الأربعاء، 13 يوليو 2011

انتقام المجهول


موسيقى صاخبة  مع انتصاف الليل تماما مع صوت قرع كاسات الخمر وتمايل راقصة درجة ثالثة
تتمايل بأثارة وعلى ترابيزة  قريبة من المسرح التى ترقص علية الراقصة يتمايلون ويرقصون
الاصدقاء الاربعة (صلاح - خالد-وليد-مختار) هؤلاء الاربعة اصدقاء منذ الصغر نعم فهم سكان منطقة واحدة وعمارة واحدة ايضا

ماشهدناه منذ قليل كام مشهد يتكرر يوميا فى حياة هؤلاء الاصدقاء الاربعة ولكن لم يحدث هذا المشهد هذه الليلة لان هذه الليلة تسبق اول يوم فى امتحانات السنة الاخيرة من الجامعة
وهذة هى السنة الوحيدة التى لم يذاكرو فيها بعد ان كانو من المتفوقين دراسيا وهذة السنة الاولى ايضا لهم فى عالم الليل
جلسو يتحاورون حول ماذا سيفعلون غدا فى الامتحان وهم لم يفتحو كتاب طول هذة السنة
قال مختار احنا كدة عاوزين معجزة علشان نقدر نجاوب فى الامتحان بكرة

فرد علية بضحك وليد وقال او خاتم سليمان علشان نقدر نعرف الاسئلة هتكون اية ؟
قال صلاح بجدية صائحا  ااااااااااه هى دى
 نظروا الاصدقاء الثلاثة لبعضهم بأستغراب ثم انفجرو فى الضحك مما قاله صلاح ولكن صلاح لم يضحك
 وقال انا بتكلم بجد
فنظرو لة مرة اخرى بأستغراب وتسأل
 وقال مختار انت بتتكلم جد يا صلاح
 فقال لهم انا شوفت فى المكتبة بتاعت ابويا كتب بتتكلم عن تحضير الجن
 (والد صلاح عندة مكتبة تحتوى على مجموعة كبيرة من الكتب القديمة من التى ورقها يميل الى الاصفرار من كثرة تعاقب السنين عليها )
 واكمل احنا ممكن نحضر واحد منهم يجيب لينا الامتحان وضحك وهو يقول وبكدة ضمنا النجاح بنسبة مية فى المية
انا هروح اجيب الكتاب وهنشوف هنعرف ولا لأ ونتقابل فى شقة خالد (والد خالد وامه مدرسين وهم الان فى اعارة فى السعودية منذ حوالى 3 سنوات وهو مقيم عند والدة امه المسنة وكان يذهب الى الشقة ليذاكر بها هو واصدقائة)
تجمعو فى الشقة بعد اقل من ساعة
قال صلاح انا قريت فى الكتاب انا وجاى وعرفت ان فيه طقوس للتحضير اولها ان تكون فى غرفة مغلقة وان تكون مظلمة إلا من شمعة والحاجة الاهم فى الموضوع ان يكون فى الغرفة شخص واحد فقط وهو الذى يقوم بالتحضير
عند هذه النقطة سرت قشعريرة باردة فى اجسادهم
 ولكن خالد ضحك وقال انا موش بعترف بالمواضيع دى وانا وافقتكم على كدة علشان اضحك شوية يا جماعة موش كنا شوفنا حد من زمايلنا الدحيحة كان ادانا مختصرات او ملازم للممكن يجى بكرة فى الامتحان بدل الهبل اللى بنعملة دى
قال وليد مادام انت موش مقتنع ما تجرب انت احسن واحد يقدر يقوم بالموضوع دة علشان كمان انت موش خايف والموضوع دة انا اسمع انو عاوز قلب جامد
خالد موش مسألة قلب جامد دى مسألة تفاهات
 مختار اية انت هترجع فى كلامك ولا اية
خالد لأ وهثبتلكم ان دى تفاهات علشان نخلص ثم ان هى كدة خربانة خربانة
ثم نظر الى صلاح وقال اية المطلوب بالظبط
قال صلاح ولا حاجة ثم نزع ورقة من الكتاب القديم وقال له انت هتقرا الطلاسم المكتوبة هنا هيظهرلك واحد منهم هتطلب منه الاسئلة وبعد كدة تقلب الورقة وتقرا الطلاسم المكتوب هينصرف ودى الطريقة المكتوبة فى الكتاب

دخل خالد الغرفة واظلمها تمام الا من شمعة تنير له ما سيقرأه جلس على كرسى وامامة الورقة وبدأ فى قراءة الطلاسم المكتوبة
(المحلك خمرش بكلوم نون نون نون استبيول كتاني قالباه .........)
 ملحوظة-: طبعا موش هكمل الطلاسم لانها فعلا مؤخوذة من كتاب مماثل خوفا من قرأتها كاملة من احد القراء
عند انتهاء خالد من قراءة اخر كلمة انطفأت الشمعة بفعل موجة من الهواء الساخن وتلونت الغرفة بأضاءة حمراء مثل لون الشمس عند الغروب وظهر فى وسط الغرفة مايشبة المسخ فى الهيئة والشكل فنظر خالد له من الاسفل وهو يرتفع ببصرة ليعرف من هذا الذى ظهر
( ولى الان ان أاخذ عين خالد تشاهدو معى ماذا رأى)
 بدأ برجلين تشبة ارجل الماعز ولكن اكبر نسبيا منهم واو فى ضعف حجم ارجل الماعز الحقيقية و باقى جسمة مثل الغوريلا مغطى بشعر كثيف اما رأسة فهى تشبة رأس الفيل وعينية مشقوقة بالطول وانفة معقوفة ويخرج من فمة نابان كأنياب الخنزير البرى وشفته السفلى متدليه بشكل ملحوظ كشفتى الثور وله ذقن تشبه ذيل الحصان فى طولها
ذهل خالد مما رأى وظهر العرق البارد على جبينة ولم يقدر ان ينطق بحرف
 فسأله المجهول الذى حضر امامه بصوت جهورى وكأنه قادم من بعيد ماذا تريد؟؟؟
انطبق صمت على الغرفة وكأن خالد فقد النطق من هول المفاجأة ولم يقدر ان ينبس ببنت شفة
فسأله هذا المجهول بنفس الصوت مرة اخرى ماذا تريد؟؟؟
ولكن خالد للمرة الثانية فقد النطق تماما
فقال المجهول بغضب وبمقلتية الحمرا الذى تكاد ان تخرج من عينية
 لماذا  احضرتنى من عالمى ومن بين زوجتى واولادى افرجعنى الى عالمى مرة اخرى وإلا
 وقال هذه الكلمة بلهجة تهديد واضحة
ولكن خالد تحول الى قطعة من الحجر من كثرة الهلع والرعب الذى يختلج داخل نفسه
فمد هذا المجهول بيده وفتح كفه ناحيه خالد فمتلأت الغرفه بأطفال عرايا بيض ملطخين بالدماء صغار الحجم كبار الرأس وبدأو فى الركض فى الغرفة بالعشرات مع اصوات صراخهم المزعجة
ولأول مرة يتكلم خالد ولكنة لم يتكلم ولكن صرخة صرخة رعب شديد ودخل فى اغماءه
كانت الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل عندما سمع الاصدقاء من الخارج صوت خالد وهو يصرخ فقفذو من اماكنهم ليدخلو الى الغرفة مندفعين بسرعة قلقين على خالد من صرختة فوجدو خالد ملقى على الارضى ولم يعرفو ماذا حدث ووليد يصرخ ويقول لصلاح انت السبب
انت السبب 
حملو خالد الى خارج الغرفة وبدأو فى افاقتة بعدما عرفو انه على قيد الحياة
فتح خالد عينية ودخل فى نوبة صراخ عندما رأى صلاح محروق الوجه
ومختار تخرج عدة اسياخ حديدة من رأسة وجسدة ووليد وجهه ازرق منتفخ وملابسة مبلوله

قامو الاصدقاء بتهدئتة وهم يقولو خالد مافيش حاجة انت بخيراهدأ
فنظر خالد لهم مرة اخرى فوجدهم رجعو الى هيئتهم الطبيعية وبعد ان هدأ بدأ فى قص ما حدث عليهم
ضحك صلاح وقال مش ممكن يكون دة  حصل اكيد انت من كتر الخوف اتخيلت الكلام دة
وقالو له سنذهب نحن ونلتقى غدا فى الامتحان
 قال خالد برعب مستحيل انا موش هنام لوحدى النهاردة ضحكو الاصدقاء
 وقال صلاح انا موش هقدر ابات هنا انت عارف ابويا
ومختار قال وانا شرحه
 قال وليد انا هنام معاك النهاردة بس هكلم امى فى البيت اقولها انى بايت عندك

قال صلاح لمختار تعالى معايا المكتبة نرجع الكتاب زى ما كان
مختار قال صعب يا معلم الساعة داخله على اربعة ما تخليها بكرة
 صلاح لا صعب ابويا لو عرف انى اخدت كتاب من الكتب دى هيسودها عليا اكتر ما هى سودا مختار خلاص مع نفسك يا معلم
ذهب صلاح الى المكتبة وفتحها ودخل اللى الغرفة الذى لا يدخلها احد إلا والده ليضع الكتاب مكانه وفجأة انقطع التيار الكهربائى من المكتبه كلها فقال صلاح  اية اليوم النحس دة اخرج من جيبة علبة كبريت واشعل عود منها وعندما انار العود وجد امامة وجهه المجهول الذى حكى لهم خالد عنه انتفض ووقع على الارض من الخوف مع انطفاء الكبريتة وقام وحاول ان يجرى ناحية الباب الذى كان مفتوح من ثوانى ولكنه لم يجد الباب بدأ فى اشعال الثقاب الواحدة بعد الاخرى بسرعة وبعصبية منها من كانت تشتعل و تنطفئ بسرعة الى ان اشتعلت واحدة فنظر ناحية الباب فلم يجد الباب فنظر برعب وفزع حوله فى الغرفة فى الاربعة اركان ولكن لم يجد الباب
بدأ يصرخ عندما اقتربت اخر عودة كبريت على الانتهاء ولكنها لم تنتهى ولم تنطفئ اشتعلت فى يده ومنها فى ملابسة وبدأ يجرى داخل الغرفة ويخبط فى الحيطان الاربعة وهو يرى وجهه هذا المجهول يراقبه حتى وقع على الارض وقبل ان تنغلق عينية كان وجه هذا المجهول وبيده شمعة اخر وجه يراه قبل ان تنغلق عينية الى الابد

بدأ خالد فى الاستغراق فى النوم عندما قام وليد يذهب الى الحمام ليقضى حاجتة وعندما دخل الحمام انغلق الباب بسرعة مرة واحدة وانغلق شباك الحمام بخبطة مزعجة وانطفأ النور من الحمام ووجد شمعة فى وسط الحمام اشتعلت مرة واحدة ووجد الحنفيات من حوله تنفتتح ويخرج منها الماء بسرعة بدأ فى رعب محاوله الخروج من الباب وبدأ يخبط عليه بعنف ولكن ما من مجيب فبدأ فى اغلاق الخنفيات ولكن لا تنغلق وعندما نظر فى المرايا رأى وجه المجهول الذى كان يصفة خالد منذ قليل وفى يده شمعة ففزع وصرخ ورجع للخلف فنزلقت قدمة ووقع فى البانيو الذى امتلأ بالماء
واضاء النور مرة اخرى ولكن كان وليد غرق فى البانيو ولا يوجد قطرة ماء فى الحمام بأستثناء البانيو الذى فيه وليد

دخل مختار منزله ودخل الى غرفتة وهو عنده عادة انه ينام على مشاهدة الاغانى على التليفزيون
فتح التليفزيون وبدأ فى تغيير ملابسة  وعندها وجد على التليفزيون رسالة لا توجد اشارة
فقال يوووووه تانى موش هنخلص من الموضوع دة كل كام يوم يوقف عصفور او غراب على السلك بتاعنا ويخلعو من الطبق موش عارف لية يعنى السلك بتاعنا احنا مخالف على الناس ولا عليه سكر بكرة اعملو قبل ما امشى ثم سكت قليلا
وقال ولا بكرة اية ده ابويا لو قام من النوم ولقيه موش شغال موش هخلص من كلامو معايا انا اطلع اعملو دلوقتى احسن
خرج مختار من باب الشقة قاصد السطوح ليرى ماذا حدث فى الطبق بتاعهم ووقف بحرص على حائط السطوح وبالفعل وجد السلك مفكوك من الطبق فقال انا كنت عارف وبدأ فى تركيب السلك عندما سمع صوت بجانبه على الحائط ونور خافت يقترب من خلفة وعندما نظر بجانبة وجد وجه المجهول الذى وصفة خالد عندما كان عنده فى الشقة وفى يده شمعة صرخ مختار واختل توازنة
وسقط من اعلى العمارة من الدور الرابع على العمارة اللتى بجانبهم ولكن سقط على اسياخ عمود من الاعمدة الخرسانية وخرجت الاسياخ من رأسة ورقبتة وجسده

المجهول يمسك الشمعة فى يدة وينظر الى 

خالد النائم فى سريرة و يخرج من فمه وانفه واذنه دماء والسرير غارق فى الدماء

                                 ولم يقوم من نومه مرة اخرى لانه فارق الحياة للابد


                                                                                     بقلم \ أشرف  

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق