا يلمسها وهو يتذكر اخر نظرة نظرت بها اليه وكانت نظرة عتاب وألم  كان حزين ولم يكن خائف من الموت لأن حياته بدونها هى الموت بعينه كان يجلس على السرير وهو يندب حظه على ما حدث وفجأه انطفأت اللمبه التى فى الغرفه فوقف وهو سعيد لكونه عرف ان دندانه اتت ولكن وجد امامه شخص اطول منه واعرض منه ويلبس عبائه سوداء لم يتبين مالامحه ولكن رأى هذة التفاصيل من ضوء القمر الاتى من نافذة حجرته فقال موش خايف من الموت انا بحبها وهى كمان بتحبنى وموش هنسيب بعض ابدا
انارت اعين الشخص الذى كان يقف امام حسن باللون الاحمر من كثرة غضبه لأن لم يكن هذا الشخص إلا شبتار ابن عم دندانه الذى كان يحبها منذ الصغر وكان يتمنى ان تكون زوجه له فمد يديه التى هى عباره عن عظام يكسوها جلد فقط ويخرج من انامله اظافر طويله مدببه ليمسك بها رأس حسن ويغرس بها اظافرة اغمض شبتار عينيه ليرى كل ما حدث بين حسن ودندانه ابنته عمه فى لقطات سريعة متعاقبه ويرى هو وحسن فى نفس اللحظة دندانه وهى فى ثوب ابيض ومعلقة من يديها ويأتى ابيها من خلفها ويذبح رقبتها بسكين طويل فيصرخ شبتار بصوت جهورى عميق صرخه يخرج بها كل الحب الذى فى قلبه على محبوبته ويصرخ حسن ايضا وهو يرى محبوبته دندانه تموت امام عينيه ويسقط حسن على الارض بعد ان يترك شبتار رأسه من بين يديه

يقوم حسن من على الارض متثاقل الجسد ويترنح وهو شاحب الوجه منكوش الشعر ويوجد ندبتين فى اقصى اليمين واقصى اليسار على جبينه ليفتح باب الغرفة ليجد القطه نوسه مذبوحة امام الباب يصرخ حسن ويحتضن القطة بين يديه ويجرى فى الشوارع ويقول لهم دندانه ما ماتتش دندانه ما ماتتش

بعد مرور سنه يجلس رجل مجذوب رث الملابس وشعره منكوش وذقنه طويلة حافى القدمين وبجانبه شوال متسخ وحوله بعض القطط وهو يحكى لهم حكاية دندانه
                                              ولقد كان هذا المجذوب ...... حسن

                                                                                     بقلم \ أشرف