السبت، 16 يوليو 2011

المرايـــــــــــــــــــــــــــــأ

                                                   المرايـــــــــــــــا

هشام ولمياء زوجين تزوجا عن حب بعد قصة حب ملتهبة تعرفا على بعضهم وهم فى الجامعة واستمرت العلاقة الى ان تقدم هشام لخطبة لمياء وتمت الخطوبة رسميا وكافحا الى ان وجدا شقة رخيصة نسبيا فى عمارة ومنطقة لا تدل على ان تكون هذه الشقة بهذا الثمن الرخيص ولكنهم اعتبروها شقة لقُطة او ان هذا من حسن حظهم وكانت الشقة خاليه إلا من مرايا فقط  جهزوها بعد بتعب ومشقة وكفاح واصرو على وجود المرايا وعدم تغييرها لجمال منظرها ثم  تزوجا واستمرت قصة الكفاح
الى ان رزقهم الله بمولود جميل اخذ من هما  اجمل ما فيهم من صفات فى الشكل وقد سمياه مازن وكان بالفعل طفل جميل الشكل

اليوم عيد ميلاد مازن الخامس  مرت السنوات الخمس على الزوجين بسرعة رهيبة من كثرة السعادة التى يعيشون بها وزادت هذة السعادة بعد قدوم ابنهم مازن ومشاهدتهم له وهو يكبر امام اعينهم

عمل هشام فى بعض الشركات واكتسب شهرة لا بأس بها فى مجال عمله كامهندس وهذا ما شجعه على فتح مكتب هندسى
هو وصديق عمره هانى وبدأ المكتب فى اكتساب بعض الشهرة داخل مجال عملهم

فضلت لمياء ترك عملها والتفرغ لرعاية مازن الصغير كانت الاسرة تعيش فى سعادة الى ان بدأو يلاحظون
جلوس مازن امام المرايا كثيرا ولكن لم يلتفتو الى ذلك لكونهم يعتقدون ان هذا يندرج تحت مسمى لعب الاطفال
كان مازن من النوع الذى لا يميل الى الكلام كثيرا وكان هادئا فى جميع تصرفاته بالرغم من صغر سنه هذا السن الذى تجد فيه الاطفال فى قمة الشقاوة ولكن مازن كان مختلف عن اقرانه ..... مختلف جدا

بدأ جلوس مازن امام المرايا يلفت نظر والدته بشده
وبدأ هذا عندما سمعته لمياء يتكلم داخل حجرته اعتقدت انه يكلم والده هشام فى التليفون وعندما دخلت عليه
وجدته جالس امام المرايا الخاصه بغرفتة والغرفة مظلمة ولا يوجد معه تليفون وعندما سألته مع من كان يتكلم
لم يرد عليها ولاكنه اكتفى بالنظر لها فقط لمدة ليست قصيرة ثم قال ماكنتش بتكلم مع حد
سرت قشعريرة باردة فى جسم لمياء ولم تعرف سببها هل كانت من نظرة عين مازن ام كانت من رد فعله
التى لم تكن تتوقعه ولاكنها احست بها فى جسمها
خرجت من الغرفة اتصلت بزوجها هشام لتقول له ما حدث كان هشام مشغول فى اجتماع ولكنه رد عليها
وقال لها حبيبتى انا موش فاضى دلوقتى معايا اجتماع مهم لما ارجع البيت نتكلم واغلق الخط

وفى المساء ضحك هشام بشده بعد ما استمع لما قالته له لمياء وما احست به مع مازن
وقال لها بعد ان امسك بيديها ليحتضنها بكلتا يديه ويقبل يديها قبله رقيقة
 انتى يا حبيبتى شكلك اعصابك تعبت وابتديتى يتهيألك حاجات من قعدة البيت ودة ذنبى انا من كتر الشغل اللى فى المكتب
ولينا فترة ما سفرناش او اتفسحنا انشاء الله فى اقرب فرصة هعوضكم عن الايام اللى فاتت
قامت لمياء من النوم بعد منتصف الليل لشعورها بالعطش وذهبت الى المطبخ لتشرب ومرت بغرفة مازن
لتسمع اصوات حديث داخل غرفة  مازن ارهفت سمعها لتسمع ما يحدث ولكنها لم تسمع شئ فتحت الغرفة
فوجدت مازن يجلس امام المرايا لم تتوقع لمياء ان تجد مازن مستيقظ فى هذا الوقت ويجلس امام المرايا فى الظلام اضاءت نور الغرفة و سألته انت ليه صاحى لحد دلوقتى يا مازن و ليه قاعد قدام المرايا فى الضلمة كدة نظر مازن لها بعينيه الثاقبتين وقال ما فيش حاجة
قالت لمياء لأ كدة موش هينفع انا هصحى هشام يشوف حل فى الموضوع دة

جلس هشام بجانب ابنه مازن
 وقال له انت عارف يا مازن بابا وماما بيحبوك قد اية وبيجيبولك كل اللعب
اللى نفسك فيها هز مازن برأسه موافقا كلام والده فاستطرد هشام
 وقال له انت كنت بتتكلم مع مين قبل ماما
ماتدخل عليك الاوضة سكت مازن ولم يتكلم فعاود هشام السؤال مرة اخرى ثم تبعها
 بقوله موش هتقول لبابا حبيبك
قال مازن ببراءة بس يابابا انا وعدتو انى ما اقولش لحد
 اندهش هشام من رد مازن
 ولكن اكمل طب هو انا اى حد يا مازن انا بابا رد مازن بنفس البراءة
 وقال بس كدة عمو سامى عيزعل منى لو عرف انى قولت لحد انى بكلمو زاد اندهاش هشام
 وقال لمازن عمو سامى مين يا حبيبى
رد مازن بعد ما عرف انه لابد ان يقول لوالده عمو سامى اللى بيكلمنى فى المرايا
  سكت هشام قليلا
ثم قال لمازن خلاص يا حبيبى نام دلوقتى علشان المفروض الاولاد الحلوين اللى زيك لازم يكونو نايمين دلوقتى هز مازن رأسه موافقا لكلام والده ونام ووالده يغطيه

ذهب هشام لغرفته وهو يفكر فيما قاله له ابنه وعندما جلس على السرير
 قالت له لمياء اية يا هشام عرفت فى اية ولا برضو قالك ما فيش حد
ابتسم هشام وقال لها ما حدث وثم قال انا بكره هعدى على الدكتور رمزى وهسأله عن الموضوع دة وكمان يا ستى علشان انتو قاعدين فى البيت ليكم فترة ما غيرتوش جو
ثم قال وتصبحى على خير علشان انا عندى شعل الصبح بدرى
 صمتت لمياء قليلا لتدارى اندهاشها
 ولكنها قالت وانت من اهلو ونامت ولكن هشام لم ينام وكانت الافكار تعصف برأسة طيلة الليل

فى اليوم الثانى ذهب هشام الى صديقة رمزى الدكتور النفسى وهو صديق طفولة ودراسه وافترقا عند دخول الجامعة ولكن حبال الود لاتزال ممدودة لعلها على فترات متباعدة ولكنها ممدودة ولم تنقطع
حكى له ماحدث امس مع مازن
 فقال الدكتور رمزى له دة شئ عادى اى حد فى سن مازن او اكبر منه شوية وهو مالهوش اصدقاء بيكون له صديق خيالى يتكلم معه ويتحدث وبيكون صديقه والموضوع دة بياخد فترة وبينتهى وموش بيستمر لما يبتدى يتعرف على اصدقاء فى المدرسة او فى النادى او من الجيران وماتقلقش الموضوع موش مقلق ولا حاجة بس انتو حاولو تشغلو وقته وتتكلمو معاه
شكر هشام صديقة الدكتور رمزى ورجع الى بيته يأخذ لمياء ومازن الى فسحة ليقضو بعض الساعات الجميلة
ورجعو الى البيت وقال للمياء ما حدث مع الدكتور رمزى وطمأنها وقال رمزى قالى ان دة موضوع عادى وبيحصل علشان كمان مازن ملهوش اصحاب 

قام هشام صباح كعادته وفطر مع ابنه وزوجته وغادر الى مكتبه
وفى المكتب هانى يتكلم مع هشام عن المشروع السكنى الذى يقام فى الاسكندرية تحت اشراف مكتبهم الهندسى
وقال هشام لهانى انه تلقى اتصال من المقاول المكلف بالعمل هناك وانو بيقول ان فى شوية مشاكل هناك فى الشغل ولازم حد فينا يروح يشوف المشروع ماشى ازاى واية المشاكل اللى هناك ويحاول يحلها
قال هانى انا هخلص المكتب النهاردة واسافر انا على الاقل اخدى يومين هناك اروق نفسى
ضحك الصديقان واتفقا على ذهاب هانى الى الاسكندارية فى نفس اليوم مساءا

جلست الاسرة الصغيرة تتناول وجبة العشاء واثناء تناولهم الوجبة
 قال مازن لوالده يا بابا هو صحيح عمو هانى مات استغرب هشام السؤال وهو ينظر الى مازن وتوقفت لمياء عن الاكل بعد وقع السؤال الغريب عليها من مازن
قال هشام لمازن ليه يا مازن مين قالك كدة
 قال مازن عمو سامى
نظر هشام و لمياء لبعضهم مندهشين مما قاله مازن
قام هشام بعد الاكل وتوجه الى غرفة مكتبه ونظر الى الساعة ليجدها التاسعة مساءا فأمسك بالتليفون ليتصل
بصديقة هانى رن الهاتف ولم يتلقى  هشام رد من هانى بدأ القلق يسرى فى عروق هشام حاول الاتصال
بهانى اكثر من مرة دخلت لمياء المكتب على هشام لتعطية الشاى ولاحظت انه وضع التليفون على المكتب امامه وعلى وجهه لاحظت بعض القلق
 وقالت له بعد ان وضعت الشاى كنت بتكلم هانى موش كدة
نظر هشام لها وقال هانى النهاردة سافر اسكندرية علشان يتابع المشروع اللى هناك والمفروض يكون وصل من اكتر من ساعة وبكلمو موش بيرد عليا
 قالت لمياء يمكن يكون تعبان من السفر ونايم
 قال هشام هانى موش بينام بدرى كدة الساعة دلوقتى 9 وما اعتقدش انو لحق ينام
مسك التليفون مرة اخرى ليتصل بهانى بعد ثلاثة رنات متتاليه رد صوت انثوى من على الطرف الاخر
استغرب هشام
 وقال لها موش دة تليفون المهندس هانى
 رد صاحبة الصوت من الطرف الاخر لتقول هو حضرتك قريبه
 قال لها انا شريكة فى العمل وصديقة ثم قال هو حضرتك مين وبتسألى لية ممكن اكلم هانى لو سمحتى
قالت صاحبة الصوت احنا هنا فى مستشفى ....... والمهندس هانى عمل حادثة على الطريق الصحراوى
انقبض قلب هشام بين ضلوعة
 وقال وهو فين دلوقتى؟؟!!
فقالت صاحبة الصوت البشمهندس  هانى تعيش انت
وقع التليفون من يد هشام وكادت مقلتيه ان تخرج من محجريهما وعلى وجهه علامات الدهشة الشديد
و الصوت فى الهاتف على الارض
 يقول الو الو الو يا استاذ الو يا استاذ يا استاذ
انزعجت لمياء كثيرا من الموقف وهى تسأل  فى اية  يا هشام .. اية اللى حصل ؟؟؟؟!!!!!

يجلس هشام يتقبل العزاء مع والد هانى واخيه وهو غير مصدق ماحدث وكانت حالة التوهان التى انتابت هشام ليس على موت هانى فقط ولكن على ابنه مازن الذى اخبره بموت هانى قبل ان يعلم احد فوصل بعد تفكير عميق انها ممكن ان تكون صدفة

بعد عدة ايام اتت صديقة لمياء لتزورها فى المنزل خرج مازن من غرفتة ليسلم على نجوى صديقة والدته لمياء وبعد انا صافحها وجلس بجوارها
 فقال لها هتبقى تجيبيلى النونو العب معاه يا طنط
كانت نجوى لم يتعدى على زواجها سوى 3 اشهر فقط
فقالت لمازن لسة بدرى يا حبيبى ونقلت كلامها الى لمياء
 وقالت لها اصلى ايهاب مصمم اننا نأجل موضوع الخلفة دة سنتين تلاتة لحد ما نظبط امورنا ونخلص الاقساط اللى علينا
و بعدها بثلاثة ايام تتصل لمياء بنجوى لتسأل عنها فتعرف من ايهاب زوجها انها والدتها
فتقول له ياريت قولها انى اتصلت بيها لما تيجى
فقال ايهاب لا هى بايته عند امها النهاردة
 تغلق الخط مع ايهاب لتتصل بنجوى فى بيت والدتها وهى مستغربة من وجودها عند  والدتها وهى لسة عروسة جديدة ردت عليها نجوى وحكتلها
انها متخانقة مع ايهاب علشان بعد ما مشيت من عندك بيوم حسيت بتعب فروحت للدكتور فقال لى انى حامل وايهاب لما عرف اتخانقنا علشان احنا كنا متفقين على التأجيل زى ما قولتلك اغلقت لمياء الخط مع نجوى وهى مندهشة من ماسمعته وتذكرت كلام مازن الذى قاله لنجوى فى زيارتها الاخيرة لهم
 (هتبقى تجيبيلى النونو العب معاه يا طنط ) نادت على مازن وقالت له مين يا مازن اللى قالك ان طنط نجوى هتجيب نونو موش انت قولتلها كدة لما جاتلنا من يومين
 فقال مازن ببراءة عمو سامى فقالت لمياء بعصبية وبصوت عالى قولتلك ألف مرة مافيش حد اسمو سامى وماتجيبش الاسم دة تانى على لسانك انت فاهم 
 ركض مازن الى حجرته باكيا من غضب امه عليه وهو لا يعرف ماذا فعل خطأ لتنهره وامه بهذة الطريقة
بعد قليل هدأت اعصاب لمياء وندمت على ما فعلته مع ابنها الصغير فقامت لتصالحة فى حجرتة

يجلس هشام فى مكتبه مع احد العملاء المهمين بعد ان عقد معها صفقة مهمة
وطلب منه هشام ان يوافق على عزومتة على العشاء هو وزوجته غدا فى منزله وبعد الحاح وافق العميل وكتب هشام له العنوان فى ورقة امامة واعطاها له
نظر العميل فى الورقة ثم نظر الى هشام بأستغراب بعد قرائته للعنوان المدون فى الورقة
وسأله انت ساكن فى العنوان دة ؟؟
 فقال هشام اه من حوالى 6 سنين كدة 
فقال له العميل انت ما تعرفش اية اللى حصل فى الشقة دى قبل ما تسكن فيها!!!
نظر له هشام وقال لأ ماعرفش بصراحة !!!!؟؟
جلس العميل مرة اخرى امام هشام وبدأ فى حكاية ما حدث فى هذه الشقة

كان يسكن فى هذه الشقة دكتور وزوجته وابنه وكان هذا الدكتور كثير العمل فعرفت زوجته رجل اخر وبدأت تخونه الى ان جاء يوم اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها ودخل الزوج للشقة فى يوم وكان العشيق مختبأ فى الشقة وعندما خلد الزوج الى النوم بجانب زوجته دخل العشيقة وبدأ فى توثيق الزوج بالحبال استيقظ الزوج
على ما يحدث وحصل اشتباك سريع وقصير حسمتها قوة العشيق الجسمانية وضعف القوة الجسمانية للزوج ونحافته ومساعدة الزوجة للعشيق وكانت صدمة للزوج لأنه فى بادئ الامر اعتقد انه لص جاء ليسرق الشقة ولكن بعد مساعدة الزوجة له عرف ما يدور حوله

 استيقظ طفله الصغير الذى يبلغ من العمر 6 اعوام على اصوات تحدث فى غرفة والديه فتح باب الغرفة  ليجد لأبيه الذى كان يحبه جدا ويبادله الاب نفس الحب بطريقة لم تحدث بين اب وابنه من قبل

 تقوم امه وعشيقها بربطة بالحبال وكانو فى نفس اللحظة يعطون الى ابيه حقنه هواء لم يستوعب الطفل ماذا يحدث امامه ولكن احس بالخطر فيما يفعله هذا الرجل الغريب بأبيه فركض ناحية الرجل الغريب ومسكه من يدة ليعضة ولكن دفعه هذا الشخص بيده بقوة فأصتدم  بالمرايا التى توجد فى التسريحة فتهشمت المرايا من عنف اصتدام الطفل بها وعندما وقع على الارض دخلت فى رقبتة قطعة من قطع المرايا المكسورة فأردته قتيلا فى الحال وشاهد الاب ماحدث لأبنه فى اسى وحزن قبل انا يسلم الروح الى بارئها

ركضت الام ناحيه ابنها واحتضنته وجلست تبكى بجواره
 بدأ العشيق يقول لها بخوف وقلق يلا بينا كدة ممكن نروح فى ستين داهية خلاص اللى حصل حصل

 وللمرة الثانية تتجرد الام من مشاعر الامومة وتترك ابنها فى الارض غارق فى دمائة وتهرب مع العشيق و يكمل العميل ويجدها البوليس بعد ثلاثة ايام فى حادث انقلاب سيارة هى وعشيقها فى ترعة ال........ وكانو غرقانين
بعد ان حكى العميل لهشام ماحدث فى الشقة
قال لهشام طبعا انت بتسأل انا عرفت الكلام دة من فين ؟
فنظر له هشام نظرة تسأول؟؟؟؟
فقال العميل انا اخويا كان ساكن فى الشقة اللى تحت الشقة دى اللى انت ساكن فيها حاليا فى نفس العمارة
كان هشام يسمع الكلام هذا وهو يسترجع لماذا وجد هذه الشقة بسعرها الرخيص هذا انذاك؟

ثم قال العميل بس الغريب انك ساكن فى الشقة المدة دى كلها مع ان مافيش حد سكن فى الشقة دى اكتر من شهر واحد بس وكان كل السكان اللى يمشو كانو بيقولو حاجات غريبة بتحصل فى الشقة مع اولادهم الصغيرين بس ماحدش كان بيقول اية اللى كان بيحصل وقعدت الشقة دى كذا سنة مقفولة وماحدش راضى يسكن فيها  يا عم القصة دى كانت مشهورة اوى ايامها

صمت هشام قليلا وهو يسترجع الاحداث التى كانت تحدث مع ابنه والمرايا التى كانت هى الوحيدة الموجودة فى الشقة وكان  موقع هذة المرايا فى غرفة مازن ووجد نفسه يسأل العميل سؤال وجده يخرج
من بين شفتيه عنوه هو الراجل اللى اتقتل دة كان اسمو اية ؟
قال العميل والله موش فاكر الموضوع دة قديم  من حوالى 10 سنين
قال هشام ارجوك افتكر قال العميل للدرجة دى انت مهتم بالاسم
قال هشام ايوة فأخرج تليفونه وهو يقول هتصل بأخويا واعرفلك الاسم بالظبط

العميل فى التليفون ايوة يا صلاح ازيك عامل اية بقولك اية فاكر الراجل اللى كان ساكن فى الشقة اللى فوق
شقتك القديمة
 ......
 ايوة يا صلاح الدكتور اللى قتلته مراتو وعشيقها
 ............
 لا انا كنت بتكلم مع واحد والكلام جاب بعضو
 ......
 اية اسمو اية
 ..........

 ااااااه والله كنت ناسى الاسم خالص ثم ينظر الى هشام

ويقول له كان اسمو الدكتور سامى

يقوم هشام منتفضا راكضا الى الخارج وكأنه اصيب بتيار كهربائى ويدع علامات التعجب على وجه العميل

يجلس مازن فى حجرته يبكى من تعنيف امه له ويغلق النور ويجلس امام المرايا فيأتى صوت شخص ما من المرايا التى امامه
 وهو يقول قولتلك ماتقولش لحد عنى علشان ماحدش يحرمك او يحرمنى منك تانى يا عصام
مازن وهو يبكى انت ليه يا عمو مصمم تقولى يا عصام مع انك عارف ان اسمى مازن
تتجسد صورة الدكتور عصام بجسدة النحيف ونظارته الطبيه وبملامحه الهادئة
وهو يقول لمازن علشان انت شبه عصام بالظبط وانا بشوفه فيك وينظر له بحب وحنان
ويكمل ها موش هتيجى تعيش معايا ولا اية موش احنا اتفقنا ؟؟؟
مازن بس انا خايف بابا وماما يزعلو بس انا بحبك اوى يا عمو سامى علشان انت صاحبى وبتلعب معايا ونفسى ادخل المرايا واعيش معاك علشان ماما بأت  تزعألى كتير ومابأتش تحبنى زى الاول

تقترب لمياء من غرفة مازن لتسمع حديث مازن وهو يتكلم تفتح الغرفة فى بطأ فرأت النور مطفأ فى الغرفة
ومازن يجلس امام المرايا ويتحدث معها فتنظر فى المرايا فتلمح خيال شخص واقف فى المرايا فتفزع وتنير نور الغرفة وتركض ناحية ابنها وتمسكه من يده وتحاول شدة الى خارج الغرفة وينفلت منها الولد ويقع على الارض فيصرخ بشدة من الالم فتنقطع الكهرباء من الشقة و تسمع لمياء صوت صرخه رهيبة تخرج من المرايا يتكسر على اسرها زجاج البراويز المعلقة بجانب المرايا فيدخل فى وجه لمياء وعينيها فتصرخ لمياء وهى تضع يديها على وجهها الذى ينزف بغزارة وتجرى من الالم ولكنها ركضت ناحية الشباك المفتوح فترتطم به وتسقط صارخة من الدور الخامس ولتسقط جثه هامدة

يصل هشام الى العمارة وينزل من سيارتة فى نفس اللحظة التى تسقط فيها لمياء لتسقط امام السيارة يصرخ هشام  من هول المنظر الذى شاهده من سقوط حبيبتة وزوجتة ورفيقة عمره امامه جثة هامده يركض ناحيتها ويأخذها بين يديه وهو غير مصدق ما يحدث وكأنه فى كابوس يتذكر ابنه مازن فيدع زوجته ويركض الى الشقة
 فى الشقة يقع المطبخ فى الطرقة قبل باب الشقة مباشرةً ينقطع خرطوم امبوبة البتوجاز ويبدأ الغاز بتعبئة المكان وعندما وصل هشام الى باب الشقة كانت الطرقة والمطبخ معبأين بالغاز

فتح هشام باب الشقة بعصبية وسرعة قلقا على ابنه مازن وهو يسأل حاله ماذا حدث له يدخل الشقة فيجدها تسبح فى الظلام ولا يمكن ان يرى اى شئ فيجاول فتح الانوار فلا تعمل فيخرج ولاعته من جيبه وهو فى فرط قلقه على ابنه لم يشم رائحة الغاز التى تملأ المكان وعندما اشعل الولاعة

تحول الطرقة التى يقف بها والمطبخ الى كتله من جهنم

تم نقل هشام ولمياء الى المستشفى ومنها الى المشرحة فى درجيين متجاورين لعلهم لايريدون انا يفترقا حتى بعد موتهم يريدون ان يكونا بجوار بعضهم البعض

                                                    اما ابنهم مازن فلم يتم العثور عليه حتى الان

                                                                             
                                                                                     بقلم \ أشرف
     



 

هناك تعليق واحد: