الأربعاء، 13 يوليو 2011

المجذوب

المجذوب

بذلك لم يحكم على نفسه بالموت لوحده ولكن هى معه اذا كانت بينهم علاقة حب وهو مايحرم عندهم فى عالمهم و يجب ان يموتا فى يوم واحد وهذا عرف فى عالمهم ويتم تطبيقه بلا اى رحمه او شفقه
-
-
-
-
-

حسن شاب حسن المظهر على خلق فى مقتبل العمر فى بداية عامة الحادى والعشرون وهو فى كلية الاداب فى السنة الثالثة
اتى من الصعيد ليكمل دراستة الجامعية فى الجامعة فى القاهرة
وجد غرفة فوق السطوح فى احد البنايات القديمة فى احد المساكن الشعبية  سكنها من حوالى سنتين وهذة السنة الثالثة
له فى هذه الغرفة كان حسن شاب محترم بهى الطلعة لا تسمع منه الا حلو الكلام فقط عندما يخرج لجامعتة وهو يقول
صباح الخير بأبتسامة صافية لكل من يقابلة وهو فى طريقة الى الجامعة على السلم او فى الحارة والكل يعرفة بأسم الاستاذ حسن الصعيدى يتكرر نفس المشهد مع حسن وهو عائد مساءا من جامعتة مع فرق بسيط وهو مساء الخير بدلا من صباح الخير لم يكون له اى صداقات فى العمارة او فى الحارة قد تلهيه عن جامعتة وعن دراسته إلا من قطة سوداء كثيفة الشعر كان يعطيها من بواقى اكله وكان فى بعض الاوقات يشترى لها اللبن مخصوص ويضعه لها بجوار باب حجرته وكان يطلق عليها اسم نوسه على اسم والدة امه التى كان يحبها كثيرا قبل ان تقابل وجه رب كريم

تكررت هذه الاحداث يوميا ولمدة سنتين فيما عدا اشهر الصيف الذى كان يذهب فيها حسن الى بلدته فى الصعيد بعد معرفتة بنتيجة نجاحة وليقضى اجازته بين اهله واصدقائة فى البلدة

فى بداية السنه الثالثة لم يعرف ان حياته كلها سوف تتغير وتتبدل

وفى ذات يوم قام حسن صباح وهو سعيد بعدما حلم بفتاة أية من ايات الجمال التى يعجز اللسان عن وصف جمالها ويعجز القلم عن كتابه حرف يقدر ان يعطى هذا الجمال حقه
اخذت صورة هذة الفتاة تداعب خيال حسن طيلة اليوم من فرط جمالها الذى لم يراه  فى اى فتاه قابلها من قبل
وبعد ان رجع الى بيته من الجامعة و طبعا لم يكن يعرف اى شئ دار اثناء المحاضرات فى هذا اليوم
 تمنى انا يحلم بها مرة ثانية ولم تخيب الفتاة امله فى هذة الليله ايضا وقضى هذه الليله فى حلم وردى مع فتاته مثل الليله السابقة
استيقظ حسن صباحا وهو غير مصدق بأنه حلم بها مرة اخرى وتكررت الاحلام يوما بعد يوم الى ان وصلت الى ثلاثون يوما

وفى ليله غاب فيها القمر من السماء واثناء حلمه بها قالت له انا ممكن اخليك تشوفنى بجد
 ضحك حسن وقال لها ازاى
 قالت له بس بشرط انك ما تلمسنيش نهائيا
 قال حسن برضو ازاى
 قالت له افتح عينيك وستجدنى امامك مرأى العين
 ضحك حسن فى حلمه كثيرا ولكنها كانت تتكلم بلهجه جادة جدا
 وبدأ حسن يفيق من نومه ليجد الغرفة مضاءه بلون احمر مائل الى البرتقالى فبانت على وجهه علامات الاستغراب من اين يأتى هذا الضوء فزع حسن ووقع من على السرير الذى ينام عليه عندما نظر بجانبه فرأى الفتاه التى كانت تظهر له فى الحلم بجانبه على السرير وكانت تنظر اليه
 وبدأت فى الضحك عند وقوعه على الارض بدأ حسن يفرك فى عينيه وهو غير مصدق لما يرى هل هذا حلم ام حقيقة

قام حسن سريعا ليفتح نور الغرفة ولكنه وقف مجمدا بعد ان سمعها تصرخ وتقول (اياك تولع النور)
بدأ حسن يتيقن انه ليس فى حلم الان وسأل نفسه هل هذا كابوس؟؟؟؟!!!!!
فرك عينيه مرة اخرى وهز رأسه امعاننا فى افاقة نفسه من هذا الحلم او الكابوس ونظر مرة اخرى الى السرير فوجد الفتاة التى كان يحلم بها جالسه على السرير ولقد كانت بالفعل اجمل من الة الجمال قديما عن الاغريق لن اشرح جمالها لأنى بصراحة اعجز عن وصفه لكم
ابتسمت له ابتسامة رقيقة وقالت ماتخفش يا حسن تعالى اقعد جنبى
قال حسن بخوف شديد انتى بجد ولا انتى اية ؟؟؟
قالت الفتاه انت خايف منى يا حسن
 قال حسن لا بس عاوز اعرف انتى مين؟
 قالت له انا اللى كنت معاك فى حلمك طول الشهر اللى فات
قال حسن يعنى انا بحلم ولا اية بحلم موش كدة يعنى انا لسه بحلم
قالت الفتاة لأ موش بتحلم ولو كنت اعرف انك هتخاف كدة لما تشوفنى ماكنتش جيت ولو لسه خايف انا ممكن امشى وما تشوفنيش تانى خالص
مع كلمتها الاخيرة تبدل خوف حسن من خوف منها الى خوف بأن لا يراها مرة اخرى

فقال لأ ما تمشيش وبدأ قلبه يدق بعنف من جديد مثلما كان يدق وهو يحلم معها

تقدم نحو السرير الذى تجلس عليه وهو الى الان لا يعلم يقيننا هل يحلم اما هذا حقيقه جلس بجوارها ومد يده ليلمس يدها لسببين الاول تقربا منها وحبا والسبب الثانى وهو داخله بأن يعرف هل هى حقيقه ام هلوسه وخيال
نظرت اليه نظرة تجمدت بها اوصاله
 وقالت انت نسيت الشرط لو حاولت تلمسنى مره تانية موش هتشوفنى تانى
قال خلاص موش هلمسك تانى بس انا عاوز اعرف انتى مين ؟ وحكايتك اية ؟
قالت له اولا لو تحب انك تشوفنى كل يوم ما تسألش عن حاجة وماتتكلمش مع حد عن حاجة وإلا وقالت هذه الكلمة بلهجة تحذير امره وكررتها مرة ثانية وإلا هتندم ندم شديد جدا
تجلى الخوف فى نظرة عين حسن من نظرة عين الفتاه وهى تنطق جملتها الاخيرة
فتح حسن عينيه ليرى ضوء الشمس يدخل من النافذة ويسمع صوت العصافير يأتى من الخارج
تدور التساؤلات فى رأس حسن عما حدث فى الليله السابقة هل هذا حقيقه ام حلم مثل الاحلام التى تراوده يوميا قرابه الشهر
قام حسن ليغسل وجهه وليلبس استعداد لذهابه الى جامعته وهو فى طريقه الى الحمام لمح على المائدة فطار كامل
لم يبالى ولكنه وقف ورجع لينظر مرة اخرى ليتحقق مما رأه ولكنه وجد على المائدة ما لذ وطاب من الطعام فرك حسن عينيه وهو ينظر للطعام لأنه يعلم تمام العلم انه لا يفطر من يوم ما اتى الى القاهرة إلا وهو خارج الى جامعته عن طريق ساندوتش فول من عم خليل الذى يبيع الفول اول الحارة التى يسكن بها منها وجبه سريعة ومنها توفير للنفقات
خاف حسن من ان يأكل شئ من هذا الطعام ولبس ملابسه سريعا وبدون ان يغسل وجهه بعد ان نظر الى ساعته ولأول مرة يرى انه تأخر عن الجامعة واستعجب لعدم سماعة صوت المنبه ولكن لم يقف كثيرا عند هذا الموضوع انشغال طوال اليوم فى الجامعة بمحاضراته ونسى الموضوع تماما
وعندما رجع الى غرفته مساءا وجدها نظيفة ومرتبه وملابسه معلقه وهو الذى رماها وهو يغيرها مسرعا الى جامعته تذكر المائدة التى تركها وعليها الافطار صباحا فوجد عليها صينيه كبيرة مغطاه بمفرش ابيض فتسأل عن من دخل غرفته ونظفها ورتبها واحضر هذه الصينية وهو الوحيد الذى يملك مفتاح الغرفة رفع حسن المفرش من على الصينية فوجد مالذ وطاب من اطعمه طيور ولحوم واسماك وفاكهه ارتبك حسن جدا مما يحدث له من يوم امس
وفجأة انقطع النور من الغرفة واسطبغت الغرفة  بالون الاحمر المائل الى البرتقالى كالليله السابقة وسمع صوت انثوى يأتيه من الناحية الاخرى من الغرفة
 يقول انت خايف تاكل العشا زى ما سبت اكل الفطار الصبح شعر بالخوف والارتباك مرة اخرى عندما التفت ورأى الفتاة جالسه على السرير وهى تنطق اخر كلمات جملتها
ضحكت من خوفه وارتباكه وقالت له انت هتتخض كدة كل مرة اجيلك فيها
تيقن حسن تمام اليقين انه لم يكن يحلم الليله السابقة وان ما حدث كان حقيقة
وقال انتى موش ممكن تكونى انسيه !! انتى اكيد جنيه؟؟
ضحكت وهى تقول قولتلك ماتسأل ولا انت موش عاوز تشوفنى تانى؟ هتتعشى ولا لسه خايف؟
قال حسن بأرتباك واضح هو الاكل دة حقيقى ولا اكل عفاريت ؟
ضحكت الفتاه بشدة وهى تقول لأ الاكل دة حقيقى ودوق وانت تعرف
لم ينطق حسن بكلمة من شدة ارتباكه وعدم تصديقه للموقف ولكن سمع صوتها بجانبه على الكرسى المجاور الذى بجوار المائدة انت لسة خايف ولا بتفكر
 التفت بسرعة الى مصدر الصوت وجدها جالسه بجواره ارتبك ووقع من على الكرسى من خوفه لأنها كانت منذ اقل من ثانية على السرير الذى يبعد اكثر من 6 خطوات
ضحكت الفتاة مرة اخرى ووقفت وقالت له لأ شكلى كدة موش هجيلك تانى مدام انا بسببلك الرعب دة كلو
وقف حسن سريعا وقال لها لا خلاص انا موش هخاف تانى
 جلس حسن يتناول العشاء بحذر وصمت وهو ينظر للفتاه من حين الى اخر وكانت الفتاه تنظر له بأبتسامة
كسر حسن حاجر الصمت الذى كان يغلف الغرفة ونظر لها على استحياء وقال هو انا ممكن اسألك اسمك ايه؟
ابتسمت له ابتسامه هادئة وقالت له موش ممكن فنظر مرة اخرى الى الطعام فاستطردت هى وقال بس انا ممكن اقولك الاجابة عن سؤالك دة بس بعد كدة بلاش تسأل نظر لها مره اخرى بشغف وابتسامة لمعرفة ماذا ستقول له
قالت الفتاه اسمى ( دندانه) ضحك حسن عندما سمع الاسم وقال دندانه ودة معناه اية ؟
قالت الفتاة خلاص اية رأيك تقولى يا نوسة وضحكت وهى تقول زى زمان
بلع حسن ريقة بصعوبة وهو يقول مين قالك الاسم دة ثم سكت لحظات ليقول برعب هو انتى................

فتح حسن عينيه على ضوء الشمس يغمر الغرفة متوازى مع صوت زقزقة العصافير وينظر فى الساعة ليجد نفسه قد تأخر عن ميعاد الجامعة وان المنبه للمرة الثانية لم يدق ليعلمه بميعاد صحيانه
 قام مسرعا ليغسل وجهه ويرتدى ملابسه وهو يزرر ازرار القميص ضحك بشدة وكأن احد القى على مسامعه نكته وجلس على الكرسى وهو يضحك بشدة بعد ان تذكر انه لا يوجد عنده محاضرات اليوم فى الجامعه ولكنه قطع ضحكة مرة واحدة عندما وجد الفطار على المائدة كاليوم السابق فتذكر قطته نوسة فقام وفتح باب الغرفة وبدأ يقول بس بس نوسه بس بس نوسه وجال بنظرة على السطوح لعله يرى قطته التى مر يومان ولم يلاحظ غيابها وفى نفس الوقت يتأكد من الذى يدوار بخلده
 هل دندانه هى نوسة القطه؟؟؟؟؟!!!!!!!

انتظر حتى حل المساء ليعرف الاجابة عن هذا السؤال الذى اصابه بالصداع من كثرة التفكير فيه
انتصف الليل وهو يقاوم النعاس وظل ينتظر وينتظر وينتظر الى ان غالبه النوم
قام حسن على صوت جرس المنبه فأغلقه بتكاسل ثم انتفض ليجلس على السرير وهو ينظر حوله ثم قام لينظر على المائدة ليجدها فارغة إلا من منفضة السجائر حك رأسه قليلا وذهب ليستحم ولبس ملابسه وشرب كوبا من الشاى وخرج الى جامعته ونظر على السطوح ربما يرى قطته وهو يسأل نفسه هل كل ماحدث حلم؟

رجع حسن الى بيته فى تمام الساعة الثامنة مساءا وكان مرهق مما حدث فى الايام الماضية وهو يفكر هل كان يحلم اما ماذا يحدث له ذهب الى المائدة ليرى هل بها طعام  فوجدها خاويه على عروشها
 ابتسم وقال لأ دى شكلها كدة الاحلام قلبت معايا بتهيؤات وهلوسة
  غير ملابسه واطفئ نور الغرفة واتجه الى سريره واغمض عينيه
 ولكنه سمع صوت دندانه يقول له هتنام من غير ما تتعشى
لم يفتح عينيه وقال تهيؤات تانى
سمع صوت ضحكتها وهى تقول انا اسفه يا حبيبى انى ماجيتش امبارح وتأخرت عليك النهاردة
فتح عينيه وقام مسرعا ليجلس وهو يقول يعنى انتى موش تهيؤات
قالت انت شايفنى تهيؤات!
 قال حسن بصراحة انا مابقيتش عارف انتى اية بالظبط ؟
بس اللى عاوز اتأكد منو هو انتى نوسة القطة
ضحكت دندانه وقالت له نياااااااااااوو
ارتبك حسن بشدة هذة المرة وقال لها بتوتر طب ازاى؟
قالت له دندانه احنا بنتجسد فى اى هيئه عاوزينها بس الاغلب ان احنا بنكون فى هيئة حيوانات علشان لما نحب نظهر وسطكم وعلشان ماحدش بيسأل الحيوان ويقولو انت مين وجاى من فين ؟
قال حسن يعنى انتى ممكن تتشكلى فى اى شكل  قالت دندانه ايوة
قال حسن حتى الممثلات؟؟!!
 ضحكت دندانه بشدة وقالت حتى الممثلات تحب تشوف مين وليك اختيار واحد بس فى اليوم وضحكت مرة اخرى 
قال حسن بعد تفكير استغرق ثوانى معدودة اشوف  منه شلبى
ضحكت دندانه و قالت مه انها موش احلة منى بس ماشى طلباتك اوامر بس  وانت بتتعشى
استمر حسن على هذا المنوال يوميا وهم سعداء وفى عشق وزاد الحب بينهم وكان فعلا حب حقيقى واستمرت العلاقة لأكثر من 5 شهور وبدأ يجد داخل جيوبه بعض المبالغ الماليه وطبعا لم يكن الموضوع يحتاج الى  ذكاء ليعرف ان دندانه هى التى تضع النقود بجيبه
الى ان اتى يوم وجاء حسن ليجد دندانه حزينه جدا فسألها مالك انتى ليه حزينة كدة النهاردة
فأنسالت على وجنتيها دمعتين مثل الكرستال فمد يده ليمسح الموع من وجنتيها فصرخت به
وقالت لأ انت نسيت الشرط
 قالها واية المشكلة انى المسك؟
 قالت له هقولك ليه علشان احنا بنات الجن لو حد لمسنا من البشر بتفضل ريحة البشرى فينا وبيعرفو اهلنا وبيكون مصير البشرى دة الموت وانا خايفة عليك منهم
قالها طيب انتى بتبكى لية ؟
قالت دندانه بنبرة يكسوها الحزن انت يمكن عرفتنى من كام شهر بس انا عرفتك وحبيتك من اول يوم سكنت هنا فى الاوضة دى
قال حسن وهو دة اللى مزعلك يا ستى
قالت دندانه لأ بس ابويا عاوزنى  اتجوز من ابن عمى شبتار ومصمم على كدة وانا بحبك انت وموش قادرة ابعد عنك
نزل الخبر على حسن كالصاعقة لم يكن ان يتخيل ان يأتى يوم ويفترق عن محبوبته نعم محبوبته لقد احبها حسن بشدة لقد كانت الحب الاول فى حياته ولقد احبها لدرجة العشق
استجمع حسن شتات نفسه وقال لدندانه انا عاوز اقابل ابوكى يمك اقدر اقنعه بحبنا
ارتجفت دندانه لأول مرة منذ انا قابلت حسن وحس حسن بهذه الرجفه فى صوتها
 وهى تقول لأ مستحيل لو نزلت هناك موش ممكن يسيبوك ترجع تانى مستحيل مستحيل
عرف حسن بأن دندانه لن توافق على هذا الطلب لخوفها عليه فقرر ان يلمسها ليعرف اهلها رائحته ويأتون له
وهنا يمكن ان يقنع اباها بحبه لها مد حسن يده خلسه من دندانه وهى لم تلاحظ لأن دموعها كانت تنهمر بشدة
ولمس يدها نظرت له بنظره عتاب وألم شديد لأن بذلك لم يحكم على نفسه بالموت لوحده ولكن هى معه اذا كانت بينهم علاقة حب وهو مايحرم عندهم فى عالمهم و يجب ان يموتا فى يوم واحد وهذا عرف فى عالمهم ويتم تطبيقه بلا اى رحمه او شفقه
تحولت فى لحظة الى دخان وحس هو كأن صاعق من صواعق السماء قد ضربه ففقد الوعى على سريره وسط سحابه من الدخان التى خلفته دندانه عند اختفائها

يتفق دندان والد دندانه هو شبتار ابن اخيه على قتلهما فى نفس الوقت ولكن استأذن شبتار عمه دندان من ان ينال هو شرف قتل من دنس عائلته لأنه من نفس العائله ايضا  فوافق العم

اخذ حسن ثلاثة ايام لا يخرج من غرفته فى انتظار محبوبته دندانه وهو فى قمة الحزن على خرقة الشرط الذى اشترطته عليه حبيبته بأن لا يلمسها وهو يتذكر اخر نظرة نظرت بها اليه وكانت نظرة عتاب وألم  كان حزين ولم يكن خائف من الموت لأن حياته بدونها هى الموت بعينه كان يجلس على السرير وهو يندب حظه على ما حدث وفجأه انطفأت اللمبه التى فى الغرفه فوقف وهو سعيد لكونه عرف ان دندانه اتت ولكن وجد امامه شخص اطول منه واعرض منه ويلبس عبائه سوداء لم يتبين مالامحه ولكن رأى هذة التفاصيل من ضوء القمر الاتى من نافذة حجرته فقال موش خايف من الموت انا بحبها وهى كمان بتحبنى وموش هنسيب بعض ابدا
انارت اعين الشخص الذى كان يقف امام حسن باللون الاحمر من كثرة غضبه لأن لم يكن هذا الشخص إلا شبتار ابن عم دندانه الذى كان يحبها منذ الصغر وكان يتمنى ان تكون زوجه له فمد يديه التى هى عباره عن عظام يكسوها جلد فقط ويخرج من انامله اظافر طويله مدببه ليمسك بها رأس حسن ويغرس بها اظافرة اغمض شبتار عينيه ليرى كل ما حدث بين حسن ودندانه ابنته عمه فى لقطات سريعة متعاقبه ويرى هو وحسن فى نفس اللحظة دندانه وهى فى ثوب ابيض ومعلقة من يديها ويأتى ابيها من خلفها ويذبح رقبتها بسكين طويل فيصرخ شبتار بصوت جهورى عميق صرخه يخرج بها كل الحب الذى فى قلبه على محبوبته ويصرخ حسن ايضا وهو يرى محبوبته دندانه تموت امام عينيه ويسقط حسن على الارض بعد ان يترك شبتار رأسه من بين يديه

يقوم حسن من على الارض متثاقل الجسد ويترنح وهو شاحب الوجه منكوش الشعر ويوجد ندبتين فى اقصى اليمين واقصى اليسار على جبينه ليفتح باب الغرفة ليجد القطه نوسه مذبوحة امام الباب يصرخ حسن ويحتضن القطة بين يديه ويجرى فى الشوارع ويقول لهم دندانه ما ماتتش دندانه ما ماتتش

بعد مرور سنه يجلس رجل مجذوب رث الملابس وشعره منكوش وذقنه طويلة حافى القدمين وبجانبه شوال متسخ وحوله بعض القطط وهو يحكى لهم حكاية دندانه
                                              ولقد كان هذا المجذوب ...... حسن

                                                                                     بقلم \ أشرف 












 
   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق